ترجمه: با كسى كه بيمش از اميد بيشتر است و نوميديش از اميد استوارتر اما نه چنان نااميد است كه از لابه و زارى دم فرو بندد، و طمعش نه چندان كه مغرور شود و گرد طاعت نگردد بلكه حسناتش در ميان سيئات اندك است و بهانهاش در ارتكاب گناهان ضعيف و نامقبول.
شرح:
و انا- يا رب- الانسان الذى يعيش الخوف فى نفسه فى شعور بالقلق الكبير على المستقبل، فهو يخاف منك خوفا كبيرا يتجاوز طمعه فيك عندما يتطلع الى خطاياه امام قله حسناته، فلا يرى لنفسه سبيلا للخلاص من تاثير ذلك كله.
و انا- يا رب- الانسان الذى يزحف الياس الى قلبه، فينفذ الى نبضاته، و يمتد الى كل مشاعره، فيضعف الرجاء فى داخله من خلال هذا التراكم الكلى و النوعى للذنوب و التبعات، كما لو كان فى زاويه مغلقه لا ينفذ اليها النور من قريب او من بعيد، فيغلب الياس على الرجاء، و لكنه لا يتحول- مهما كانت قوته- الى قنوط فى احساس الانسان بالطريق المسدود امامه، بل يبقى الطمع بالمغفره، و الرجاء بالرحمه، حيا فى داخله من دون ان يكون اغترارا و سكونا الى الباطل و امتدادا فيه و انخداعا به.
سيبقى الامل الاخضر فى قلبى بانك تغفر لى ذنوبى، و يبقى الطمع المفتوح عليك يتحرك فى نفسى، و لكن على الانسان ان يبقى فى نظره واقعيه الى نتائج الذنوب فى عمليه الاستحقاق، و فى حساب دقيق فى عدد السيئات مقارنه بالحسنات، ليلتقى بالكثره هناك و القله هنا... فيزهر الخوف فى قلبه ليكون عنصر حذر فى المستقبل لئلا يجدد الخطيئه، و حاله ندم فى الاعماق لكى لا يتجراء على المعصيه.
ان زياده الخوف على الطمع لا تلغى الطمع من حيث المبداء، و ان قوه الياس على الرجاء لا تلغى الامل، و بذلك يبقى فى قلبى- كاى مومن- نور الخوف من عذاب الله، حتى فى حال الطاعه، لانى لم ابلغ- مهما فعلت- مواقع استحقاق رضوانه، و نور الرجاء لرحمته، حتى فى حال المعصيه، لان رحمته وسعت غضبه.
ان هناك فرقا بين خط التوازن فى الخوف و الطمع و الياس و الرجاء فى موقف الانسان امام ربه و بين موقفه امام نفسه، فعندما يتطلع الى الله فانه يقف بين عدله و رحمته، فيتوازن الامران لديه، و عندما يتطلع الى نفسه فى حجم خطاياه فان الخوف يزيد، و الياس يكبر، من دون ان يسيطر ذاك على الكيان كله، او يطبق هذا على القلب كله.
احاديث مرتبط:
خوف از خدا و احساس حزن، عامل غلبه بر نفس و توفيقى الهى.
اشار اميرالمومنين عليهالسلام و سيد الوصيين صلوات الله و سلامه عليه بقوله من خطبه له: عباد الله، ان من احب عباد الله اليه عبدا اعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن، و تجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى فى قلبه... الى آخر ما قال. و هو مذكور فى نهجالبلاغه.
نهجالبلاغه، ص 118، خطبه 87
آيات مرتبط:
اميدوارى به خدا، علىرغم ظلم به خويش:
وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (و پيش از رحمت، شتابزده از تو عذاب مىطلبند و حال آنكه پيش از آنان [بر كافران] عقوبتها رفته است، و به راستى پروردگار تو نسبت به مردم -با وجود ستمشان- بخشايشگر است، و به يقين پروردگار تو سختكيفر است.) قرآن كريم، سوره مباركه الرعد (13)، آيه 6.