ترجمه: خدايا! من در اين مقام از گناهان بزرگ و كوچك و بديهاى پنهان و آشكارا و لغزشهاى كهن و نو توبه كردم. توبهاى كه انديشه نافرمانى را ديگر در دل راه ندهم و قصد بازگشتن به گناه نكنم.
شرح:
اللهم انى اتوب اليك توبه من لا يحدث نفسه بمعصيه:
يا رب، لقد علمتنا فى كتابك ان التوبه ليست مجرد كلمات ينطلق بها اللسان، و لا خواطر تطوف فى الفكر لحظه ثم تزول، و ليست حاله عامه ضبابيه فى ايحاءاتها و معانيها و آثارها فى النفس، لذلك، فانى فى اراده التوبه فى موقفى هذا، اريد للتوبه ان تكون احتجاجا للحاضر، فى الواقع الجديد الذى اتطلع اليه فى الطريق الى المستقبل، على كل الماضى، بحيث انفذ الى كل مفرداته السيئه، و الى جميع نوازعه الشريره، و انحرافاته الملتويه، و اوضاعه المجرمه، و احلامه الفاسقه، و شوونه اللاهيه، و خطواته العابثه، فى كبائرها المنفتحه ابوابها على نار جهنم، و فى صغائرها التى تلم بالناس بشكل اللفته و النظره و اللمسه و نحوها، و فى الداخل من بواطن الفكر و الشعور و العزيمه من الكبر و الحسد و العجب و الضغينه على المسلمين، و اراده الشر بهم، و العقائد الفاسده و المفاهيم المنحرفه، و الظنون السيئه، و العزمات الخبيثه، و فى الخارج من حركات الجسد فى كل افعال الانسان المحرمه التى تتصل بحياته و حياه الاخرين، و بعلاقته بالكون و ما فيه من الموجودات التى اراد الله للناس ان يحافظوا على حرمتها، بطريقه و باخرى.
و اذا كان الماضى من الذنوب هو ما يثقل الضمير فى وعى الايمان، فان الحادث منها فى حاضر الانسان قد يترك تاثيراته بشكل فاعل، فيدفع الانسان المومن، فى ما يشبه الصدمه، الى الاراده الحاسمه الواعيه من اجل التخلص منه بقوه و بسرعه، حتى لا يكون حاجزا بين التوبه و المستقبل، و لهذا كانت التوبه التى اريدها لنفسى شامله لسوالف زلاتى و حوادثها.
و اذا كان بعض الناس يمارس التوبه، و هو فى حاله اهتزاز نفسى ياخذه ذات اليمين و ذات الشمال، فقد تطوف المعصيه فى خيالات نفسه، و قد تتحرك الخطيئه فى نوازع حسه، ليفكر بان التوبه كما هى الخطيئه، حاله متحركه فى الذات، فيمكن ان يتوب اليوم ليعصى غدا، و يعصى اليوم ليتوب غدا، تماما كما لو كانت التوبه عملا جامدا فى موقعه، و ليس وجودا مستقرا فى كيانه.
اذا كان بعض الناس يفكر- فى وعيه للتوبه- بهذه الطريقه، فانى لا افكر فى هذا الاتجاه، بل هى- لدى- فعل ايمان يبقى فى حركه تصحيح للانحراف، باعتبار ان الاستقامه هى الاصل فيه، و فى موقف تقويه للضعف، باعتبار ان القوه فى الاراده و الصبر على نوازع النفس هو معنى الجهاد الاكبر، و فى عمليه تجديد للموقف و للذات اذا استهلكها الزمن فابلى منها ما كان جديدا.
و هذا هو الذى يجعلنى افكر- فى التوبه- ان لا احدث نفسى بايه معصيه فى ما استقبل من اعمالى فى ايام عمرى، و ان لا اخطط لمشروع خطيئه جديده كعوده لما كنت عليه فى الماضى، فتكون كل برامجى و مشاريعى و خططى فى خط طاعه الله، و فى آفاق قدسه، و فى رحاب رضوانه، فاكون القريب اليه فى عقلى و قلبى و شعورى و حسى و جميع خطواتى فى الحياه، بحيث يكون هذا القرب هو الغايه المثلى فى وجودى كله و حركتى كلها، و من فكر فى القرب من الله فلن يفكر ابدا بما يبعده عنه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
كنار گذاشتن ظاهر و باطن گناه:
وَ ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَ باطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (و گناه آشكار و پنهان را رها كنيد، زيرا كسانى كه مرتكب گناه مىشوند، به زودى در برابر آنچه به دست مىآوردند كيفر خواهند يافت.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 120.