ترجمه: تو آن را به قدرت خويش بر من فرود آوردهاى و به فرمان خود سوى من روان ساختهاى
شرح:
و اذا كنت استغرق فى ذلك كله فى حالتى الذاتيه الخاصه، فاننى اعيش التصور الكونى العميق فى علاقه الحياه بك فى كل احداثها، و فى حركه الانسان المرتبطه بقدرتك و ارادتك فى كل اوضاعها، فانت- يا رب- وراء كل صغيره او كبيره فى الوجود، لانك خالق كل شىء فى ذاته و خصوصيته و حركته، فقد ابدعت لكل ظاهره سببا، و قد جعلت لكل حركه قاعده، و اطلقت نظام الوجود بكل حكمه و دقه، و قدرت له اوضاعه و ابعاده، و دبرت له ثباته و اهتزازه، و لم تكن قدرتك متعسفه فى مواقعها، و لم تكن ارادتك ظالمه فى افعالها، لانك لا تنطلق الا من رحمه تنفذ الى اعماق الامور و لا تقف عند سطحها، و الا من حكمه تلاحق دقائق الاشياء فى مقدماتها و نتائجها، و لكن الناس لا يرون من الاوضاع الا الجانب الذاتى الذى يتصل باحساسهم الشخصى، و لا ينطلقون من النظره الشموليه التى ترصد علاقتهم بالاخرين من حولهم فى الوجود المترابط، الذى تتصل اجزاوه ببعضها البعض فى عمليه تاثر متبادل، و فى تواصلها و تكاملها، مما قد يترك اثره السلبى على عمليه الانفصال بينها، لو قدر للانسان ان يفكر بذلك.
و فى ضوء هذا، كانت حركه المشاكل و المصائب و الالام فى حياتنا جزءا من حركه الوجود الشامل فى دائره النظام الكونى، الذى تمثل ارادتنا فى جزئياته، جزءا من قوانينه، فلا تنفصل ارادتنا عن الواقع، و لكنها تتحرك من خلال طبيعه الموثرات و الشروط التى تحيط بها و تتحرك فى مواقعها...، الامر الذى يجعل النتائج مربوطه بمقدماتها، و المسببات خاضعه لاسبابها، سواء اكانت ظاهره مما يدرك الانسان حقيقته، ام خفيه لا يعرف الانسان كنهها..
و مهما اختلفت الاسباب و المسببات، فان ارادتك تمثل عمق سببيه الاشياء، و قدرتك تتعلق باسرار طبيعتها، فلا يملك احد من ذلك شيئا، بل الامر لك فى كل مفرداته، فانت الاساس فى كل شىء، و كل الوجود خاضع لارادتك، فلا مجال لاحد ان يغير ما اردت من السلب فيحوله الى الايجاب، او ما اردته من الايجاب فيحوله الى السلب،
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست