ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و مرا از معاصى پرهيز ده و در طاعت خود استوار دار و توفيق عطا كن كه به نيكوكارى بازگردم و به توبه پاكم كن و به حفظ و عصمت خود نيرو ده و به سلامتى از معصيت پرهيزكارم گردان و شيرينى آمرزش را به من بچشان و به عفو خود از بندم رها كن و به رحمت خود از بندگى آزاد گردان و براى من خط امان نويس از خشم خود و مژده آن را به من برسان تا بدان آگاه شوم و نشانه آن را آشكار ببينم
شرح:
ذلك هو- يا رب- حديثى عن الماضى فى ما اسلفته، و الان- و انا فى الحاضر الذى يزحف نحو المستقبل- اتحدث اليك عن امنياتى و حاجاتى و مطامعى فى المستقبل، و انت منتهى الامانى، و غايه الحاجات، و ولى الطموحات، ارزقنى الوقايه من المعاصى حتى احصل على المناعه الروحيه التى تودى بى الى العصمه، و حول جهدى كله، و ارادتى كلها، الى الطاعه فى كل مجالاتها العامه و الخاصه، فقنى للاخلاص فى الرجوع اليك فى كل امورى، حتى لا اتعثر فى الطريق، و لا انحرف عن القصد، و لا اتزلزل فى المواقف، و اغسل قلبى و روحى و جسدى بماء التوبه حتى اعيش طهاره الروح و العقل و الجسد، و ايدنى فى كل اعمالى و اقوالى و افكارى بالعصمه عن الخطا، حتى يكون الصواب هو العنوان الكبير لكل حياتى الفكريه و العمليه، و تكون الاستقامه هى الخط الذى يربط بدايه ايامى بنهاياتها، و امنحنى صلاح امرى بالعافيه فى الدين و الدنيا، فلا ابتلى بالامراض الجسديه و الروحيه التى قد تفسد على مصيرى فى الدنيا و الاخره.
و اذا كنت قد ذقت مراره الذنب حتى تحولت الحياه كلها الى مراره فى عمق الاحساس و الممارسه، فانى اتطلع- و قد اقبلت عليك استغفرك من ذنوبى- ان تذيقنى حلاوه المغفره، فانها الحلاوه التى تحول حياتى فى انسيابها اللذيذ فى المشاعر و الاحاسيس و الامنيات، الى حلاوه فى كل عمرى السائر اليك.
انا الاسير- يا رب- فى سجن خطاياى فليطلقنى عفوك، و انا الرق فى ضغط سيئاتى فلتحررنى رحمتك، و انا الخائف من سخطك فليشملنى امانك.
اسالك البشرى فى ذلك كله فى الدنيا قبل الاخره، حتى يطمئن قلقى و تزول حيرتى، و تنفتح لى فى كل احلامى ابواب الجنان، و اجعلنى ممن يتحسس ذلك فى شعوره الخفى، و فى بعض الملامح و العلاقات التى توحى بالكثير من ذلك، من رويا تطوف بى فى اطياف الليل، او من وحى استوحيه فى الهام الروح، او احساس اختزنه فى اعماق الايمان، لان الحياه تسرع بى اليك فى مرور الايام و الليالى، و اريد ان اسير اليك فرحا بخطى ثابته نحو السعاده الكبرى فى الاخره،
احاديث مرتبط:
مراد از بشارت در دنيا و آخرت.
قد روى عن ابىجعفر عليهالسلام فى قوله تعالى: «الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشرى فى الحياه الدنيا و فى الاخره»: ان البشرى فى الدنيا الرويا الصالحه، يراها المومن لنفسه او ترى له، و فى الاخره بالجنه، و هى ما تبشرهم الملائكه عند خروجهم من القبور و فى القيامه الى ان يدخلوا الجنه يبشرونهم بها حالا بعد حال.
تفسير البرهان، ج 2، ص 191
مراد از بشارت در دنيا.
عن ابىالدرداء، سالت النبى صلى الله عليه و آله و سلم عن قول الله تعالى: «لهم البشرى فى الحياه الدنيا»، قال: ما سالنى احد قبلك، هى الرويا الصالحه يرها المسلم او ترى له.