ترجمه: روزى كه خداوند پيغمبر و مومنين با او را رسوا نكند روشنائى در پيشاپيش و از دست راست آنها مىرود، مىگويند اى پروردگار ما نور ما را كامل كن و ما را بيامرز كه تو بر هر چيز قادرى». بهانهى آن كسى كه پس از گشودن اين در و گماشتن اين راهنما به خانه درنيايد چيست؟
شرح:
نداء المحبه الدائم:
يا رب، كيف لا ينفتح عليك عبادك بكل الامل و الرجاء فى القرب اليك مهما ابتعدت بهم الذنوب عن ساحه قدسك، و انت الذى لا تترك مجالا لا نفتاحهم عليك الا لتفسح لهم اكثر من فرصه لذلك، لانك تعرف سرهم و علانيتهم فى ما ينحرفون فيه عن الطريق، او فى ما يمارسونه من الخطيئه، انطلاقا من مواقع الاهتزاز فى مشاعرهم، و عناصر الاثاره فى غرائزهم، و ايحاءات الانحراف فى اوضاعهم، مما يحتاجون فيه الى الكثير من الرحمه التى تجتذبهم الى الخير و تبعدهم عن الشر، فى ما تهيىء لهم من ظروف التراجع عن ذلك كله، عندما يواجهون الطاف الخير فى شخصياتهم من خلال الايحاء الروحى بان الله يدعوهم الى العوده اليه و الى الثبات فى مواقع رضاه، و الى الاتجاه نحو الهدوء فى العقل، و الاستقامه فى الخطوات الى الطريق المستقيم، ليكون الانحراف فى حركتهم مجرد حاله طارئه لا تستقر فى الاتجاه، و ليكون الاهتزاز فى مناطق الاثاره مجرد وضع سريع لا يلبث ان يزول بفعل عناصر الثبات فى الايمان و فى التقوى.
و هكذا دعوت عبادك الى عفوك، و لكن لا ليحصلوا عليه بدون اراده او معاناه، بل اردت لهم ان يحصلوا عليه من خلال الباب الروحى الذى يمتزج فيه الوعى للصفات الالهيه مع الالتزام الانسانى فى ما هو حق الله على عباده من الاحساس بالعبوديه المطلقه التى لا يملكون معها اى شىء من حريه الاختيار خارج نطاق الطاعه، كما يتداخل فيه الشعور بالندم على الخطيئه بالعزم على تصحيح خط السير فى اتجاه التقوى العمليه، و يتحرك فيه العنصر الروحى فى دائره العنصر العملى و هو التوبه التى تختصر فى حركه الانسان كل معانى الانفتاح على الله، و الانغلاق عن كل مواقع الشيطان، فى عمليه اراده قويه و تصميم حاسم..
ثم اكدت ذلك فى الخط الذى رسمته لهم بكل وضوح فى وحيك فى ما اظهرت لهم من خصائصه، و بينت لهم من ملامحه، حتى يتعرفوا عليه بطريقه دقيقه.. و ذلك هو التوبه النصوح التى تعبر عن توافق ظواهرهم و بواطنهم فى عمليه التغيير، و عن صدق النيه و قوه العزم و اراده الثبات، بحيث لا مجال فيه لاى تراجع او اهتزاز.
و هذا هو ما تحدثت به اليهم فى كتابك الذى اطلقت فيه نداء الدعوه الى التوبه (يا ايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبه نصوحا) (التحريم: 8).
انك تدعوهم الى العوده اليك من موقع الصدق الذى يعبر عن الاستقامه فى خط طاعتك، من خلال اراده التغيير الذى ينتقلون به من خط الشيطان الى خط الله.. فهذا هو الطريق الوحيد الذى يربطهم بك من جديد، انك توحى اليهم بانك لا ترفضهم لمجرد انهم عصوك و تمردوا عليك، بل تعلن لهم انك تتقبلهم فى ايه لحظه يريدون فيها العوده، و تدعوهم الى ان ينفتحوا على ذلك فى نداء محبه و لطف و حنان و رحمه.
ثم تابعت النداء بالايحاء اليهم بان عليهم ان يعيشوا روحيه الرجاء بمغفره الله من خلال التوبه... و اذا كانت المساله عندهم رجاء يحمل فى داخله بعض عناصر الخوف، فى ما تريد ان توحى اليهم بالتحرك نحوك فى شعور تمتزج فيه الرغبه بالرهبه كوسيله من وسائل التربيه الروحيه التى يتحرك فيها الانسان فى روحيه العبوديه بين الخوف و الرجاء ليتاكد موقعه فى اخلاصه لله، فى قلق الانسان الباحث عن مواقع رضاه، اذا كانت المساله عندهم رجاء فى الخط التربوى، فانها عندك- يا رب- قرار بالعفو عمن يعيش فى اعماقه الرغبه الحقيقيه فى التطلع نحو رضاك، و هذا هو قولك:
(عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم و يدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار) (التحريم: 8).
فذلك هو الافق الجديد للتوبه، ان يتحول الماضى فى نتائج مسئووليته الى صحيفه بيضاء لا اثر فيها للخطيئه السوداء، و لا للانحراف الاعمى، لان الحاضر التائب يهيىء جو الغفران للماضى الخاطىء، و ان يكون المستقبل البعيد هو مستقبل النعيم الذى يلقاه الناس التائبون فى الجنات التى تجرى من تحتها الانهار، حيث يعيشون فيها الاحساس بالجمال و الشعور بالطمانينه.. هناك فى ذلك اليوم الذى يوكد الله فيه رعايته لعباده الصالحين.
(يوم لا يخزى الله النبى و الذين آمنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم و بايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا و اغفر لنا انك على كل شىء قدير) (التحريم: 8).
فانت- يا رب- لا تدخل الخزى و العار على عبادك الصالحين الذين عاشوا فى مجتمع الايمان بالله، و السير فى خط شريعته بقياده النبى الذى حمل الرساله و دعا الى الله و الى طاعته، لانك اطلعت على قلوبهم فرايت فيها النور الذى يشع بالايمان فيتفايض على ساحاتهم فى طريقهم الطويل، و ينطلق فى ايمانهم التى يحركونها فى خط الجهاد و فى سبيل الله... فاذا شعروا بان هناك نقصا فى هذا النور الذى ارادوه ان يتكامل، توجهوا اليك بكل اشراقه الحقيقه الالهيه فى كيانهم، ليطلبوا منك ان تكمل لهم هذا النور الذى ضاع منهم بعضه بفعل ظلام الخطيئه ، و تغفر لهم حتى تكون الحياه لديهم نورا فى حركه الايمان و الطاعه، و نورا فى حركه العفو و المغفره، و هكذا يبتهل اليك عبادك لانك القادر على كل شىء، و المهيمن على الوجود كله و على الجزاء كله، فاى رب عظيم انت يا رب، و اى خالق رحيم انت يا رب.. و كيف يبتعد عبادك عن الدخول الى عفوك من باب التوبه المفتوح على مصراعيه، و ما هو عذرهم فى ذلك كله؟.
احاديث مرتبط:
نور مؤمنان يا همان پيشوايانشان، هادى ايشان به سوى بهشتند.
روى عن ابىعبدالله عليهالسلام: فى قوله تعالى: «يسعى نورهم بين ايديهم و بايمانهم» قال: ائمه المومنين يوم القيامه تسعى بين ايدى المومنين و بايمانهم حتى ينزلوهم منازل اهل الجنه.
الكافى، ج 1، ص 195، ح 5
صاحبان نور در قيامت، اهل نجات هستند.
فى روايه ابىالجارود، عن ابىجعفر عليهالسلام: فى معنى الايه، فمن كان له نور يومئذ نجا و كل مومن له نور.
البرهان، ج 4، ص 357، ح 4
آيات مرتبط:
تابش نور پيامبر (ص) و مؤمنان پيشاروى ايشان در قيامت:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَ اغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (اى كسانى كه ايمان آوردهايد، به درگاه خدا توبهاى راستين كنيد، اميد است كه پروردگارتان بديهايتان را از شما بزدايد و شما را به باغهايى كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است درآورد. در آن روز خدا پيامبر [خود] و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند خوار نمىگرداند: نورشان از پيشاپيش آنان، و سمت راستشان، روان است. مىگويند: «پروردگارا، نور ما را براى ما كامل گردان و بر ما ببخشاى، كه تو بر هر چيز توانايى.») قرآن كريم، سوره مباركه التحريم (66)، آيه 8.