بازگشت

غمد


- و الا تغمدني اي ان لم تغمدني كقوله تقدس: (الا تنصروه فقد نصره الله) ( التوبه: 40). و هي كلمتان: ان الشرطيه و لا النافيه. و تغمدني: فعل مضارع حذفت من اوله احدي التائين و الاصل تتغمدني كقوله سبحانه (و لا تعاونوا علي الاثم و العدوان) (مائده 2) و تغمده الله برحمته: غمره و ستره بها.

و في الحديث: ليس احد يدخل الجنه بعمله، قيل: و لا انت يا رسول الله قال صلي الله عليه و آله و سلم و لا انا الا ان يتغمدني الله برحمته.

قال العلامه الشريف السيد عبدالله شبر: ما رويناه من طرق الجمهور عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه قال: ما من احد يدخله عمله الجنه و ينجيه من النار، قيل: و لا انت يا رسول الله؟ قال: و لا انا الا ان يتغمدني الله برحمته منه.

و وجه الاشكال فيه انه مناف لمذهب العدليه القائلين بانه يجب علي الله ان يثيب الصالح علي عمله، و ينافي ظاهر النقل كقوله تعالي (ادخلوا الجنه بما كنتم تعملون). (النحل: 32).

و الجواب: ان الوجوب علي الله ليس حتميا بل علي سبيل الرحمه و التفضل و هو تعالي اوجب علي نفسه ذلك كما قال تعالي (كتب ربكم علي نفسه الرحمه) (الانعام: 54). و العمل انما كان سببا لدخول الجنه لفضله و رحمته و الا فتلك الالات التي يعمل بها الصالحات منه تعالي و التوفيق منه ايضا. (مصابيح الانوار في حل مشكلات الاخبار ج 2 ص 320).