ترجمه: خدايا پس درود بر محمد و آل او فرست و آنچه را براى من پسنديدهى محبوب من گردان و تحمل آنچه فرود آوردهاى بر من آسان ساز و از پليديهاى اعمال گذشتهام پاك كن و شر كارهاى پيش را از من دور گردان و كام مرا از عافيت شيرين كن و سردى تندرستى را به من بچشان و چنان كن كه از اين بيمارى سوى عفو تو راه يابم و از اين فرسودگى به آمرزش تو نائل شوم و از اين اندوه به شادى از جانب تو رسم و از اين سختى كه بهبود يابم به گشايش از طرف تو كامياب گردم
شرح:
اللهم و حبب الى ما رضيت لى:
.. و يبقى لى، بعد ذلك كله- ان اجعل من نفسى صوره لما تحب، و اتخلص من كل اثقال الماضى فى محاوله للبدء بحاضر تكون فيه حياتى فى نقاء الايمان، و مستقبل ينفتح على حركه الاخلاص، و ان اعيش فى رحابك الواسعه المشرقه فى كل آفاق الصفاء، امنحنى الوعى لاحب ما قضيت لى، لان ذلك يعنى الثقه بك و بحكمتك و بالتخطيط الدقيق للكون و ما فيه، و نحن بعض ما فيه، ليستقيم النظام الذى يصلح به امر الوجود كله و الانسان كله، سواء كان ذلك من خلال اراده الانسان المتحركه بسوء اختياره او بحسن اختياره فى سلوكه المتعلق به او بالاخرين، او من خلال الظروف المحيطه به، او الاسباب الكونيه المتناثره فى كل ساحات الوجود. و ربما يفكر البعض بان الرضى بقضائك يمثل سقوط الاراده الانسانيه تجاه الغيب بحيث تتعطل طموحات الانسان امام الحتميه الوجوديه، فيستسلم للامواج الهادره التى تقوده الى الشاطىء او الى اعماق البحر، من دون ان يملك تغييرا للمصير المحتوم، لانه يسير بعينين مغمضتين لا تملكان ان تنفتحا على المستقبل الامن من خلال الضباب.
حريه الاراده فى دائره الممكن:
و لكن هولاء لا يواجهون المساله بدقه فى منطق الواقع، بل يواجهونها فى المفاهيم الغائمه التى تثير الانفعال الذاتى و لكنها لا تغير الحقيقه، انهم يتحدثون عن حريه الاراده، و ان الانسان هو صانع قدره، و انه اساس التغيير للواقع، و لذا فان عليه ان يتحرك فى وجوديته من موقع احساسه بحريته التى تنطلق من داخل ذاته لا من خارجها، فهى ليست قرارا صادرا من احد، و لكنها جزء من طبيعه الشخصيه الانسانيه، و لكن، من قال لهم ان الرضى بالقضاء يعنى شيئا مختلفا عن هذه المفاهيم، ذلك لان حريه الاراده، لا تتمرد على حدود الجسم، و لا تبتعد عن نطاق الوجود فى طبيعته و محدوديته، و لا تنفصل عن الظروف الكونيه و الانسانيه التى تحيط به فى الوقت الذى يتحرك فيه نحو العمل، بل لا بد له ان تنطلق ارادته فى دائره الممكن..
و هكذا نفهم مساله صنع الانسان لقدره، فالقدر الانسانى و ليد الاراده و الجهد و الطاقه، و لكن ذلك كله فى المجال الذى يسمح فيه الواقع فى حدوده و اسبابه و وسائله، فى عناصره الكونيه و الانسانيه التى قد تعيش فى عالم الغيب و قد تعيش فى عالم الحس.
ان الاراده اذا تحركت و لم تصل الى غايتها، بعد استخدام كل الوسائل المتوفره لديها، بكل ابعاد الحريه التى تملكها، فان الرضى بالنتيجه السلبيه، هو لون من الوان الرضى بقضاء الله، لان الله عندما يقضى بذلك، فان قضاءه منطلق من خلال السنن العامه التى اودعها فى الحياه، و منها الاراده الانسانيه.
ان قيمه الرضى بالقضاء الالهى تتمثل فى النظره الواقعيه للنتائج من خلال خضوعها للاسباب و للمقدمات المتناثره هنا و هناك.
و اذا كان الانسان يلتقى بالسلبيات فى مرحله معينه، فليس معنى ذلك انها ستكون الظرف الحتمى الذى لا بد ان يخضع له فى حركته على مدى العمر، بل كل ما هناك، هو الظروف الخاصه المحدوده التى يمكن ان تتغير، و لو من خلال اراده الانسان، عندما تتوفر له الوسائل و القدرات التى يستطيع- منها- ان يصنع ظروفا جديده، يحقق من خلالها شروطا اخرى لنتائج ايجابيه، و لكنه فى الحاله الاولى ينظر الى السلبيات نظره واقعيه، كما انه فى الحاله الثانيه ينظر الى الايجابيات بالنظره نفسها، انطلاقا من الفكره الايمانيه الموحيه التى توحى الى الانسان بان حكمه الله تقتضى ان تكون الاشياء باسبابها، و لذلك فان على الانسان ان يكون واعيا لحركه الاسباب و المسببات، فلا يسقط امام الفشل، و لا يخرج عن طوره امام النجاح، فالفشل جهده فى نطاق ظروفه، كما ان النجاح عمله فى نطاق قدراته، و فى ما بين هذا و ذاك، يمكن للانسان ان يتدخل فى حركه الظروف و ينتظرها، ليعرف كيف يتحرك، تبعا للاجواء المتحكمه فيها.
اللهم اذقنى برد السلامه:
يا رب، قد تكون هذه المصائب- من مرض و نحوه- مما قضيت على، مشكله صعبه فى حياتى، و قد تضغط على بشكل عنيف، و قد يتعسر على التماسك امامها.
اننى اطلب منك ان تيسر لى ما احللته بى منها، و ذلك بان ترزقنى القوه على التحمل، فلا انوء بثقل ما قضيته عليه، و لا اسقط تحت تاثير ضغطه، و العزيمه على التوازن فى الحاله الشعوريه الداخليه، فلا اجزع، و لا انهار، فتنهار انسانيتى امامه.
اننى اعرف ان لكل مشكله يسرها و عسرها، فاجعل اليسر فى قلب مشكلتى هذه لاتعامل معها بطريقه متوازنه تحفظ لى ذاتى فى نطاق ايمانى.
ثم انا- يا رب- اعيش هاجس الحاجه الى الطهاره من التاريخ السلوكى الذى يتميز بالقذاره، لان دنس الذنوب فى المعنى الروحى اكثر خطوره من دنس الوسخ فى المعنى المادى، فهل لى ان اطمع- يا رب- ان يكون هذا البلاء وسيله من وسائل تطهيرى من دنس الخطايا السالفه، و سببا فى محو كل تلك الصفحات السوداء التى قدمتها امامى؟!
اننى- يا رب- احس بالطعم المر للمرض و للبلاء، فامنحنى حلاوه العافيه، لاتذوق فيها اللطف الحلو الذى ينساب لذيذا فى كل نبضات جسدى، و اهتزازات اعصابى.
و اننى احس بحراره الخوف من الهلاك، و لذعه الاحتراق النفسى امام الخطر، فاجعلنى اتذوق برد السلامه، الذى يمنحنى الهدوء و الانسياب الجميل فى كل خلجات روحى.
انا الان حبيس المرض فى جسدى، و سجين الذنب فى عملى، فامنحنى يا رب حريه العافيه من المرض، لتكون لى حريه الحركه من خلال الصحه، و حريه العفو من الذنب، لتكون لى حريه الانطلاق فى مواقع رضاك، و اجعلنى اتحول من صرعه المرض التى طرحتنى عاجزا على الفراش، حتى بدات اهتز و ارتجف و اسقط، الى ان اقف بثبات فى قوه الموقف الذى احصل فيه على تجاوزك عن خطاياى.
انا المكروب- يا رب- فخلصنى من كربتى- هذه- الى الراحه الجسديه و الروحيه.
و انا الواقع تحت تاثير شده المرض و ضغطه، فسلمنى منها و امنحنى الفرج الذى يفتح لى ابواب السعاده التى اتنفس فيها معنى الحياه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست