ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و هنگام لقاى دشمن ياد دنياى مكار و فريبنده را از خاطر آنها ببر، و از دل آنها انديشهى مال فتنهانگيز را محو كن و بهشت را پيش چشم آنان مجسم گردان و آنچه در بهشت آماده كردهاى از مسكنهاى جاويد و منزل كرامت و حوران نيكو روى و جويهاى روان و نوشيدنيهاى گوناگون و درختان پربار و از اقسام ميوهها در پيش چشم ايشان ممثل ساز تا هيچ يك آهنگ بازگشتن نكنند و انديشهى گريختن از هماورد خود بدل راه ندهند.
شرح:
اللهم و اجعل الجنه نصب اعينهم:
يا رب، ان المجاهدين قد يعيشون نقاط الضعف البشرى التى تجتذب اغراءات الحياه الى قلوبهم، و تحرك غرائز الحس فى شهواتهم، و توحى بالمخاوف و التهاويل الى حياتهم، و تثير الاحلام الحلوه فى عيونهم، فتستغرقهم الدنيا بزخارفها، و تفتنهم باموالها، فيغيبون فى داخلها، و يتقلبون فى جنائنها، و يتنعمون فى لذاتها، و ينطلقون فى اطماعها و طموحاتها، و ينخدعون بالامال الطويله فى امتداداتها حتى كانهم خالدون فيها، فينسون الجهاد و التزاماته، و الرسالات و مسوولياتها، و ينشغلون عن ذكرك بذكر الاقوياء و المترفين و المستكبرين من عبادك، و يضعفون بذلك عن الانطلاق الى مواقع القوه التى تفرض عليهم ان يصنعوا القوه هنا، و يواجهوا القوه هناك، و تتعاظم خطوره ذلك فى داخل شخصياتهم لتبعدهم عن ساحات الصراع، و فى حركه التحديات من حولهم، لتسقطهم عن مواقف رد التحدى، مما ينعكس سلبا على الاسلام و اهله، و على الانسان و حريته و كرامته، تحت تاثير عوامل الضعف النفسى و الحركى امام قوه العدو و شراسته.
اللهم انك حدثت المجاهدين عما اعددت لهم عندك من الدرجه الرفيعه و المنزله العظيمه، و من النعيم الخالد فى جناتك الممتده امتداد الاحلام فى الزمن كله، مما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، و قلت لهم ان هناك- بينهم و بينك- بيعا و شراء فى انفتاح دنياهم على آخرتهم، لتكون الجنه ثمنا لما يقدمونه من انفسهم و احوالهم، فيقاتلون فى سبيل الله فيقتلون و يقتلون، و جعلت ذلك و عدا عليك فى التوراه و الانجيل و القرآن، و من او فى بعهده منك، و اردت له ان يكون بشاره فى حركه الجهد الذى يبذلونه و التضحيه التى يقدمونها، و الجهاد الذى يتحركون فيه، و الاهداف التى يحققونها فى انتصار رسالتك على الكفر و الضلال.
اللهم افتح قلوبهم على الاخره فى نعيمها الروحى و الجسدى، و اغلقها عن الدنيا فى غرورها و خداعها، حتى تنسيهم ذكرها فى احلامها الخياليه و لذاتها الفانيه و شهواتها الجامحه السريعه الانطفاء، و امح عن خفقات قلوبهم احلام المال و خطراته و فتونه التى تدفعهم الى نسيان الله و نسيان الاخره و الغفله عن القضايا الكبرى التى اردت لعبادك ان ينطلقوا نحوها ليواجهوا كل الاخطار التى تتحداهم فى دروبها و آفاقها، لينفتحوا عليها بقوه الموقف و صلابه التحدى.
اللهم اجعل الجنه امامهم فى امتدادات اعينهم الباحثه عن الجمال الاجمل و النعيم الاوفى، كمن قد رآها فى مساكنهم الخالده و لقاءاتهم المنفتحه، لوح لهم عندما تنطلق الفتنه فى اجتذاب الجمال الانثوى لمشاعرهم، فتتفح احلامهم عليها لذه و شهوه و حبا و هياما.
لوح لهم- يا رب- بالحور العين اللاتى يخشع الجمال لجمالهن، و يذوب كل السحر فى سحرهن، و كل لفتات الحب و الهيام فى لفتات اعينهن التى تشرق بالنور الالهى الذى يسبح الجمال فيه فينفتح على كل لذات الروح و الجسد. و اذا اصابهم الظما المحرق فى حراره العروق الباحثه عن الينابيع الصافيه و الانهار الجاريه، لترتوى منها، و ترتاح اليها، فذكرهم- يا رب- انها الجنه الجاريه بكل الاشربه المتنوعه من ماء و عسل و خمر و لبن مما لا يظما الانسان الذى يشربها ابدا، مع الحلاوه التى يعيش الجسد معنى السعاده فى لذته التى تتواضع امامها كل اللذات الماديه، و اذا اشتاقوا الى الفواكه الشهيه و الثمار الجنيه، فحدثهم- يا رب- فى نفوسهم، عن الاشجار المسترسله اغصانها و فروعها بانواع الثمر الذى تتنوع فيه الخصائص و تنفتح فى كل ثمره على طعم جديد.
اجعل- يا رب- آفاقهم فى آفاق الجنه، و افكارهم فى معناها، و احلامهم فى لذاتها و نعيمها، حتى تمتلىء قلوبهم شوقا اليها، و تنطلق مشاعرهم فى الاحساس بها، ليواجهوا الموقف بقوه التحدى، و ثبات المواجهه، و شجاعه الحركه، و بروح الايمان المتحرك فى خط الشهاده، فلا يحدثون انفسهم بالهزيمه النفسيه، و الفرار الروحى و الاهتزاز الحركى، طمعا بما عندك، و رغبه فى ما يقبلون عليه من رضوانك.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بهشت و وعده خداوند:
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (خداوند به مردان و زنان باايمان باغهايى وعده داده است كه از زير [درختان] آن نهرها جارى است. در آن جاودانه خواهند بود. و [نيز] سراهايى پاكيزه در بهشتهاى جاودان [به آنان وعده داده چست] و خشنودى خدا بزرگتر است. اين است همان كاميابى بزرگ.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 72.
بهشت و وعده خداوند:
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (تا گناهانتان را بر شما ببخشايد، و شما را در باغهايى كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است و [در] سراهايى خوش، در بهشتهاى هميشگى درآورد. اين [خود] كاميابى بزرگ است.) قرآن كريم، سوره مباركه الصف (61)، آيه 12.
بهشت و خصوصيات آن:
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الَّثمَراتِ وَ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ (مَثَلِ بهشتى كه به پرهيزگاران وعده داده شده [چون باغى است كه] در آن نهرهايى است از آبى كه [رنگ و بو و طعمش] برنگشته؛ و جويهايى از شيرى كه مزهاش دگرگون نشود؛ و رودهايى از بادهاى كه براى نوشندگان لذّتى است؛ و جويبارهايى از انگبينِ ناب. و در آنجا از هر گونه ميوه براى آنان [فراهم] است و [از همه بالاتر] آمرزش پروردگار آنهاست. [آيا چنين كسى در چنين باغى دلانگيز] مانند كسى است كه جاودانه در آتش است و آبى جوشان به خوردشان داده مىشود [تا] رودههايشان را از هم فروپاشد؟) قرآن كريم، سوره مباركه محمّد (47)، آيه 15.