ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و شمارهى آنان را بسيار گردان و سلاح آنها را بران كن و حوزهى آنها را پاس دار و جايگاه آنان را حفظ كن و ميان آنان الفت انداز و كار ايشان را سامان ده و آذوقهى آنها را پى در پى بفرست. هزينهى معيشت آنان را متكفل باش و به يارى خود بازوى آنان را قوى گردان و به شكيبائى مدد كن و چاره سازى به ايشان آموز
شرح:
اللهم و كثر عدتهم، و الف جمعهم، و اعضدهم بالنصر:
يا رب، اننا نبتهل اليك فى ساحه التحديات التى يواجه فيها الكفار المسلمين الذين يعدون العده من جماعاتهم بكل ما يملكون من طاقه، ليطبقوا على بلاد المسلمين و يحتلوها، و يحاولون تحريك قوتهم بالكثره، ان تكثر عدد هولاء المرابطين المجاهدين، فتدفع بالناس من خلفهم الى امدادهم بالعدد و العده، ليتحقق لهم التوازن مع القوى المضاده، او ليحصلوا على التفوق عليهم، لتكون لهم فرص النصر بافضل مواقعها و اوضاعها، و ان تجعل اسلحتهم على الحاله التى تفتك بالعدو فى جودتها و تقدمها و حدتها و تاثيرها القوى عليهم، فتنزل بهم الهزيمه و توقع بهم المزيد من الخسائر فى العده و الرجال، فان للسلاح- فى طبيعته و نوعيته و كميته- دوره فى حركه الحرب كوسيله من وسائل المواجهه من خلال السنن الطبيعيه التى جعلتها فى نظام حركه الصراع الانسانى بين موقع و آخر.
اللهم اجعل المنطقه التى يتحركون فيها فى حدود الاسلام و نواحيه امنع المناطق قوه و تحصينا، حتى لا يتجرا احد على اختراق حصونها و تهديد امنها و تدمير بنيانها، و هيىء لهولاء المرابطين فيها الظروف النفسيه و الاجتماعيه التى تولف بين جموعهم، و تربط بين قلوبهم، و توكد العلاقه الوثيقه بينهم، حتى لا ينفذ الى جماعتهم الشقاق و الحقد و النزاع، لان الوحده و الالفه و الترابط فى مواقع التحدى و مواقف الجهاد تمثل اساس القوه، فى حركه الصراع فى كل مجالاته.
اللهم انك المدبر لامور عبادك لما يصلح شوون حياتهم كلها و يبعدها عن كل ما يفسدها، لطفا بهم و رحمه لهم، فهيىء لهولاء المجاهدين الظروف و الاسباب و الاجواء التى تنظم من خلالها امورهم فى الخطه و الوعى و الحركه فى ساحه الجهاد، و الهمهم الفكر الذى يقودهم الى المواقف الثابته، و المواقع القويه، و الخطط المحكمه، و الاراء السديده التى تحقق لهم النصر و النجاح.
و تابع- يا رب- حالات الامداد الغذائى فى حاجاتهم للطعام، فلا ينقطع عنهم ذلك بين وقت و آخر من خلال بعض الحواجز و المشاكل و التعقيدات التى تحول بينهم و بين طعامهم الذى هو قوام قوتهم فى اجسادهم، فانت الذى تطعم عبادك فتهيىء لهم من غامض علمك مما يتقوتون به و يستعينون به على استمرار حياتهم.
يا رب، ان للجهاد مونه، و للمجاهدين حاجاتهم من السلاح و الذخيره و غير ذلك من الامور التى تتوقف عليها حركتهم، و تقوى موقفهم، فكن- انت- وحدك- المتفرد فى كفايتهم امر ذلك كله، و لا تحوجهم الى غيرك فيضطهدهم و يضعفهم و يستغل حاجتهم اليه ليوجه الامور فى غير اتجاهها الصحيح، و يربك اوضاعهم باهوائه و اغراضه الذاتيه، فيسىء اليهم و الى جهادهم.
و كن لهم المعين و المساعد و المعاضد فى مواقعهم و مواقفهم و حركتهم فى الحرب، لتحقق لهم النصر بتحقيق ظروفه و اسبابه من خلال جهدهم فى ما يملكونه من الامر، او من خلال الاسباب الاخرى التى تخرج عن نطاق قدرتهم، لانها قد ترتبط بالغيب من جهه، و بالواقع الخارجى المتصل بالناس و بالاوضاع العامه فى حركه الحياه الماديه من حولهم من جهه اخرى، اللهم فهيىء لهم ذلك كله لتكون عضدهم الذى يمنحهم القوه فى نتائجها الكبيره فى النصر الكبير، و اعنهم بالصبر على مواجهه الحرمان الذى تفرضه تعقيدات الحرب، و الصعوبات التى تتجمع فى ظروفهم و دروبهم، و المشاكل المعقده التى تحيط بهم، و باس الاعداء الذى يتحداهم بالقوه المضاده، ليتحقق لهم صبر النفس على المخاوف و التهاويل، و الاراده عن حالات الاهتزاز، و صبر الجسد على الالام و المتاعب و الجراحات، فيستعينون به على الثبات فى الموقع، و القوه فى الموقف، فلا يجزعون من بلاء، و لا يسقطون من شده ضغط نفسى او جسدى.
و الطف بهم فى المكر الذى يضعون من خلاله خططهم نحو النصر ليفاجئوا به عدوهم، فلا يلتفت الى ما يدبرون له فى الخفاء لدقته و جودته، و سريته و نوعيته، و ابعدهم عن مكره حتى لا ينجح فى خططه المضاده لهم، فانك اللطيف بعبادك يا رب العالمين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست