بازگشت

فتح


- المفتاح: ما يفتح به المغالق و المفتح مثله و كانه مقصور من الاول و جمع الاول، مفاتيح و الثاني مفاتح بغير ياء. و فيه استعاره بديعيه جدا و ذلك ان الكفر و الضلال لما كانا ما نعين عن نماء الاعمال و سعاده الدارين شبههما بالمغلاق الذي يمنع من الدخول الي الدار.

و لما كان صلي الله عليه و آله و سلم دافعا للكفر و ما حيا للضلال و كان سببا للاقدام علي استفاده الخيرات الزاكيه و السعادات الناميه شبهه عليه السلام بالمفتاح.

- قال الراغب: الفتح: ازاله الاغلاق و الاشكال و ذلك ضربان.

احدهما- ما يدرك بالبصر كفتح الباب و الغلق و القفل.

و الثاني- ما يدرك بالبصيره كفتح الهم و هو ازاله الغم و ذلك ضربان:

احدهما- في الامور الدنيويه كغم يفرج و فقر يزال باعطاء المال و نحوه.

و الثاني- فتح المستغلق من العلوم نحو قولك: فلان فتح من العلم بابا مغلقا و قوله تعالي (انا فتحنا لك فتحا مبينا) (الفتح: 1). قيل: عني فتح مكه، و قيل بل عني ما فتح عليه من العلوم و الهدايات التي هي ذريعه الي الثواب و المقامات المحموده التي صارت وسيله لغفران الذنوب. و الفتح في قوله تعالي (اذا جاء نصر الله و الفتح) (النصر: 1). يحتمل النصر و الظفر و الحكم من فتح القضيه: اذا حكم فيها و فصل الامر، و ما يفتح الله من المعارف و علي ذلك قوله تعالي (نصر من الله و فتح قريب). (الصف: 13).