و از دعاهاى آن حضرت (ع) است در پناه بردن به خداى تعالى
شرح:
دعاوه فى اللجوء الى الله تعالى
ايحاءات هذا الدعاء:
للمومن- فى تصوره لعلاقته بالله- حاله خوف و قلق دائمين، من خلال ذنوبه التى تجعله عاريا مسحوقا مجهدا، تلهث مشاعره فى اندفاعها نحو مواقع الامان من عذاب الله و سخطه، و يلتفت هنا و هناك و فى كل مكان، و يتطلع الى الافاق الواسعه، فى خطراته الذاتيه، فيبحث عن نقطه ضوء فى الظلام الدامس ليجد ملجا يهرب اليه، او منفذا ينفذ اليه، بعيدا عن الهيمنه المطلقه لله فى سيطرته على الوجود كله، مما قد يتخيله الانسان فى خيالاته الشيطانيه التى قد توحى اليه بامكان المستحيل، و هنا، ينفتح امامه الضوء الباهر الذى يكشف له الحقيقه المطلقه، و هى انه لا ملجا من الله الا لديه، و لا مهرب منه الا اليه، و هو الرحيم الذى اتسعت رحمته للوجود كله، فللخاطئين مكان عنده، كما للمطيعين مكان، و هو الذى يقبل التوبه عن عباده، و يعفو عن السيئات، و يحب التوابين، فمن اراد الاعتصام بحبله، اعطاه فرصه الاعتصام به، و من اراد الدنو اليه من موقع الانابه اعطاه فرصه القرب منه، و منحه الحمايه من الشيطان و جنوده.
و هذا ما يوحيه هذا الدعاء فى الاستسلام المطلق الذى لا يضع ايه نقطه على اى موقف، و لا شرطا فى اى التزام، و ذلك من خلال الاحساس بالعبوديه لله فى ايحاءاتها الروحيه، و التزاماتها العمليه، فى توحيدها للتصور و الالتزام و الحركه فى الاتجاه الواحد، الذى يتحرر فيه الانسان من عبوديته للمخلوق فى وعيه العميق لعبوديته للخالق، كما يتمرد فيه على الشيطان فى كل وساوسه و خدعه و غروره و خطواته، و يستعين بالله عليه عندما يحس بالضعف الذى قد يخضع له فى بعض الحالات، و يعيش- فى هذا الجو- الخضوع الكلى الذى يودى الى طهاره العقل و الروح و الضمير.
اللهم ان تشا تعف عنا فبفضلك، و ان تشا تعذبنا فبعدلك.
كيف نواجه- يا رب- غضبك؟
يا رب، اننا الخطاوون الذين عاشوا فى الخطيئه زمنا طويلا، فانحرفوا عن خطك، و ابتعدوا عن طاعتك، و ها نحن نشعر بثقل الخطيئه، و عقده الذنب، و هول الموقف، لان القضيه التى تمثل اقصى درجات الخطوره، هى اننا اصبحنا فى الموقع الذى يجعلنا فى معرض غضبك الذى يودى بنا الى استحقاق عقوبتك، فكيف نواجه المساله؟
اننا- هنا- يا رب- طوع مشيئتك، فلا اراده لنا، حتى فى التصور امام ارادتك، لان وجودنا كان مستمدا منها، كما كان استمرارنا فى حركه الوجود خاضعا لها، و نحن واقفون هنا بين الخوف و الرجاء، بين الامل بعفوك، و الخوف من عذابك، فاذا تطلعنا الى فضلك راينا العفو عن المذنبين عنوانا له، لانه يختزن اللطف و الرحمه و الكرم و الحنان، و اذا التفتنا الى عدلك، راينا العذاب مضمونا عميقا له، لانك حذرت عبادك من عذابك اذا انحرفوا عن خط الاستقامه و ابتعدوا عن مواقع رضاك، و هكذا كان كل منهما مرتبطا بالصفات العليا لذاتك، و تبقى لنا مشيئتك، فهل تشاء لنا العفو بفضلك، او تشاء لنا العذاب بعدلك؟
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بخشش خداوند و توبه بندگان:
وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (و اوست كسى كه توبه را از بندگان خود مىپذيرد و از گناهان درمىگذرد و آنچه مىكنيد مىداند.) قرآن كريم، سوره مباركه الشورى (42)، آيه 25.
به كسى ستم نمىشود:
وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (و بترسيد از روزى كه در آن، به سوى خدا بازگردانده مىشويد، سپس به هر كسى [پاداشِ] آنچه به دست آورده، تمام داده شود؛ و آنان مورد ستم قرار نمىگيرند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 281.