ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و هر كس تا روز قيامت اين ماه را روزه دارد و تو را عبادت كند براى ما به اندازهى ثواب او مقرر دار و بنويس.
شرح:
عطاء الله لا يخضع لحسابات الزياده و النقصان:
و هناك- يا رب- نموذج من الناس عاشوا الايمان فى قلوبهم و عقولهم، و حفظوا حرمات الله فى التزاماتهم، و وقفوا عند حدود الله فى مسيرتهم.. و لذلك رعوا هذا الشهر فى ما يتميز من الحق الالهى فى رعايته، و حفظوا حرمته فى ما جعله الله له من حرمات فى صيامه و قيامه، و وقفوا عند حدوده فى حدود الحلال و الحرام فيه، و اتقوا الذنوب فلم يقتربوا منها من خلال و عيهم لنتائجها السيئه على مستوى المصير، و تقربوا اليك بكل الاقوال و الافعال و العلاقات التى تقرب العباد اليك فى ما تختزنه من مواقع محبتك و آفاق رضاك.. فرضيت عنهم و اعطيتهم من رحمتك كل الحنان و الاشفاق، و اجزلت ثوابهم من عطائك الذى جعلته للمتقين المخلصين.
و اذا كان كل عطائك لهم من موقع الفضل لا من موقع الاستحقاق، لان عبادك لا يستحقون عليك شيئا، فاننا نسالك يا رب ان تهب لنا من خزائنك مثله و ان تضاعف لنا ذلك، لان مساله العطاء لديك لا تخضع لحسابات الزياده و النقصان، لتخشى من نقصان خزائنك اذا زاد عطاوك، لانك تخلق ما تعطى منها كما تخلق ما يبقى فيها، فلا تفنى خزائنك بل تبقى، و لا ينقص فضلك بل يزيد.. و تستمر يا رب فى عطائك الذى يعيش عبادك فى هنائه و رخائه و خيره، و معنى السعاده الممتد فى كل مواقع الاحسان لديك.
فهل نملك يا رب كلمات الشكر التى توفى حقك، و هل نستطيع ان نبلغ معنى الحمد الذى يتميز به فضلك؟!
و هل نخشى- امام كل كرمك الذى لا ينتهى عطاوه- ان نطلب منك ان تمنحنا اجر من تعبد لك فى صيامه و قيامه الى يوم القيامه؟!
اننا لا نجد ما يسوغ لنا ذلك من اعمالنا فى ما تثيب به عبادك على اعمالهم الصالحه التى يتقربون بها اليك لينالوا ثوابك... و لكننا- فى طلباتنا- لا ننظر الى استحقاقنا بل ننظر الى فضلك العظيم و منك الجسيم و رحمتك التى لا يبلغ مداها شىء.
فاستجب لنا ذلك، يا اكرم الاكرمين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست