ترجمه: و چون روزهاى عمر سپرى شود و مدت زندگى بسر آيد و دعوت تو حضور ما را لازم شمرد و ما ناچار آن دعوت را اجابت كنيم پس بر محمد و خاندان او درود فرست و چنان مقدر فرما كه وقتى نويسندگان اعمال يك يك كارهاى ما را بر ما شماره كنند آخرين عمل ما توبهاى باشد مقبول، و پس از آن ما را بر گناهى كه مرتكب شده باشيم واقف نسازند و بر نافرمانى كه از ما صادر شده باشد آگاه نكنند
شرح:
اللهم اجعل ختام حياتنا توبه مقبوله:
تلك هى- يا رب- امنياتنا و دعواتنا عندما تنطلق الحياه بنا فى امتدادها، فى حركه العمر الذى يحمل فى داخله الامل الطويل.. ان نكون من عبادك الصالحين الذين يعيشون فى نطاق المسووليه الجاده، و لكن لكل بدايه نهايه، و لكل نفس اجل، هناك تضيق الحياه فلا تبقى لنا الا نافذه صغيره منها، و تتضاءل الفرصه فلا نملك منها الا الشىء القليل، و ذلك عندما تنقضى ايام حياتنا، و تتقطع مدد اعمارنا، و تاتى الساعه الاخيره، و تنطلق الدعوه من الله الى ان ننتقل من دار الدنيا الى دار الاخره... و هى الدعوه الحاسمه التى لا مجال للعباد الا من اجابتها، لانها سنه الله فى الكون الذى قضى على جميع عباده بالموت، و كلهم صائر اليه، فكيف يكون الموقف، و كيف تكون النهايه؟
اننا نتوسل اليك ان تاتينا ساعه الموت الاخيره، و نحن فى حال الطاعه لا حال المعصيه، و فى حاله التوبه الخالصه التى تمثل الامتداد الحى لايماننا بك و طاعتنا لك، و التى تحصل على القبول منك، لانها ليست التوبه الطارئه التى كانت نتيجه الرعب المفزع لحظه معاينه الموت فى عمليه هروب لا معنى له فى عمق الوعى، و لا غناء له فى حجم النتائج، بل هى التوبه العميقه التى تنطلق من الخوف من مقامك، و من الرغبه فى نهى النفس عن الهوى، من موقع الاختيار الهادىء الذى ينطلق من حسابات الفكر الدقيقه، على اساس القناعه الذاتيه بالموقف، و التصميم الحاسم فى الحصول على جنه الله و رضوانه.
و فى ضوء ذلك، فان التوبه لاتحمل معنى الهروب، بل تمثل معنى الاراده الفاعله التى تجعلنا نواجه الموقف بقوه، من خلال الطمانينه الهادئه الامنه بان الله قد الغى لنا كل ذنوبنا، و جعلنا ننفتح على يوم القيامه كمن لا ذنب له، فلا يوقفنا على ذنب اكتسبناه ليونبنا او ليبكتنا عليه، و لا معصيه اقترفناها ليعذبنا عليها هناك عندما يقوم الناس لرب العالمين،
احاديث مرتبط:
پذيرش توبه قبل از معاينه.
فى الحديث عن النبى صلى الله عليه و آله: ان الله يقبل توبه العبد ما لم يغرغر.
سنن الترمذى، ج 5، ص 547، ح 3537. و بحارالانوار، ج 6، ص 19، ح 5