ترجمه: خدايا آنان را در ازاى پروريدن من جزاى نيكو ده و در مقابل عزيز داشتن من پاداش بزرگ مرحمت كن و چون مرا در خردى از آسيب و گزند نگاهداشتند تو نيز آنان را نگاهدارى كن.
شرح:
اللهم اشكر لهما تربيتى:
يا رب، لقد ربيانى فى مرحله العمر التى كانت قاسيه فى اثقالها، و تحملا منى الكثير من الهموم و الالام و المشاكل و الجهد الكبير فى سهر الليالى و تعب الايام، فى ملاحقه كل اوضاعى السلبيه و الايجابيه، فى ابتساماتى و دموعى، و فى عبثى و لهوى، و فى تمردى و انقيادى، مما يصعب على الانسان العادى تحمله، حتى بلغت مبلغ الشباب سويا فى فكرى و شعورى و عناصر شخصيتى، اللهم فاشكر لهما ذلك كما تشكر لاى عبد من عبادك تضحيته و بذله من نفسه و ماله فى سبيل الاخرين من عبادك من الاقربين و الابعدين، لانك اخذت على نفسك انك تمنح المحسنين جزاء احسانهم و تشكر لهم صالح اعمالهم، فقد جعلت لهم الحق بفضلك و لطفك فى ذلك كله، و لو لا ذلك لما كان لهم اى حق، لانهم يتحركون فى ملكك فى جهدهم الذى تملكه، اللهم فاشكر لهما ذلك لانى لا استطيع اداء شكر ما اسدياه الى فى تربيتى، و اثبهما على ما بذلاه من الوان الاكرام لى، و احفظ لهما جميل صنعهما لى فى صغرى من رعايه و عنايه فى احتضانهما لى، و سهرهما على، و انفتاحهما على كل حاجاتى، فانى لا املك اداء ذلك كله، و انت وحدك الرب القادر على ان تعطيهما من عطائك فى رضوانك و نعيمك ما تعوضهما به عن ذلك كله.
و قد جاء فى الحديث: ان رجلا جاء الى النبى (ص) فقال له: «يا رسولالله ان ابوى بلغا من الكبر و انى الى منهما ما وليا منى فى الصغر، فهل قضيتهما؟ قال: لا، فانهما كانا يفعلان ذلك و هما يحبان بقاءك و انت تفعل ذلك و انت تريد موتهما».
و شكا اليه آخر سوء خلق امه، فقال: «لم تكن سيئه الخلق حين حملتك تسعه اشهر؟ قال: انها سيئه الخلق، قال: لم تكن كذلك حين ارضعتك حولين؟ قال: انها سيئه الخلق، قال: لم تكن كذلك حين اسهرت لك ليلها و اظمات نهارها؟ قال: لقد جازيتها؟ قال: ما فعلت؟ قال: حججت بها على عاتقى، قال: ما جزيتها و لا طلقه».
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست