بازگشت

عيل


- المعيل: اسم فاعل من اعال: اما بمعني كثر عياله فان المعيل اذا كثر عياله زاد جهده و اشتد اضطراره، و اما بمعني افتقر فيكون الغرض التاكيد.

و المصدر ان كلاهما اعني وقوف المستسلم و سئوال البائس: مفعولان مطلقان مبينان لنوعي عامليهما، و التقدير: وقوفا مثل وقوف المستسلم و سئوالا مثل سئوال البائس، كما تقدره في نحو قولك ضربت ضرب الامير اي ضربا مثل ضرب الامير فحذفت الموصوف ثم المضاف و اقيمت المضاف اليه مقامه، غير ان المراد بالمستسلم و البائس هنا نفسه علي طريقه التجريد بخلاف الامير في المثال فهو كقوله تعالي (فاخذناهم اخذ عزيز مقتدرا) (القمر: 42). لان العزيز المقتدر انما هو الله تعالي و هو الاخذ و لكنه جرد من نفسه عزيزا مقتدرا كما جرد من نفسه خبيرا في قوله (فاسئل به خبيرا) (الفرقان: 59). لقصد المبالغه- كما تقرر في علم البلاغه و بين في نوع التجريد و جعل اخذه بيانا لنوع العامل و هو في الدعاء كذلك و قس علي ذلك ما ياتيك من نظائر هذه العباره في هذا الدعاء و غيره.