ترجمه: خدايا درود بر محمد و آلش فرست و مصيبتهاى زمانه را از ما كفايت كن و شر دام شيطان را از ما بگردان و از تلخى قهر پادشاه ايمن كن
شرح:
اللهم اكفنا نوائب الزمان:
يا رب، اننا نواجه فى حياتنا الماديه و المعنويه، مشاكل ثلاث مما يثقل حياتنا بالضغوط الصعبه القاسيه، و يسىء الى ديننا بالانحرافات العابثه اللاهيه، فهناك مشكله النوائب و المصائب التى يحتويها الزمان، ليدفع بها الى حياتنا خوفا و مرضا و خساره و هزيمه و فشلا، و هما و غما و كربا و حزنا و آلاما و جراحا و غير ذلك... مما يثير الاهتزاز و الارتباك فى حياه الانسان فى اكثر جوانبها، بحيث قد يخيل اليه ان الحياه عبء ثقيل و مشكله صعبه لصاحبها.
و هناك الشيطان الذى ينصب حبائله و مصائده فى عقولنا، و فى قلوبنا و خطواتنا فى الطريق الى اهدافنا و قضايانا، فهو يعمل على العبث بنا من خلال اثاره غرائزنا، و تحريك شهواتنا و اطماعنا، بوساوسه المتنوعه التى تزين لنا المعصيه، و تقبح لنا الطاعه، و تبعدنا عن مواقع رضوانك، و تقربنا الى ساحات سخطك، ليقودنا- فى نهايه المطاف- الى عذاب السعير.
و هناك السلطان الجائر الذى يبسط سيطرته على المستضعفين من عبادك، فيصادر حرياتهم و ينهب اموالهم، و يذل عزتهم، و يسقط عنفوانهم، و يقتل الابرياء منهم، و ينشر الفساد فى مجتمعاتهم، و يمزق و حدتهم، و يضعف قوتهم، و يرهق اوضاعهم.
اللهم فاننا نتوسل اليك ان تكفينا شده نوائب الزمان وحدتها، و ذلك بان تصرفها عنا او تخفف عنا من تاثيراتها القاسيه، فانك تملك من ذلك كله ما لانملك، و اذا كانت حكمتك تقضى بان تبتلينا، فان رحمتك تمنحنا الامل فى التخفيف من آثارها المهلكه و نتائجها المضره، حتى نستطيع ان نواجه الحياه بالرضى و الطمانينه و التوازن فى مواجهه الاحداث القويه الصعبه.
و نبتهل اليك ان تعيذنا من احابيل الشيطان و خدعه و غروره و مصائده، من خلال ما يثيره فى عقولنا من الغفله عنك و عن كل حقائق الامور، و ما يحدثه فى قلوبنا من الوساوس و الهواجس و الحيره التى تودى بنا الى الضياع و الاهتزاز فى العواطف و المشاعر و الخلجات النفسيه، و التوترات الشعوريه، و ما يحركه فى خطواتنا من الزلل و الانحراف عن الخط المستقيم، و الارتباك فى خطوط المسووليه، و ما يوحى به من التطلعات المنحرفه و الظنون السيئه و الاحكام الظالمه، ليبعدنا عنك، و ليحولنا الى الموقع المضاد لارادتك، المعادى لاوليائك، و الموالى لاعدائك، و السائر على غير نهجك، و المنفتح على آفاق الكفر و الضلال، المنغلق عن اجواء الهدى و الايمان...، اللهم فاكفنا شره و نجنا من الوقوع فى شباك مصائده.
و ندعوك يا رب ان تجيرنا من الظلم و الظالمين، و من استكبار المستكبرين، و من صوله السلاطين البعيدين عن الخضوع لسلطانك، المتجبرين على عبادك، المتكبرين على اوامرك و نواهيك، المتمردين على خط العدل فى شريعتك، الصادين عن سبيلك، فانت القادر على اجارتنا منهم، لان ارادتك هى الاقوى، و سلطانك هو الاعلى، و ملكك هو الاكبر.
احاديث مرتبط:
دامهاى شيطان.
فى مواعظ ابىعبدالله عليهالسلام لعبدالله بن جندب: «يا ابنجندب ان للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباكه و مصائده، قلت: يا ابن رسولالله: و ما هى؟ قال: اما مصائده فصد عن بر الاخوان، و اما شباكه فنوم عن قضاء الصلاه التى فرضها الله تعالى». (و فيه «قضاء الصلوات»)