ترجمه: و بدين كارها پشت مسلمانان را قوى گردان و گرد كشورشان را به دژى محكم استوار دار و مال آنان را بارور كن و آنان را از جنگ فارغ ساز تا بندگى تو كنند و از كارزار با ايشان آسوده كن تا با تو در خلوت به راز و نياز پردازند تا در هيچ جاى زمين غير تو را عبادت نكنند و پيشانى براى هيچكس جز تو به خاك سوده نگردد.
شرح:
اللهم و قو بذلك محال اهل الاسلام، و حصن به ديارهم، و ثمر به اموالهم، و فرغهم عن محاربتهم لعبادتك، و عن منابذتهم للخلوه بك، حتى لا يعبد فى بقاع الارض غيرك، و لا تعفر لا حد جبهه دونك.
اللهم هيىء للمسلمين قوه الموقف و الموقع:
يا رب، ان للمسلمين فى صراعهم مع قوى الشرك و الكفر جولات و جولات تتتابع فى حركتها، و تتكاثر فى عددها، و تتنوع فى وسائلها، فهيىء لهم من قوتك قوه الموقف و الموقع، و الكيد و المكر و التدبير فى ما يحتاجون اليه من ذلك للتخطيط للمعركه، فى مواجهه المكر بالمكر، و الحيله بالحيله، و الخطه بالخطه، و للايقاع باعدائهم من خلال قدرتهم الروحيه و الفكريه و القتاليه، و اجعل لهم من نتاج جهادهم حصنا منيعا فى المواقع العسكريه و السياسيه من خلال القوه التى يحصلون عليها فى الواقع الانسانى العام، بحيث يحصنون به ديارهم، حتى لا يفكر احد بالهجوم عليها خوفا منها، فلا يحتاجون الى تحصين ديارهم ماديا، لان الحصن الذى يملكه المسلمون فى نظره الاخرين اليهم يفوق اى حصن يحجزهم عن عدوانهم عليهم.
اللهم اجعل جهادهم فى نتائجه الايجابيه فى اعاده السلام الى بلادهم وسيله من وسائل تنميه اموالهم و تثميرها و تكثيرها عندما يندفعون الى تطوير اقتصادهم الزراعى و الصناعى و التجارى من خلال حاله السلم التى تمنحهم بركاتها فى الهدوء و الدعه و الظروف الملائمه، للتحرك فى اتجاه رعايه مصالحهم و تثبيت مواقعهم و تقويه اوضاعهم.
يا رب، ان المسلمين انطلقوا فى قناعاتهم الفكريه مع توحيدك فى العقيده فلا اله غيرك، و فى العبوديه فلا معبود سواك، و انفتحوا على آفاق القرب منك، حلما يحلمون به، و حركه يتحركون بها اليك، و خضعوا لك فى انحناء ظهورهم بين يديك ركوعا، و فى تعفير جباههم امامك سجودا، و تمردوا على كل ما استحدثه الناس من اوثان حجريه او بشريه، و ما عبدوه بالطاعه، من شهوات و لذات و اطماع.
انهم يحبون- يا رب- من مواقع ايمانهم. ان يعبروا عن حبهم لك بالخلوه بك للاستغراق فى مناجاتك و فى التفكير فى اسرار عظمتك و فيوضات نعمتك، ليزدادوا بذلك معرفه بك، و قربا اليك، و ليحصلوا على الصفاء الروحى و النقاء الفكرى و الطهاره القلبيه، من خلال ذلك.
انهم يتشوقون- يا رب- الى اللقاء بك و الانفتاح عليك، و التعبير لك عما يختزنونه فى صدورهم من الاخلاص لك، و ما يحملونه فى افكارهم من الايمان بك، و ما تخفق به قلوبهم من المحبه لك، و ما تنطلق به ذواتهم من الخضوع لك.
انهم يتطلعون الى الحصول على حاله الذوبان فيك، و الالتزام بعبادتك، و لكن الاعداء يشغلونهم عن ذلك بتحدياتهم و عدوانهم و حركاتهم المضاده، فيقطعون عليهم السبيل، و يهددون امنهم فى انفسهم و اموالهم و اعراضهم، و يخططون للسيطره على بلادهم، و تشريدهم من ارضهم، و الفتنه عن دينهم، فيضطرون الى الاستعداد لقتالهم، و للدفاع عن انفسهم و اهلهم و ارضهم و دينهم، حتى لا تقوم للشرك قائمه، و لا يكون للكفر سلطان، و لا تقوى للظالمين دوله، و لتكون كلمتك العليا و كلمه الشيطان هى السفلى، فلا يعبد فى الارض غيرك من خلال قوه التوحيد و الموحدين، و لا تعفر لاحد جبهه دونك.
انهم يعبدونك- يا رب- فى جهادهم، كما يعبدونك فى صلاتهم، و يستغرقون فى طاعتك عند لقاء العدو و منابذته و مجاهدته، و لكن حلاوه المناجاه، و صفاء الابتهالات، و روحانيه الدعاء، و نورانيه القلوب فى اجواء الصلاه، و عمق العبوديه فى حالات الركوع و السجود، و سر الروح فى الذكر فى التكبير و التحميد و التهليل و التسبيح، و حركه المشاعر الحانيه الخاشعه المتطلعه الى غفرانك فى كلمات الاستغفار الخائفه من عقابك الراجيه لثوابك، المنفتحه على الرجاء فى عفوك، و الامل برحمتك و مغفرتك، و السعاده بالحصول على رضوانك و نعيم جنتك، ان ذلك كله هو الذى يحبون- من خلاله- ان يتفرغوا لعبادتك، فلا يشغلهم عنها شىء، حتى لو كان عباده اخرى، لان المساله ليست مساله طاعه يلتزمون فيها او امرك و نواهيك و يسعون من خلالها للاستقامه على دربك، و لتقويه مواقع طاعتك و رضاك، و لكن المساله مساله طاعه يلتزمون فيها اوامرك و نواهيك و يسعون من خلالها للاستقامه على دربك، و لتقويه مواقع طاعتك و رضاك، و لكن المساله مساله حب و انجذاب و عشق ينطلق به المحبون الى الخلوه بالحبيب فى حلاوه اللقاء، و ينجذب فيه الهائمون فى آفاق القرب، و يعيش فيه العاشقون سعاده الوصال، اللهم امنحهم النصر حتى يحققوا ذلك كله، فلا يشغلهم عن عبادتك شاغل، و لا يمنعهم عن الخلوه بك مانع.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست