ترجمه: و درود بر محمد و آل او فرست و رتبه مرا پيش مردم بالا مبر مگر به همان اندازه پيش خودم پست گردانى و عزت ظاهرى مرا افزون مكن مگر در باطن پيش خود مرا بهمان قدر متواضع سازى.
شرح:
اللهم اجعلنى من الذين تتواضع ارواحهم و مشاعرهم لك:
يا رب، ان مشكلتى هى مشكله النفس الاماره بالسوء، التى تجمح بى الى ساحات لا اجد فيها الطمانينه الروحيه الرضيه التى اعيش من خلالها فى آفاق محبتك، و قد تتاثر بالحالات الطارئه التى قد تحيط بى، مما قد ارتفع فيه درجه عند الناس من خلال بعض ما يتاثرون به من صفاتى الجيده، التى ترتفع بها الدرجات لديهم، او مما احصل فيه على عز ظاهر من خلال بعض المواقف الكبيره التى قد تنطلق بها خطواتى فى الحياه من انتصار فى معركه، او ارتفاع فى علم، فتتحول الرفعه الظاهره عندى عجبا، و العز البارز لدى كبرا، فيختل التوازن الاخلاقى فى ذاتى، فابتعد عن الاستقامه فى مشاعرى تجاه الموقع الصحيح الذى يجب ان اضع نفسى فيه، و هذا ما عبر عنه الحديث الشريف: «كفى بالمرء فتنه ان يشار اليه بالاصابع فى دين او دنيا». و عن اميرالمومنين على بن ابىطالب (ع)، قال: «ما ارى شيئا اضر بقلوب الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم».
اللهم انى اسالك العصمه فى ذلك فلا اغفل عن نقاط الضعف فى نفسى عندما يحدثنى الناس عن نقاط القوه فيها، و لا ابتعد عن حقيقه موقعى الواقعى عندما يرفعوننى الى الموقع الاعلى، بل اجعلنى انزل درجات و درجات الى اعماق نفسى حيث تكمن فى الجانب العميق الخفى منها عيوبى التى استرها عن الناس، و خطاياى التى مارستها بعيدا عنهم، الامر الذى يجعلنى فى مواقع الانحطاط الروحى و السقوط العملى، ليتحقق بذلك التوازن بين درجه متقدمه على السطح فى تقدير الناس، و بين درجه نازله فى العمق فى نظرتى الى نفسى، فلا يزحف العجب الى، و لا يقترب الانحراف منى.
اللهم لا تجعلنى استعير ثقتى من الناس، فاتطلع الى عيونهم كيف تلمع اعجابا، و الى السنتهم كيف تهتف ثناء، و الى رووسهم كيف تنحنى خضوعا، و الى مواقفهم كيف تتحرك احتراما، فارى العز، كل العز، فى مستوى نظرتهم الرفيعه الى، و حجم تقديرهم لى، بل اجعلنى افكر فى العناصر الحقيقيه فى ذاتى عبر ما املكه من نقاط القوه التى تمنح وجودى العزه الحقيقيه التى تحسب حسابات جانب القيمه فيها بكل دقه، فلا تخطىء فى القليل منه و الكثير.
فاذا تجمع الناس حولى و هتفوا لى بالكلمات الكبيره، و المدائح الكثيره، فاجعلنى من الذين تتواضع ارواحهم و مشاعرهم لك، لانك العزيز و انا الذليل، و من الذين يقومون بعمليه الايحاء الداخلى فى عمليه المراقبه و المحاسبه، لاكتشاف النقص الذاتى الذى يجعل الانسان يحس بطعم الذل امام ذلك، فى مقابل العز الذى يمنحه اياه الموقع الاجتماعى الرفيع.
اننى اعرف- يا رب- ان المساله ليست مساله السلبيه فى الرفعه او فى العزه، فليست المشكله الاخلاقيه ان يرتفع قدر الانسان درجه او درجات عند الناس، او ان ينفتح على مواقع العز الذى يمنحونه له، و لكن المساله السلبيه هى فى انفعال الانسان بمظاهر العلو و الرفعه و العزه التى يحيطه بها الاخرون و سقوطه امامها، بحيث ينسى القيمه الحقيقيه لنفسه امام ما يخيل الى الناس من طبيعه قيمته عندهم، حتى لا يخضع للخداع الذى قد يمارسه المتزلفون و المنافقون عندما يحيطونه بمظاهر خادعه، و كلمات زائفه، ليبتعدوا به عن التوازن و الاستقامه فى نظرته الى نفسه.
احاديث مرتبط:
تواضع و فروتنى.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: افضل الناس من تواضع عن رفعه. (برترين مردم كسى است كه از موضع بزرگى و سربلندى نسبت به همگان تواضع و فروتنى كند.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 504
بشارت به فروتنان و آنانكه در پيش نفس خود خوار هستند.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: طوبى لمن تواضع فى غير منقصه، و اذل نفسه فى غير مسكنه.
الجامع الصغير، ج 2، ص 55
تبعات تواضع و تكبر.
فى حديث الصحيح رسولالله صلى الله عليه و آله: من تواضع لله رفعه الله، و من تكبر خفضه الله.
الكافى، ج 2، ص 122، ح 3
سفارش پيامبر (ص) به تواضع.
عن النبى صلى الله عليه و آله: ان التواضع يزيد صاحبه رفعه، فتواضعوا يرحمكم الله.