بازگشت

فرق


- الفرقان، قيل: في الاصل مصدر فرقت بين الشيئين فرقا و فرقانا من باب قتل اي فصلت ثم اطلق علي الفاعل مبالغه فهو بمعني المفارق.

و قال الراغب: الفرقان كلام الله لفرقه بين الحق و الباطل في الاعتقاد و الصدق و الكذب في المقال و الصالح و الطالح في الاعمال انتهي.

- تفرق الناس عن فلان: اعرضوا عنه و تركوه و لا يقال ذلك الا فيمن كان رئيسا في دين او دنيا لان التفرق عنه لا يكون الا بعد الاجتماع عليه و المراد بالمتفرقين عنه تعالي: المتفرقون عن امره و طاعته كما ان المراد بالمجتمعين اليه المجتمعون الي دينه و طاعته.

- تفرق الاعضاء: انفصال بعضها من بعض.

فان قلت: مضمون هذا الفصل من الدعاء ينافي ما روي ان الارض لا يبلي لهم عليهم السلام جسدا و انهم لا يبقون فيها اكثر من ثلاثه ايام.

قلت: لما كان غرضه عليه السلام من هذا الدعاء: التذلل و الخضوع لم ير نفسه الا واحدا من عامه الناس فكان ملحوظه ما يشمل الخلق دون ما خص به هو و امثاله، علي ان ملحوظه هذا هو ديدنه في سائر ادعيته كما يشهد به الاستقراء و الله اعلم.

- الفرق بالتحريك: الخوف- اي الخوف من عقابه تعالي-.

فان قلت: ما معني الامن من السيئات لاجل الخوف؟

قلت: معناه عدم ارتكاب السيئات، فان من لا يرتكب السيئات خوفا من العقاب عليها آمن من عقابها فهو من باب اطلاق اللازم علي الملزوم.