ترجمه: و هر كس دست حاجت سوى يكى از آفريدگان دراز كند و او را سبب رستگارى خويش داند نه تو را، خود را در معرض نوميدى آورده و سزاوار حرمان از نعمت تو شده است.
شرح:
«و من توجه بحاجته الى احد من خلقك»، غفله عنك و عن مدى قدرتك،«او جعله سبب نجحها دونك»، جهلا منه بانه مخلوق و محتاج اليك و ان كل جهده راجع اليك، و انهم لا يملكون الا ما ملكتهم، و لا يعطون الا مما اعطيتهم، و لا يقدرون على انجاح شىء او افشاله الا باذنك، ان هذا المخلوق الغافل الجاهل الذى استغرقته مظاهر المخلوقين فى قوتهم الظاهره المحدوده، و لم ينفتح على الخالق فى سيطرته المطلقه، و لم يفهم معنى الوجود فى ما هو الفارق بين الخالق و المخلوق، ان هذا المخلوق «قد عرض نفسه للحرمان»، لانه وقف بباب الفقير العاجز، و لم يقف بباب الغنى القادر،«و استحق من عندك فوت الاحسان»، عقابا له على انحرافه عن خط الايمان، و عن توحيد الرحمن، و تلك هى- يا رب- مساله الغفله لدى الانسان و قضيه البعد عن آفاق القدره فى ذاتك، و عظمه القوه فى ملكك.
احاديث مرتبط:
نااميدى و محروميت آنانكه از غير خدا درخواست حاجت كنند.
روى ثقه الاسلام فى الكافى عن اباعبدالله عليهالسلام باسناده عن الحسين بن علوان، قال: كنا فى مجلس يطلب فيه العلم و قد نفدت نفقتى فى بعض اسفارى، فقال لى بعض اصحابنا: من تومل لما قد نزل بك؟ فقلت: فلانا، فقال: اذن و الله لا يسعف حاجتك و لا يبلغك املك و لا ينجح طلبتك، قلت: و ما علمك رحمك الله؟ قال: ان اباعبدالله عليهالسلام حدثنى انه قرا فى بعض الكتب ان الله تعالى يقول: و عزتى و جلالى و مجدى و ارتفاعى على عرشى، لاقطعن امل كل مومل غيرى بالياس، و لاكسونه ثوب المذله عند الناس، و لانحينه من قربى، و لا بعدنه من فضلى، ايومل غيرى فى الشدائد و الشدائد بيدى؟ و يرجو غيرى و يقرع بالفكر باب غيرى و بيدى مفاتيح الابواب و هى مغلقه و بابى مفتوح لمن دعانى؟، فمن ذا الذى املنى لنوائبه فقطعته دونها؟ و من ذا الذى رجانى لعظيمه فقطعت رجاءه منى؟ جعلت آمال عبادى عندى محفوظه فلم يرضوا بحفظى، و ملات سماواتى ممن لايمل من تسبيحى و امرتهم ان لايغلقوا الابواب بينى و بين عبادى فلم يثقوا بقولى، الم يعلم من طرقته نائبه من نوائبى انه لا يملك كشفها احد غيرى الا من بعد اذنى؟ فمالى اراه لاهيا عنى؟ اعطيته بجودى ما لم يسالنى ثم انتزعته منه فلم يسالنى رده و سال غيرى، افترانى ابدا بالعطاء قبل المساله ثم اسال فلا اجيب سائلى؟ ابخيل انا فيبخلنى عبدى؟ او ليس الجود و الكرم لى؟ او ليس العفو و الرحمه بيدى؟ او ليس انا محل الامال؟ فمن يقطعها دونى؟ افلا يخشى الموملون ان يوملوا غيرى؟ فلو ان اهل سماواتى و اهل ارضى املوا جميعا ثم اعطيت كل واحد منهم مثل ما امل الجميع ما انتقص من ملكى مثل عضو ذره، و كيف ينقص ملك انا قيمه؟ فيابوسا للقانطين من رحمتى و يابوسا لمن عصانى و لم يراقبنى.