للجهاد- الذى هو فريضه اسلاميه واجبه على المسلمين بشروطها الخاصه- مستلزماته العمليه فى خط المواجهه، فى الاعداد و التهيئه و مراقبه الظروف السياسيه و الامنيه و الاقتصاديه و العسكريه المحيطه بالساحه، التى يتحرك فيها الصراع بين المسلمين و الكافرين و المستكبرين، و من بين هذه المستلزمات الضروريه المرابطه على الحدود الفاصله بين المسلمين و بين اعدائهم، و التى يمكن ان ينفذ العدو منها الى المسلمين فى الداخل، الامر الذى يفرض وجود قوه كافيه للمراقبه و المرابطه، حتى يتعرفوا خطط الاعداء، و يرصدوا تحركاتهم، و يواجهوا عدوانهم، ريثما ياتى المدد القادم من جيش المسلمين فى الداخل.
و يطلق على افراد هذه القوه اهل الثغور، و هم المسلمون المرابطون بها، الملازمون لحفظها، سواء كانوا من اهل هذا الموقع او من بلاد اخرى.
الاجواء الفكريه للدعاء:
و هذا الدعاء وثيقه حيه للتصور الاسلامى الذى يحمله الانسان المومن عن الموقف مع المحاربين فى الفكره و التصور، مما يدخل فيه الكثير من المفردات المتصله بالمجاهدين من حيث استغراقهم فى المساله الجهاديه، و ابتعادهم عن كل خصوصياتهم العائليه و الذاتيه، على اساس انفتاحهم على الله فى ثوابه، هذا بالاضافه الى الفكر المضاد تجاه العدو، بتحريك التمنيات و الدعوات فى اسقاطهم نفسيا و عسكريا، بما يحقق الشلل الذاتى و العسكرى و العددى و الجسدى و الاجتماعى و الواقع الطبيعى من حولهم، و يقابل ذلك الايحاء بان مساله الحرب فى الاسلام ليست مساله حركه عدوانيه للسيطره على الناس تحت تاثير العنفوان الذاتى للتسلط و التجبر و التكبر، بل هى مساله وقائيه تاره، و دفاعيه اخرى، و حركيه ثالثه، من اجل ان يكون للاسلام دوره فى حريه الدعوه الى الله بالحكمه
و الموعظه الحسنه من دون حاجز او مانع، لان المطلوب هو بسط سلطه الله على الارض من خلال رسالته، ليعرف الناس ربهم عندما تنفتح لهم الفرص الواسعه للمعرفه، و ليومنوا من خلال هذه المعرفه، لتكون المساله اقرب الى ايجاد الظروف الملائمه للاطلاع على الواقع الاسلامى فى الفكر و العمل، مما قد يفتح لهم آفاق التفكير و الحوار بعيدا عن الضغوط التى تفرضها سلطه الكفر عليهم لتمنعهم من المعرفه تاره، و من اتخاذ الموقف الايجابى للانتماء الى الاسلام اخرى.
ان القضيه فى الاسلام فى نظرته الى الواقع، هى ان الشرك مشكله كبرى للانسانيه، و لذلك فلا بد من مواجهتها بكل حزم، لانها تسىء الى الواقع الانسانى من حيث تاثيرها السلبى على نظرته للكون و للحياه فى قضيه العقيده و السلوك.
و لم تكن القوه العسكريه هى السبيل للمواجهه، بل كان الحوار و الدعوه بالحكمه و الموعظه الحسنه، و لكن الشرك اعلن الحرب على التوحيد و منعه من ممارسه حريته، و اضطهد اتباعه، و عمل على الاجهاز عليه بكل الوسائل حتى ضاقت الارض على المسلمين بما رحبت، و اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله، و استضعفوا فى انفسهم و اهلهم و اموالهم، و هذا ما جعل من الحرب الاسلاميه حربا دفاعيه و قائيه كما المحنا الى ذلك.
و قد تضمن الدعاء عنفا شعوريا ضد المشركين من اجل التطلع الى هزيمتهم بمختلف الوسائل الضاغطه التى تحاصرهم من كل جهه، حتى على مستوى مزج مياههم بالوباء و اطعمتهم بالادواء و انزال الخسف و المحل بارضهم، و ابعاد موونتهم عن متناول ايديهم، و اصابتهم بالجوع و المرض، و تعقيم ارحام نسائهم، و تيبيس اصلاب رجالهم، و قطع نسل دوابهم و انعامهم، و منع سمائهم من القطر و ارضهم من الانبات.
و قد يقف بعض الناس امام هذا العنف المدمر فى المساله الشعوريه بانه لا يتناسب مع انسانيه الاسلام الذى لا يريد اثاره الالام فى نفوس الناس، فلا يحب
لهم الا الخير و الراحه و النمو و الازدهار، و لكن نظرتنا الى اجواء الدعاء و سياقه تودى بنا الى اكتشاف الجو الذى تتحرك فيه هذه المفردات فى دائره العنف، و هو جو الحرب المنفتح على كل الوسائل التى تمهد للنصر و تهزم العدو، فليست المساله مساله احساس عدوانى ضد هولاء الناس فى ذواتهم، بل هى مساله تطلع فكرى و عملى الى الاجواء التى تمنعهم من العدوان، فتحاصرهم باملاكهم الخاصه، و اوضاعهم المعقده، و تخفف من قوتهم، و تحصد شوكتهم، و تدمر قدرتهم، و تهزم باسهم.
و هكذا نجد ان هذا الدعاء يتحدث عن اشغال المشركين بالمشركين عن تناول اطراف المسلمين، و اخذهم بالنقص عن تنقيصهم، و تثبيطهم بالفرقه عن الاحتشاد عليهم، مما يوحى بان المساله لم تنطلق من عقده بل من شعور حى بالحاجه الى توفير الظروف الصعبه فى ساحاتهم بالدرجه التى تمنعهم من العدوان على المسلمين بتناول اطراف بلادهم و الهجوم عليهم و حشد الجنود عليهم، الامر الذى يجعل القضيه شبيهه باساليب الحرب الحاره فى تدميرها و عنفها و ضغطها على الاعداء، و ذلك فى الدائره المحدوده التى لا بد فيها من اثاره المشاعر، و شد الهمم، و تقويه العزيمه، و حسم الموقف.
نلاحظ فى هذا الدعاء- الى جانب ذلك- حديثا عن المجاهدين من حيث الايحاء بالهدف الاساس من عمليه الجهاد، فهم لا يجاهدون من اجل الحصول على غنيمه ماديه او سيطره عدوانيه، بل يجاهدون ليكون دين الله هو الاعلى، و حزبه هو الاقوى، و حظه هو الاوفى، فالقضيه تتصل بحمايه الانسان من خطوات الشيطان و انفتاحه على الله من اجل ان يكون الدين كله لله، كما هو الامر كله له.
و يتابع الدعاء النفاذ الى الواقع الداخلى للمجاهد بكل الامور التى تشد من عزيمته، و تقوى من موقفه، و تخفف من التاثيرات السلبيه عليه، و تدفعه الى روحيه الجراه و الاقتحام و الشده فى موقع المواجهه، و تفتح له ابواب النصر، و تنطلق به الى
و عى الاسلام فى احكامه و سننه، و التسديد فى الحكم على الواقع الذى يتحرك فيه، و البعد عن الرياء و السمعه، و الاستغراق فى الله، ذكرا و حركه و هدفا، حتى لا يخضع للافكار الذاتيه التى تبعده عن الهدف الكبير فى الجهاد فى سبيله، و التحرك نحو العدو بروحيه الانسان الذى يرى عدوه قليلا فى عدده، صغيرا فى شانه، حتى ينطلق اليهم من خلال روحيه القوه الواعيه المتحديه التى تنزل بالعدو الخسائر الكبرى، و تحقق للمسلمين النصر العظيم، لتكون شهاده الشهداء، بعد الوصول الى الغايه من الجهاد فى امن البلاد الاسلاميه من غزو جديد، و فى هزيمه العدو و اضعافه بالدرجه التى لا يفكر معها فى عدوان جديد.
و تنطلق خاتمه الدعاء لتوكد على ضروره وقوف المسلمين جميعا و راء المجاهدين من اخوانهم و ابنائهم، بتعهد عيالهم فى غيبتهم، و تقديم المال و السلاح لهم، و الدعاء لهم بالنصر، و الاهتمام بكل ما يهمهم، و الاستعداد للمشاركه لهم عند حاجتهم الى المدد، حتى اذا قعد ببعضهم الضعف عن الجهاد او الحالات الصعبه التى لا يستطيعون تجاوزها او غير ذلك، فانهم يبقون فى حاله الاستعداد النفسى، و الهم القلبى، و التوتر الشعورى الذى يجعل منهم القوه الشعبيه التى تقدم الدعم الروحى و الشعورى و الامداد المادى، ليكونوا الجبهه الخلفيه المسانده بالفكر و الروح و العمل.
و هناك نقطه مهمه فى ايحاءات هذا الدعاء، و هى الوحده الاسلاميه امام التحديات الكبيره التى تواجه المسلمين جميعا من خلال عدوان الكافرين عليهم ، فلا مجال لاثاره الخلافات المذهبيه فى هذا المجال، اذا كان الفريق الذى يقود المعركه ضد العدو من مذهب يختلف عن مذهبنا، او من فريق يختلف عن فريقنا، من خلال مشكله داخليه او عقده سياسيه او ما الى ذلك، لان المساله ليست مساله المعركه، او اثاره السلبيات ضد الجهه التى تقودها، بل هى مساله انتصار الاسلام على الكفر، باعتبار ان هذه الجهه تمثل الاسلام فى حركته الامنيه او الجهاديه، مما يجعل من سقوطها سقوطا للاسلام كله و للمسلمين كلهم، و من انتصارها انتصارا له و لهم، فتكون المعركه واحده من وجه واحد لهدف واحد، حتى اذا وضعت الحرب او زارها
امكن للخلافات و المواقف ان تاخذ دورها فى ساحه الصراع الفكرى و العملى.
و لا يقتصر الامر- فى المصلحه الاسلاميه العليا- على الدائره الجهاديه، بل يمتد الى الدائره السياسيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه عندما تنطلق التحديات الكبيره فى مواجهه الواقع الاسلامى فى هذه الدوائر كلها، ليبقى الجميع فى صف واحد فى خط المواجهه للتغلب على الخطر الداهم على الجميع.
و هذا الذى عاشه الامام زينالعابدين (ع) الذى كان يدعو لاهل الثغور الذين هم من فريق بنىاميه فى حربهم التى كانوا يخوضونها ضد العدوان الكافر، فلم يتوقف الامام (ع) امام هذا الواقع ليتذكر ما فعله بنواميه بابيه و اخوته و اقربائه و اوليائه فى كربلاء، من الفظائع الوحشيه، و ما فعلوه به و بنساء اهل بيته و اصحاب ابيه من السبى بالطريقه التى لا يصبر عليها الانسان و لا ينسى ذكرها فى حياته كلها، لما لذلك كله من التاثيرات الشعوريه و النفسيه فى هذا الواقع الماساوى الاليم، بل انطلق فى و عيه للمساله ليواجه مساله طبيعه المعركه، فيجد انها معركه الاسلام مع الكفر التى تتوقف على نتائجها قوه الاسلام و حريه المسلمين و عزتهم و كرامتهم و ثبات مواقعهم، لا معركه بنىاميه فى تثبيت سلطانهم و تاكيد سيطرتهم، لتكون الحسابات الخاصه وارده فى هذا الجو، على اساس انهم لا يمثلون- فى نظر الامام (ع)- السلطه الشرعيه الاسلاميه.
و هكذا رايناه يبتهل الى الله فى نصره جيش الاسلام على جيش الكفر، و يدعو المسلمين جميعا للوقوف معه، حتى تكون كلمه الله هى العليا و حزبه هو الاقوى، بقطع النظر عن طبيعه القياده و طبيعه النتائج الكبرى التى يحققها النصر لها فى الداخل.
و فى ضوء ذلك كله، نستوحى- من هذا الدعاء فى روحه و وحيه- الخطوط الكبرى لحركه المعارضه السياسيه او الفكريه فى الداخل فى موقفها من المعارك التى يخوضها الحكم الذى يراد اسقاطه من قبلها، فلا بد من دراسه طبيعه المعركه و علاقتها بالقضايا المصيريه سلبا او ايجابا ليتحدد الموقف على اساس ذلك، فلا
يجوز- تحت اى اعتبار- الوقوف مع قوى الكفر و الاستكبار ضد السلطه المسلمه فى الداخل اذا كانت القضيه تتصل بالقضايا الكبرى المتصله بالواقع الاسلامى كله، لا سيما اذا كانت هذه القوى تمثل قوه كبرى تهدد الوجود الاسلامى و المصالح الاسلاميه العليا، بحيث يكون تدخلها فى البلاد الاسلاميه من خلال بعض القوى السياسيه او الاقتصاديه مما ينتج نتيجه عكسيه للمعارضه، لانها اذا كانت تعمل على التخلص من هذا الحكم او هذه السلطه للتخلص من ظلمهما، فان ظلم الاستكبار العالمى يتقدم عليه فى حجمه من حيث الاثار و النتائج، فلا يجوز للمعارضه القيام بذلك الا فى الحالات التى تتحول فيها الاوضاع الداخليه الى اختناق يودى الى الموت السياسى او الاقتصادى، فقد يمكن لها فى هذه الحاله ان تدرس مساله الاستعانه بالقوى الاخرى فى ضمن قيود معينه تحمى الاسلام و المسلمين من النتائج السلبيه المترتبه على ذلك.
ان الامام زينالعابدين (ع) يبرز فى هذا الدعاء كامام عظيم يرتفع بامامته عن كل الاحقاد و العداوات، فلا يرى امامه الا ان هناك معركه للاسلام و المسلمين لا بد للامه كلها بجميع مذاهبها من الوقوف معها بكل قوه و ثبات، و انطلاقا من قوله تعالى: (ان الله يحب الذين بقاتلون فى سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص) (الصف: 4).
اللهم صل على محمد و آله، و حصن ثغور المسلمين بعزتك، و ايد حماتها بقوتك، و اسبغ عطاياهم من جدتك.
اللهم و حصن ثغور المسلمين بعزتك:
يا رب، لقد اردت لنا كمسلمين، ان نعيش الحريه فى ارضنا و فى نفوسنا، فلا يستعبدنا احد لان عبوديتنا لك وحدك لا شريك لك، و اكدت لنا العزه كقيمه انسانيه سياسيه، من خلال كتابك، فى حديثك عنها الى جانب حديثك عن عزتك و عزه رسولك فقلت: «و لله العزه و لرسوله و للمومنين) (المنافقون: 8) و لما كانت قيمه الارض من قيمه الانسان، فان حريتها جزء من حريته، فهى تكتسب صفه انسانيتها من خلال ارتباط حريه وجوده بها، و بذلك فاننا لا نستغرق فيها لنتعبد لها، و لنحدق بها فى و عينا السياسى كما يحدق الانسان بالصنم الذى يعبده، بل ننظر اليها من حيث هى الارض التى نسكنها و نمارس فيها حياتنا، و نتحرك فى داخلها لنقرر مصيرنا، و نمشى فى مناكبها لنحصل على شروط استمرارنا فى الوجود، و لندفع عنها كل غاز و فاتح و ظالم و كافر، حتى لا تسقط فى الغز و الكافر و المستكبر، و لا تعيش تحت سلطه الظالم، فيسقط الناس تحت تاثير الكفر و الاستكبار و يعيشون فى سلطه الظلم و وحشيته.
ان ساحه الصراع الدائمه بين الكفر و الاسلام، و بين الاستضعاف و الاستكبار، و الحريه و العبوديه، و العدل و الظلم، يفرض علينا ان نخوض المعركه من اجل الدفاع عن ديننا و عن انسانيتنا و حريتنا و عداله الحكم فى واقعنا، لذلك كانت الحرب حرب دفاع كما صورت لنا فى كتابك الحرب المتحركه كسنه من سننك فى دفعك الناس بعضهم ببعض، التى لو لاها لانهار التوازن، و لهدمت صوامع و بيع و مساجد و صلوات يذكر فيها اسمك، و لا ننشر الفساد فى الارض، و هكذا كان جهاد المسلمين للكفار و للمنافقين حركه فى سبيل تحقيق التوازن فى الارض، و قد عشنا- يا رب- كمسلمين- فى خط العدوان علينا من الاقوياء الذين يريدون ان يفرضوا علينا الكفر و الظلم و الاستكبار و العبوديه، فكانت حربنا المستمره المتنوعه المتحركه فى اكثر من اتجاه من اجل الدفاع عن ارضنا و ديننا و انسانيتنا و حريتنا، و كان الاسترخاء فى كل مرحله و الضعف فى اى وقت، يفرضان علينا الذل و الهوان و السقوط تحت سيطره الكفر و الظلم و الاستكبار، و لهذا كانت مساله الجهاد الذى جعلته فرضا علينا من المسائل الحيه التى لها علاقه بحياتنا فى الصميم، فكان لا بد من المجاهدين و المرابطين و المساندين و المناصرين فى مختلف حاجات المعركه و ادوارها ليرابطوا على الثغور، و ليجاهدوا فى قلب المعركه، و ليساعدوا و يساندوا و يناصروا المسلمين فى معركه التحدى.
يا رب، اننا نتطلع اليك- و نحن فى قلب التحديات الكبرى فى ساحه المعركه- ان تحصن ثغور المسلمين بعزتك من خلال ما تهيئه لنا من اسباب القوه و النصر، فان عزتك لا تغلب، و لا تضعف، فهى الحصن الحصين الذى يحمى كل من اردت حمايته، و ان تحمى حماتها بقوتك التى قهرت بها كل شىء و خضع لها كل شىء و ذل لها كل شىء، فانهم يجسدون- فى مواقفهم و مواقعهم- النهج الذى نهجته فى خط الجهاد للقوى الكافره المستكبره الذين يعملون على اضعاف دينك و اسقاط عبادك و اذلال بلادك، هولاء الذين يقفون ليرصدوا الافق الممتد امامهم بكل قوه، و يرابطوا فى الثغور التى ينفذ منها الكفر الى مواقع المسلمين بكل صبر، و يركزوا اقدامهم فى ساحه المعركه بكل ثبات، و يواجهوا التحديات بكل حزم، هولاء الذين يتحركون فى الليل و يكمنون فى النهار، و يعيشون المعاناه فى مواقفهم الصعبه فى البعد عن اهاليهم، و فى الاخطار المحيطه بهم، و فى الوحشه التى تطبق عليهم، و الوحده التى تثقل شعورهم، حبا لك، و ارتباطا بالحريه التى اردتها لعبادك من خلال توحيد العبوديه لك، و تاكيدا لعزه دينك و عبادك المومنين، هولاء الذين يتطلعون اليك فى آناء الليل و اطراف النهار، ليستمدوا القوه منك فى روحياتهم و اراداتهم، و مواقفهم و مواقعهم حتى يكونوا الاقوياء بك.
اللهم اعطهم الحمايه من حمايتك، و ارزقهم الثبات من لطفك و اوسع عليهم العطاء من غناك، لان فى حمايتهم حمايه الاسلام و فى ثباتهم ثبات الدين، و فى عطائهم عطاء الامه كلها.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست