بازگشت

كتب


- الكتاب في الاصل مصدر ثم اطلق علي المكتوب اطلاق المصدر علي اسم المفعول و عبر به عن الحكم لانه مما يكتب و هو المراد هنا اي اسئلك من خير حكم قد مضي و اعوذبك من شر حكم قد مضي.

- المراد بكتاب السيئات و الحسنات: الملائكه الذين يكتبون علي بن آدم اعماله من حسنه و سيئه و هم المشار اليهم بقوله تعالي (و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) (الانفطار: 12 -10). انظر (حفظ)-.

- اكتب لنا اي اوجب لنا و حقق لنا و عبر عن ذلك بلفظ الكتابه لانها منتهي الايجاب فان الشي ء يوجب ثم يكتب فالايجاب مبدء و الكتابه منتهي فاذا اريدتو كيد الشي ء عبر عن مبدئه بمنتهاه و لان الكتابه اثبت و ادوم الا تري ؟ انه يقال: كتب رزق فلان في الديوان و يدل ذلك علي ثبوته و دوامه علي مر الزمان.

و في هذه الفقره من الدعاء ايذان بسعه فضل الله و عموم جوده و احسانه الذي تقصر العقول عن ادراك ساحل بحره فانه لو لم يجز ان يعطي سبحانه اجر من عمل له من لم يعمل لما صح هذا الدعاء بذلك و الله ذو الفضل العظيم.

- اقامه الكتاب عباره عن تعديل احكامه و ابانه محكمه و متشابهه و مجمله و مفصله و ناسخه و منسوخه و تلاوته كما انزل و حفظه من ان يقع في شي ء من ذلك من زيغ و خلل من اقمت العود: اذا قومته و عدلته.

و الكتاب: اما مصدر سمي به المفعول كالخلق للمخلوق. و اما فعال بني للمفعول كاللباس للملبوس من الكتب و هو ضم الحروف بعضها الي بعض واصله الضم و الجمع في المحسوسات و منه الكتيبه للجيش.