ترجمه: و دانستم حاجت خواستن محتاجى از محتاج ديگر از سفاهت راى و گمراهى عقل است.
شرح:
اللهم كم من اناس طلبوا العز بغيرك فذلوا:
يا رب، لقد خلقت لنا العقل و زودته بالعناصر الكفيله بالوصول به الى الحقيقه، من خلال دراسه الاشياء بدقه و انفتاح و شموليه و عمق، و جعلته حجه على الانسان فى ما يدركه من القضايا المتصله بايمانه و مسووليته العمليه، و اعتبرته رسولا من الداخل يتكامل فى حركته الايحائيه التبليغيه للانسان مع الرسول من الخارج، و جعلت له الحواس الظاهره لتمنحه مواد المعرفه و مفرداتها ليستعين بها على الاحاطه بموضوعات احكامه.
و قد فكرت بعقلى، ان الانسان اذا عاش تحت ضغط حاجته فلا بد له ان يرفعها الى مصدر القوه الذى يمنح القوه للضعفاء، و الى مصدر الغنى الذى يعطى المال للفقراء، لان ذلك هو الذى ينسجم مع الواقع الطبيعى للامور المتصله بحياته و حاجاته، و ادركت من خلال ذلك الخطا الكبير الذى يقع فيه الناس فى استغراقهم فى مظاهر القوه للاقوياء من عبادك، او فى مواقع الثروه لدى الاغنياء منهم، فيخيل اليهم انهم يملكون حقيقه القوه و الغنى من الموقع الذاتى فى شخصياتهم، و لو فكروا بدقه و عمق، لعرفوا انهم الضعفاء الذين لا قوه لهم الا بك، و انهم الفقراء الذين لا غنى لهم الا منك، و لهذا فان رجوعهم اليهم و استمدادهم الحاجه منهم، يشبه طلب المحتاج الذى لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا، و هذا من سفه الراى و ضلال العقل، فان السداد فى الراى و الرشد فى العقل، يفرضان على الانسان ان يضع ثقته فى مواقع القوه المطلقه و الغنى الذاتى، التى لا تنفد خزائنها فى كل شىء مهما بلغت كثره العطاء.. و تلك هى الفكره فى حسابات العقل فى ما هو الصواب و الخطا من المساله فى هذا الموضوع.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست