بازگشت

عهد


- عهدناه اي عرفناه او لقيناه تقول: الامر كما عهدت اي عرفت، و عهدته بمكان كذا: لقيته، و عهدي به قريب اي لقائي.

- و في بالعهد: اذا اتمه و لم ينقصه و لم يمهل حفظه، و العهد: الوصيه و الموثق.

قال الراغب: العهد: حفظ الشي ء و مراعاته عهدا قال تعالي (اوفوا بالعقود) (المائده: 1). اي اوفوا بحفظ الايمان.

و عهد الله تعالي تاره يكون بما ركز في عقولنا.

و تاره يكون بما امرنا به بكتابه و بالسنه رسله.

و تاره بما تلزمه و ليس بلازم في اصل الشرع كالنذر و ما يجري مجراه.

و قيل: عهد الله: الايمان به و الطاعه له فانه تعالي عهد الي عباده ان يومنوا به و يطيعوه بنصب الدلائل و ارسال الرسل و انزال الكتب، و للوفاء به عرض عريض فاول مراتبه: الاتيان بكلمتي الشهاده و آخرها الاستغراق في بحر التوحيد بحيث يغفل العبد عن نفسه فضلا عن غيره.

و قال الزمخشري: المراد بعهد الله تعالي ما ركز في عقول الخلق من الحجه علي التوحيد كانه امر و وصاهم به و وثقه عليهم و هو معني قوله تعالي (و اشهدهم علي انفسهم الست بربكم قالوا بلي). (الاعراف: 172).

و قيل: عهود الله الي خلقه ثلثه:

1- عهد اخذه علي جميع ذريه آدم و هو ان يقروا بربوبيته و هو قوله تعالي (و اذ اخذ ربك الايه). (الاعراف: 172).

2- و عهد خص به النبيين و هو ان يبلغوا الرساله و يقيموا الدين و لا يتفرقوا فيه، و هو قوله تعالي (و اذ اخذنا من النبيين ميثاقهم الايه). (الاحزاب: 7).

3- و عهد خص به العلماء و هو ان يبينوا الحق و لا يكتموه و هو قوله سبحانه ( و اذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه). (آل عمران: 187).

- تعاهد الشي ء و تعهده اي حفظه و تفقده، و حقيقته: تجديد العهد به اي لا تشغلني بالهم و الحزن عن المحافظه علي وظائف الفرائض و الاتيان بها علي الوجه الاكمل و عن القيام بالنوافل و الاتيان بالسنن و الاداب.

قال في الذكري: و قد ترك النافله لعذر و منه الهم و الغم لروايه علي بن اسباط عن عده ان الكاظم عليه السلام اذا اهتم ترك النافله.

و عن معمر بن خالد عن الرضا عليه السلام مثله اذا اغتم.

و قد يفرق بينهما: بان الغم لما مضي و الهم لما ياتي.

و عن اميرالمومنين عليه السلام: ان للقلوب اقبالا و ادبارا فاذا اقبلت فاحملوها علي النوافل فاذا ادبرت فاقتصروا بها علي الفرائض (نهج البلاغه: باب الحكم و المواعظ). قال شارحوا كلامه عليه السلام: اراد بالاقبال: الميل، و بالادبار: النفره عن ملال و نحوه.