ترجمه: خداوندا درود بر محمد و آل او فرست برتر از آنچه بر كسى پيش از وى فرستادهاى و يا بر كسى پس از وى بفرستى و ما را در دنيا نيكى ده و در آخرت هم، و از شر عذاب آتش به رحمت خود حفظ كن.
شرح:
اللهم صل على محمد كافضل ما صليت على احد من قبله:
يا رب، لقد اردت للمسلمين المومنين ان يصلوا على رسولك محمد و يسلموا عليه كاسلوب من اساليب تاكيد العلاقه الروحيه بين الرسول النبى و بين المومنين به، من اجل رابطه اقوى، و علاقه اوثق، حتى تتحول القضيه الى ارتباط عضوى فى الجسم الايمانى الواحد، و لتمتد الى مدى الزمن- بعد غياب النبى عن عالم الحس- لتنطلق المساله فى صوره تقليديه يتوارثها الابناء عن الاباء، لتكون الصلاه عليه فاتحه كل دعاء، و تحيه كل موقف، و ذكرى لحركه الرسول فى خط الرساله فى الحياه، و هكذا تعاظمت فى نفوسنا محبته، و ارتفعت قيمته، و تحركت فى حياتنا رسالته، و وقفنا بين يديك لنطلب منك ان تصلى عليه بما تمثله الصلاه فى مضمونها العميق من رفع درجته، و علو مقامه، افضل صلاه صليتها على المخلوقين من قبله، او تصليها على احد من بعده، لانه الافضل بين مخلوقاتك من خلال ما منحته من لطفك و عنايتك.
و اذا كان دعاونا كله ابتهالا اليك ان توفقنا من اجل بناء شخصيتنا الاسلاميه
على قاعده الالتزام باكمل الايمان، و الانفتاح على افضل اليقين، و التحرك مع احسن النيات و الاعمال، من اجل ان نكون الاقرب اليك و الاكثر حصولا على رضاك، فاننا نختم هذا الدعاء بما اوحيت الينا فى كتابك من الخط المستقيم المتوازن الذى ينفتح على الدنيا من خلال حاجاتها و اوضاعها و شروطها و منهجها و حركتها من حركه الانسان فيها، ليكون عنوانها الحسنه بما ترمز اليه من كل النعم التى تفيضها على عبادك، و من كل الخير الذى توجههم اليه و تمنحهم بركاته، ليكون لهم السعاده الشامله فى كل مجالاتها و منطلقاتها و غاياتها الكبرى، و ينفتح على الاخره التى هى نهايه المطاف فى حركه الوجود الانسانى، من خلال ما تختزنه من نعيم و رضوان و راحه و طمانينه و انفتاح روحى على كل آفاقها التى تطل على آفاقك من موقع كبير، ليكون عنوانها «الحسنه» فى فيوضات العفو و المغفره و الرضوان، و الجنه التى وعدت بها عبادك المتقين.
و ها نحن- يا رب- نتوسل اليك ان تكون دنيانا كلها حسنه فى نعمتك و رعايتك، و خضره الحياه المعشوشبه بكل الاحلام الطيبه فى لطفك العميم، و ان تكون آخرتنا كلها حسنه فى السعاده برضوانك، و فى النعيم فى جنتك، لنعيش التوازن فى الانفتاح على الدنيا من خلال نعمك، و فى الانفتاح على الاخره من خلال كرمك، انك ولى النعمه و صاحب الحسنه و منتهى الحاجه، و انت ارحم الراحمين، ربنا فقنا عذاب النار.
احاديث مرتبط:
آنانكه در دنيا و آخرت از حسنات بهرهمندند.
عن النبى صلى الله عليه و آله: من اوتى قلبا شاكرا، و لسانا ذاكرا، و زوجه مومنه تعينه على امر دنياه و آخرته، فقد اوتى فى الدنيا حسنه و فى الاخره حسنه و وقى عذاب النار.
مجمعالبيان، ج 2-1، ص 298
حسنه در دنيا و در آخرت.
عن اميرالمومنين عليهالسلام: الحسنه فى الدنيا المراه الصالحه، و فى الاخره الحوراء، و عذاب النار امراه السوء.
تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان، ج 1، ص 216
مراد از حسنه در دنيا و آخرت.
عن ابىعبدالله عليهالسلام فى هذه الايه: رضوان الله و الجنه فى الاخره، و المعاش و حسن الخلق فى الدنيا.
الكافى، ج 5، ص 71، ح 2
آيات مرتبط:
درخواست خير دنيا و آخرت از خدا:
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (و برخى از آنان مىگويند: «پروردگارا! در اين دنيا به ما نيكى و در آخرت [نيز] نيكى عطا كن، و ما را از عذاب آتش [دور] نگهدار.» آنانند كه از دستاوردشان بهرهاى خواهند داشت و خدا زودشمار است.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيات 201 و 202.