ترجمه: خدايا به عبادت خود او را از ما دور گردان و به پايدارى ما در دوستى تو او را مقهور ساز و ميان ما و او پردهاى درآويز كه نتواند دريد و سدى استوار كن كه نتواند شكافت
شرح:
اللهم اخساه عنا بعبادتك، و اكبته بدووبنا فى محبتك، و اجعل بيننا و بينه سترا لا يهتكه، وردما مصمتا لا يفتقه.
اللهم اجعل بيننا و بين الشيطان سترا:
كيف نستطيع ان ندفع الشيطان عنا، و ندفعه عن ساحاتنا و نطرده من عقولنا و قلوبنا؟
ان الشيطان يشغلنا بلهوه و عبثه و تخيلاته و اوهامه، بحيث نغيب- معه- فى مشاعر الاحساس الغريزى و فى آفاق الفكر العبثى، و فى مجالات النشاط اللاهى، انه يستفيد من غفلتنا عنك، و من اوقات الفراغ الذى يحيط بالواقع، فيجرده من كل مسووليه و جديه، ليدفع به الى عبثيه التفكير و السلوك التى يعمل الشيطان على ان يحركها بطريقه ما كره خادعه بحيث تتعمق ايحاءاتها فى وجداننا، و تسيطر على مواقع حركتنا.
انه يعمل على ان يجعل حياتنا فى خط الانحدار لا فى خط الارتفاع، و فى الاسافل من الامور بدلا من اعاليها، و فى دائره الاستغراق فى خلقك لنمنحهم المحبه الصنميه بدلا من الاستغراق فى الوهيتك لننفتح عليك فى آفاق الربوبيه، اننا نريد الانفتاح على عبادتك من خلال عبوديتنا لك التى توحى الينا بالاخلاص و الخضوع لك و الخشوع بين يديك، و الانجذاب الى ساحه رضوانك، لتكون عبادتنا لك نهجا تربويا يمنحنا الفكره فى مفرداتها، و الايحاء الروحى فى حركاتها، و الاحساس الطاهر فى آفاقها، حتى تمتلىء عقولنا و قلوبنا و مشاعرنا بك، و تتحرك اعضاونا فى طاعتك، فيقترب الشيطان فى تلك المواقع و الاجواء، فلا يجد مجالا للدخول الى ساحاتنا، لان الساحه التى تمتلىء بك- يا رب- لا يمكن ان يجد الشيطان فيها مكانا له، بل يعود خاسئا حقيرا مطرودا.
ان الشيطان يستغرقنا- يا رب- فى الحديث الطويل عن الناس من حولنا، ممن ابعدهم الكفر و الضلال عن ساحه الحق الذى يطل على رحاب القدس عندك، و يغرينا بما يصدر عنهم من الافعال و الاقوال التى تحمل بعض الظواهر الخادعه فى محاوله منه لايجاد حاله من الخضوع النفسى فى وجداننا لهم، لنقع تحت تاثير ضخامه الموقع الذى يصوره لنا بعيدا عن الحجم الطبيعى للواقع، و نفتح قلوبنا لهم فى مشاعر حميمه مبهوره بمظاهر العظمه، لتمتلىء بمحبتهم بعصبيه تودى الى ما يشبه عباده الشخصيه على خط الوثنيه، فنبتعد- بذلك- عن عمق محبتك، فيضلنا عن الطريق المستقيم.
اننا نعمل على الاجتهاد الفكرى و الشعورى للوصول الى حاله الاستغراق فى محبتك، فتكون افكارنا فى آفاق وحيك، و مشاعرنا فى ايحاءات عظمتك و نعمتك، و خطواتنا فى خط رضاك، تماما كما هى روحيه المحب لحبيبه، لان الحب الذى نرفعه الى رحاب قدسك، ليس مجرد انفعال فى الذات، و لا خفقه فى القلب، و لا هزه فى الشعور، بل هو التزام بك فى كل اوامرك و نواهيك، و انفتاح عليك فى كل المفاهيم التى تتصل بمواقع الحق عندك، و انطلاق مع دينك فى الطريق المستقيم الذى يودى اليك.
ان حركتنا نحو محبتك سوف ترده بغيظه، و تعطل كل خططه الراميه الى ابعادنا عنك، و تحول كل خطواتنا الى خطوات رحمانيه لا شيطانيه.
ان الشيطان- يا رب- ياخذ حريته فى الدخول الى نفوسنا و بيوتنا و ساحاتنا العامه و دروبنا التى نتحرك فيها نحو غاياتنا، انه يجرى منا مجرى الدماء فى العروق، فيثير الحراره فى دمائنا، و الشهوه فى غرائزنا، و النزوه فى افكارنا، و الهزه فى احساسنا، و الرغبه فى اعضائنا.
ان المشكله هى ان كل ساحاتنا مفتوحه له و لجنوده، و ان ارضنا مملوءه بحباله و مصائده، و ان اوضاعنا خاضعه لكيده و مكره، و نحن- هنا- يا رب- لنستعين بك على ان تجعل بيننا و بينه سترا يحمينا من تحديقه الطويل بنا، و تاثيره الشيطانى علينا، بحيث لا يكون من القوه بالمستوى الذى يملك فيه ان يزيله او يفتح فيه ثغره يطل بها علينا.
و نتوسل اليك ان تنصب فى مواقعنا جدارا عاليا حصينا، و سدا قويا يفصل بيننا و بينه، بحيث يمنعه ذلك عن اختراق ساحاتنا بوسائله المتنوعه.
انه ستر المناعه الروحيه التى تعيش فى روحياتنا، و جدار العصمه الذى يعصمنا عن الانجذاب اليه و الخضوع لضغوطه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
پناه بر خداوند از دست شيطان:
مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (از شرّ وسوسهگر پنهانكار، كه در درون سينهى انسانها وسوسه مىكند، خواه از جن باشد يا از انسان!) قرآن كريم، سوره مباركه الناس (114)، آيات 4 الى 6.