ترجمه: و ما را بر امم ديگر برگزيدى و رمضان را مخصوص ما گردانيدى و فضل اين ماه را به ما عنايت كردى نه به اصحاب شرايع ديگر، پس به فرمان تو روز آن را روزه گرفتيم و به يارى تو شب بپا خاستيم، بدين روزه و شب زندهدارى ما را در معرض بخشايش خويش آوردى و ما به ريسمان ثواب تو چنگ فرا برديم، هر كس روى سوى تو آرد اميدش را بر مىآورى و آنكه از فضل تو چيزى خواهد بىدريغ مىبخشى و هر كس به تو تقرب جويد تو هم بدو نزديك شوى.
شرح:
الاصطفاء الخاص:
و هكذا كان شهر رمضان فى تقديرك و تشريعك و كرمك و لطفك، اذ جعلته عطيه و ميزه لهذه الامه المرحومه فى ما اعطيت رسولك من كرامه بكرامه امته، و فى ما فتحت له من نوافذ الحق على مواقع الخير.. و هكذا انفتحنا عليك من خلاله، بما هيات لنا من موارد الطاعه فى ما كلفتنا به من صيام النهار و فى ما ندبتنا اليه من قيام الليل، مما يرتفع بوعينا الروحى و قوتنا الاراديه و حركتنا العمليه الى آفاق جديده من رحمتك، و فرص متنوعه من مثوبتك، عندما نتطلع اليك فى رحاب كرمك، فنراك مليئا بما يرغب الناس فيه اليك من رضوانك، فانت الذى لا تضيق خزائنك عن طلبات خلقك، كما نتطلع اليك فى عليائك و فى مواقع السمو التى لا يبلغها احد و لا يدركها مخلوق، فنراك قريبا الى خلقك فتدعوهم الى مواقع قربك، ليقربوا اليك بارواحهم و افكارهم و اعمالهم عندما لا يستطيعون القرب اليك باجسادهم.. و هذا هو الذى يفتح للناس كل السبل ليصلوا اليك فى اكثر من موقع و فى اكثر من حركه.
و قد يسال سائل: كيف يكون شهر رمضان من خصائص هذه الامه فى ما آثرنا الله به من هذا الحشد من الاعمال و الفيوضات الالهيه، و فى ما شرعه الله فيه من الصيام، فى الوقت الذى نلاحظ فيه ان الله سبحانه و تعالى يقول: (يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات) (البقره: 184 -183).
حيث تدل الايه على ان تشريع الصيام ليس شيئا جديدا فى شريعه الاسلام بل هو تشريع كلف الله به الامم السابقه، و قد نستوحى من الايه و ما بعدها، ان الخصوصيه فى الماضى هى الخصوصيه فى الحاضر الاسلامى، و لكن هذه الاستفاده غير واضحه، لان من الممكن ان يكون التشبيه بلحاظ تشريع الصوم، لا بلحاظ خصوصيه الزمان الذى شرع فيه الصوم، مما لا يتنافى مع الفكره التى يوحى بها الدعاء من اختصاص الامه بهذا الشهر، فان الحديث عن شهر رمضان فى الايه التاليه ليس تابعا لمجموع المضمون الذى جاءت به الايه المذكوره، بل هو بيان للزمان الذى يحتوى الايام المعدودات فى شريعه الامه الاسلاميه، و الله العالم.
احاديث مرتبط:
اهميت روزه و روزهدارى.
قال الصادق عليهالسلام: الصائم فى عباده الله و ان كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما. (روزهدار در عبادت خداست اگر چه در بسترش خواب باشد در صورتى كه از مسلمانى غيبت نكند.) بحارالانوار، ج 96، ص 247-246
اهميت روزهدارى.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: نوم الصائم عباده و نفسه تسبيح. (خواب روزهدار عبادت، و نفسش تسبيح خداست.) بحارالانوار، ج 96، ص 252-251
سفارش به روزه.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: عليك بالصوم، فانه زكاه البدن، و جنه لاهله. (بر تو باد به روزه، كه اين واجب الهى زكات بدن، و براى اهلش مانع از عذاب الهى است.) بحارالانوار، ج 96، ص 252-251
سفارش به روزه و اهميت روزه.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الصوم لى و انا اجزى به. (روزه براى من است و من جزاى آن هستم (يا من به آن جزا مىدهم، زيرا احدى جز من توان حساب كردن بهرهى آن را ندارد.) بحارالانوار، ج 96، ص 253