ترجمه: خدايا! اين مقام جانشينان و برگزيدگان تو و جاى امناى تست و پايهى بلندى است كه خاص آنان ساختى و اكنون از آنها ربودند و تو آن را مقدر فرموده بودى، فرمان تست، كسى بر آن غالب نشود. و تدبير حتمى است كه كس نتواند از آن درگذشت، هر طور كه خواهى و به هرگونه كه بپسندى! چون نسبت به آفريدگان و هر چه براى آنها مقدر كردى داناترى و در مشيت تو بدگمانى راه ندارد. برگزيدگان و خلفاى تو زيردست گشتند و ستم كشيدند، حق آنها ربوده شد، حكم تو را مىبينند تبديل يافته و كتاب تو را ترك كرده و فرائض تو از آن روش و طريقى كه مقرر فرمودى دگرگون و سنت پيغمبر تو متروك مانده.
شرح:
اللهم اجعلنى من اهل التوحيد و الايمان بك و التصديق برسولك:
يا رب، ان هذا الموقع يمثل موقع القياده الاسلاميه، باعتبار ان العيد و الجمعه يمثلان الاجتماع الكبير للمسلمين الذى يشرف عليه الخليفه الشرعى الذى يتراس الصلاه و يومها و يخطب ليتحسس المسلمون موقعه و يستمعوا الى تعاليمه و وصاياه و ارشاداته.
و قد كان من المفروض ان يقف فيه خلفاوك الذى استخلفتهم لقياده الامه، و اصفياوك الذين اصطفيتهم للسير بالناس فى الخط المستقيم فى رسالتك، و امناوك الذين ائتمنتهم على دينك، فى القمه فى موقع القياده التى خصصتهم بها، و لكن الاخرين الذين تمردوا على الشرعيه القياديه سلبوا الحق من اهله و اخذوا مواقعهم.
و انت المقدر لذلك من خلال الاسباب التى قدرتها فى حركه الواقع و التاريخ، فلم ترد للاشياء ان تتجاوز حدودها الطبيعيه فى السنن الكونيه و الاجتماعيه و التاريخيه، لان حكمتك اقتضت ذلك من خلال ربط النتائج باراده الانسان السلبيه و الايجابيه، لان مصلحه الحياه تفرض ذلك و ان ادى الى ابعاد الصالحين، فى بعض المراحل التاريخيه، او بعض المواقع الجغرافيه، عن ساحه المسووليه، مما قد يعانى منه الناس الوان المعاناه فى امورهم الخاصه و العامه.
انه قدرك فى السنه العامه للحياه الذى لا يغالب، و انه تدبيرك المحتوم الذى لا يجاوز فى كل مشيئتك فى كيفيتها و مواقعها من خلال عمق الحكمه فى علمك بما تراه من المصلحه لخلقك، فانك انت الله الذى لا تتهم على خلقك و لا لارادتك.
و قد كانت النتائج- فى جانب الامامه و القياده الشرعيه- ان هولاء الذين اصطفيتهم لدينك و استخلفتهم لاداره شوون الناس على خط رسالتك، فى واقع الجماعه المغلوبه على امرها، المقهوره فى اوضاعها، المسلوبه مواقعها، يرون الواقع من حكمها منحرفا عن احكامك التى بدلها المغتصبون بغيرها مما لا شرعيه له، و يجدون القرآن وراء ظهور الناس الذين نبذوه و اعرضوا عنه، فلم يتدبروا آياته، و لم يتحركوا فى منهجه، و لم ياخذوا بوصاياه و مواعظه و تعليماته، و يواجهون حركه الفرائض فى الواقع العملى محرمه عن خطوط الشريعه التى انطلقت فى سنن الانبياء من خلال وحيك، متروكه لا يعبا بها احد، و لا ياخذ بها احد.
احاديث مرتبط:
حتمى بودن امر خدا.
منه قول اميرالمومنين عليهالسلام: «و لا يرد امرك».
نهجالبلاغه، ص 158، خطبه 109
انتقال خلافت از برگزيدگان خدا به بنىاميه غصب خلافت بود نه خواست خدا.
ما رواه ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن عبدالاعلى مولى آل سام عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قلت له: «قل اللهم مالك الملك توتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء» اليس قد آتى الله بنىاميه الملك؟ قال: ليس حيث تذهب اليه ان الله تعالى آتانا الملك و اخذته بنواميه بمنزله الرجل يكون له الثوب فياخذه الاخر فليس هو للذى اخذ.
الكافى، ج 8، ص 266، ح 389
روى ايضا فى الحديث الاول من صحيح البخارى من مسند انس بن مالك، عن الزهرى عن رسولالله صلى الله عليه و آله قال: دخلت على انس بن مالك بدمشق و هو يبكى، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: لا اعرف شيئا مما ادركت الا هذه الصلاه و هذه الصلاه قد ضيعت.
صحيحالبخارى، ج 1، ص 141
آيات مرتبط:
تقدير هر چيز به دست خداوند است:
وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (و از جايى كه حسابش را نمىكند، به او روزى مىرساند، و هر كس بر خدا اعتماد كند او براى وى بس است. خدا فرمانش را به انجام رساننده است. به راستى خدا براى هر چيزى اندازهاى مقرّر كرده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الطلاق (65)، آيه 3.