ترجمه: مىدانم كه در گذشت از گناه بزرگ پيش تو بزرگ نيست و بخشيدن گناه عظيم را دشوار نمىشمرى و مسامحت در جرمهاى سنگين بر تو گران نيست و دوستترين بندگان پيش تو كسى است كه سركشى نكند و بر گناه اصرار نورزد و پيوسته آمرزش خواهد
شرح:
و لكنى- مع ذلك كله- اتطلع اليك فماذا ارى؟ و ما هى تصوراتى فى وعى مقام الالوهيه فى رحمتك، و مجد الربوبيه فى عظمتك؟ فقد يكون ذنبى عظيما، و لكن مساله العفو عند الناس قد ترتبط بالحاله النفسيه للمعتدى عليه، اما عندك فانها تتصل بالحكمه و الرحمه و اللطف الكبير، الامر الذى لا قيمه معه لحجم الذنب، بل القيمه كلها للمعنى الذى يختزنه العفو عن الذنب، فلا مشكله فى العفو عن الذنب العظيم، لان الذنوب كلها تصغر لديك، فلا تعظم مغفره الذنب عندك، مهما بلغ، و لا يصعب عليك التجاوز عن الاثم الجليل او عن استيعاب الجنايات الفاحشه- و هى كبائر الذنوب- فالصغير و الكبير، و الفاحش و العادى عندك بمنزله سواء فى دائره رحمتك، اذا كانت الحكمه تقتضى ذلك، و اذا فكرت فى القاعده التى تمنح فيها محبتك لعبادك، فقد اجد انك تكره المستكبرين عليك و تحب التاركين لها، و تبعد المتمردين على طاعتك، و تقرب المستغفرين لك و التائبين من ذنوبهم.
و هكذا عرفت ان احب عبادك من ترك الاستكبار عليك و جانب الاصرار و لزم الاستغفار، لان هذه الصفات تمثل المسووليه فى حركه العبوديه فى الذات الانسانيه، و تدلل على الاحساس بعظمه الالوهيه، و الخوف من التعرض لغضبها و سخطها، و الرغبه فى الحصول على رضاها و محبتها، مما يبعث على الاستقامه فى الخط، و الانفتاح فى الايمان، و العمق فى الالتزام.
و هذا الذى يجعل عبادك فى موقع المحبه لك كما يشرفهم بمحبتك لهم.
احاديث مرتبط:
بخشش گناهان بزرگ از جانب خدا.
فى الحديث المشهور عن انس قال: سمعت رسولالله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: قال الله تعالى: يابن آدم انك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك ما كان منك و لا ابالى، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك، يابن آدم لو اتيتنى بقراب الارض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لاتيتك بقرابها مغفره.
سنن الترمذى، ج 5، ص 548، ح 3540
متكبران، دورترين مردم از خدا.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: فيما اوحى الله الى داود عليهالسلام: يا داود كما ان اقرب الناس الى الله المتواضعون، كذلك ابعد الناس من الله المتكبرون.