ترجمه: پاك خداوندا! ترسندهترين مردم از تو كسى است كه تو را بهتر شناخته است و خاضعترين آنها كسى است كه بيشتر به طاعت تو عمل كرده است. و پستترين مرد نزد تو كسى است كه روزى تو را مىخورد و بندگى غير تو را مىكند.
شرح:
سبحانك اخشى خلقك لك اعلمهم بك:
يا رب، اننى هنا لا عيش فى وجدان روحى، الذى لا يتصورك الا منزها عن كل الصفات التى لا تليق بك، و متصفا بكل صفات العظمه التى هى سر ذاتك، و ذلك هو ما يتمثل فى حركه خلقك فى ارتباطهم و علاقتهم بك.
فاذا نظرنا اليهم فى دائره المعرفه، فاننا نرى ان الانسان كلما عرف ربه اكثر فى عظمته و نعمته عاش الخشيه منه اكثر، لان عقله اذا امتلا به عرف مقامه فى مجال الطاعه و العبوديه و النتائج السلبيه او الايجابيه من خلال طاعته و معصيته، و ابتعد بذلك عن حاله الاستهانه و اللامبالاه به، لان العظيم يفرض ذاته على كل الاخرين فى آثار عظمته على نفسه و حياته، و هذا ما توحى به الايه الكريمه: (انما يخشى الله من عباده العلماء) (فاطر: 28)، و الحديث الماثور: «ان انجاكم من عذاب الله اشدكم خشيه لله»، و اذا التفتنا اليهم فى دائره العمل، فاننا نرى النماذج الانسانيه التى ازدادت فى الطاعه حتى بلغت القمه فى ذلك، فنرى انهم الاشد خضوعا لله، لان ذلك لن يكون الا عن الاحساس بالرهبه و الانفتاح على الرغبه، الامر الذى يتحسس فيه الانسان حاجته اليه بما يوكد انحناء ارادته له، و ذوبانه فيه و استسلامه له، مما يزيد فى الخشوع و الخضوع، و هذا ما عبر عنه الله سبحانه فى حديثه عن انبيائه: (انهم كانوا يسارعون فى الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين) (الانبياء: 90).
و اذا راينا المساله فى الدائره العمليه السلبيه، فاننا نرى الذى انعم الله عليه بنعمه الواسعه و لكنه ابتعد عن عباده الله و عبد غيره، استكبارا و تمردا و اغترارا بنفسه، و هو - فى واقع نفسه - الاهون عند الله و الاكثر حقاره، لانه لا يعرف دوره و ما فيه صلاحه و خلاصه، فلا وعى له لذاته و لربه، فلا قيمه له عند ربه لانه لا يتعلق باى شىء من اساس القيمه التى ترفع منزلته عنده او تقربه اليه، كما ورد فى قوله تعالى عن مثل هذا: (فلا نقيم لهم يوم القيامه و زنا) (الكهف: 105).
احاديث مرتبط:
مراد از «عالم».
عن الصادق عليهالسلام: يعنى بالعلماء من صدق قوله فعله و من لم يصدق فعله قوله فليس بعالم.
الكافى، ج 1، ص 36، ح 2
آيات مرتبط:
تنها عالمان از خداوند مىهراسند:
وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (و از مردمان و جانوران و دامها كه رنگهايشان همان گونه مختلف است [پديد آورديم]. از بندگان خدا تنها دانايانند كه از او مىترسند. آرى، خدا ارجمندِ آمرزنده است.) قرآن كريم، سوره مباركه فاطر (35)، آيه 28.
عملكنندهترين افراد، خاضعترين ايشان در پيشگاه خدا:
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ وَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ (پس [دعاى] او را اجابت نموديم، و يحيى را بدو بخشيديم و همسرش را براى او شايسته [و آمادهى حمل] كرديم، زيرا آنان در كارهاى نيك شتاب مىنمودند و ما را از روى رغبت و بيم مىخواندند و در برابر ما فروتن بودند.) قرآن كريم، سوره مباركه الانبياء (21)، آيه 90.
عبادت، هدف از خلقت انسان:
وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (و جنّ و انس را نيافريدم جز براى آنكه مرا بپرستند.) قرآن كريم، سوره مباركه الذاريات (51)، آيه 56.