بازگشت

غرر


- غره غرورا: اطمعه فيما لا يصح.

- اغتر به اغترارا: ظن الامن من جهته فاجتراء عليه و لم يتحفظ منه و لم ياخذ حذره يقال: غره غرورا فاغتر هو: اذا او همه الامن من المحذور جراه عليه فاجترء هو و منه قوله تعالي (و لا يغرنكم بالله الغرور) (فاطر: 5). اي الشيطان و قوله تعالي (يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم) (الانفطار: 6). اي ما خدعك به و ما جراك علي عصيانه، قال الجوهري: يقال: ما غرك بفلان اي كيف اجترات عليه.

فان قلت: الوصف بالكرم في الايه يقتضي الاغترار به فكيف وقع الانكار علي المغتر به؟

قلت: اجيب بان الكرم لا ينافي الحكمه بل هو مبني عليها الاتري؟ ان ايصال النعم الي الغير لو لم يكن مبنيا علي داعيه الحكمه كان تبذيرا لا كرما فكانه سبحانه قال: كيف اغتررت بكرمي و كرمي صادر عن الحكمه و هي تقتضي ان لا يهمل و ان امهل و ان يجري امور العباد بينهم علي العدل و الانصاف لاعلي الجور و الاعتساف فينتقم للمظلوم من الظالم و يميز بين البر و الفاجر.

و ايضا فالكرم السابق لا يوجب كرما لا حقا بالعفو و الغفران لجميع المعاصي لان غايه الكرم هي ان يبتدي بالنعم من غير عوض و لا غرض اما الكريم اذا امرا لمنعم عليه بشي ء فتلقاه بالعصيان و قابل النعمه بالكفران فليس من الكرم ان يغمض عن جرمه بل قد يعد ذلك ضعفا و ذله لا سيما اذا كان المنعم به هو معرفه المنعم.

و الحاصل: ان التعرض لعنوان الكرميه للايذان بكفران النعمه لاللاذن في الانهماك في عصيانه اغترارا بكرمه.

- غرر بنفسه تغريرا: حملها علي الغرر و هو الخطر اي خاطر بها. و في القاموس: غرر بنفسه تغريرا و تغرره: عرضها للهلكه و الاسم: الغرر.

- الغرور: الخديعه.