ترجمه: به فروتنى پيش تو خم گشته و سر به زير افكنده پشت دو تا كرده ترس پاهاى او را به لرزه درآورده است و اشك چشم دو گونه او را فرو گرفته (مىگويد) كه اى مهربانترين مهربانان اى بخشندهتر كسى كه خواهندگان پيوسته قصد تو مىكنند اى مهربانتر كسى كه آمرزش طلبان گرد خانه تو مىگردند، اى كسى كه مهر تو از كين تو فزونتر است و خشنودى تو از خشمت بيشتر.
شرح:
و يرق فى اجواء الخضوع و التذلل، و يفقد قوته تدريجيا كلما شعر بخطوره الواقع الذى يقف فيه، انه لا يستطيع ان يستقيم فى وقوفه امامك، فها هو يخضع و يخفض قامته اجلالا لك فى انحناء يوحى بانحناء الاراده، و ها هو لا يملك ان يرفع راسه بين يديك خضوعا و تذللا و خشوعا لك، قد ملات خشيتك كل كيانه، فاهتزت كل مواقع القوه فيه، و توترت اعصابه فى اطباق الخوف عليه، و ارتجاف الرهبه فى داخله، حتى عاد يرتعش و يهتز، فلا يملك التماسك فى موقفه، و سالت الدموع من عينيه حتى اغرقت كل وجهه، تعبيرا عن المحبه الممزوجه باللوعه، و الشوق المغسول بالخوف.
و بدات الكلمات الصارخه الصائحه الملهوفه تدعوك بما يوحى بالصراخ اللاهث فى صوته الذى يستعجل الوصول اليك، فى تعبير متنوع يستعطفك و يهفو اليك.
يدعوك ب«يا ارحم الراحمين» فى انفتاح واسع فى وعيه على آفاق رحمتك التى وسعت كل شىء، و لم يبلغ مداها شىء، و هذه هى الكلمه التى تدفع الى اقبالك عليه و نظرك اليه.
و «يا ارحم من قصده المسترحمون» الذين يتطلعون الى كل مواقع الرحمه ليحصلوا على الرحمه الحانيه، فلم يجدوا اكثر رحمه منك، فاندفعوا اليك مره بعد اخرى فى عمليه الحاح و سئوال طويل.
«و يا اعطف من اطاف به المستغفرون» و احاطوا به من كل جانب، فلم يمل عنهم الى جهه الا و وجدهم يتلفتون اليه من تلك الجهه، لانهم و جدوا فيه العطف الذى يفيض عليهم الحنان حتى تمتلىء كل نفوسهم منه، و لم يجدوا مثله لدى غيره، فاقبلوا عليه مستغفرين من كل ذنوبهم، و هم يضمرون فى نفوسهم ان العفو منه قريب.
«و يا من عفوه اكثر من نقمته»، لانه العفو الغفور الذى يحلم على العاصين، و يتجاوز عن المنحرفين و يقودهم الى مواقع الغفران من خلال الفرصه المفتوحه على التوبه فى اكثر من موقع، لان النقمه عنده ليست شعورا يتاجج بالغضب الذاتى و الانفعال المزاجى، كما هى عند المخلوقين، بل هى فعل محدود تفرضه الحكمه فى حدود معينه لا تتسع كثيرا فى حركه فعل، بل تبقى فى دائره ضيقه.. لتكون كل الدوائر الاخرى للعفو.
«و يا من رضاه اوفر من سخطه» لان رحمته وسعت كل شىء، فهو الذى يعرف مواضع الضعف فى عباده، التى تدفعهم الى المعصيه، و وساوس الشيطان الذى يحاصرهم بوسائله الكثيره.. و بذلك منحهم العذر فى اكثر من مجال، لان معصيتهم لم تكن حاله ثابته فى العمق، بل كانت حاله طارئه فى الزمن.
احاديث مرتبط:
خواندن خداوند به اسم «ارحم الرحمين» و توجه خدا به بنده.
مر رسولالله صلى الله عليه و آله و سلم برجل و هو يقول: يا ارحم الراحمين، فقال له: سل فقد نظر الله اليك.
بحارالانوار، ج 93، ص 235
آيات مرتبط:
كثرت تعلق اراده خدا بر رساندن رحمت و عفو خويش بر بنده:
وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (و هر [گونه] مصيبتى به شما برسد به سبب دستاورد خود شماست، و [خدا] از بسيارى درمىگذرد.) قرآن كريم، سوره مباركه الشورى (42)، آيه 30.
غضب الهى عارض بر كفر و معصيت بنده:
كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (از خوراكيهاى پاكيزهاى كه روزى شما كرديم، بخوريد و[لى] در آن زيادهروى مكنيد كه خشم من بر شما فرود آيد، و هر كس خشم من بر او فرود آيد، قطعاً در [ورطهى] هلاكت افتاده است.) قرآن كريم، سوره مباركه طه (20)، آيه 81.