ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و مرا توفيق ده تا آنچه دربارهى من حكم كنى، سود يا زيان، خوش يا ناخوش به رضا بپذيريم و مرا بدانچه بگيرى، از او براى من يا از من براى او، خرسند ساز و مرا به راستترين راه هدايت فرما و در درستترين عملها بگمار.
شرح:
اللهم وفقنى لقبول ما قضيت لى و على:
يا الهى، مهما انطلق الفكر ليدرك سر حكمك فى قضائك و قدرك، فى ما قضيت به على عبادك، او قدرته من امورهم فى العافيه و البلاء، و الشده و الرخاء، و الفقر و الغنى، فانه لا يملك ان يدرك عمقه، او يفهم امتداده، فقد يخيل اليه فى البلاء انه لون من العقوبه، كما قد يخطر فى باله ان العافيه كرامه و ثواب، و قد لا تكون المساله كذلك فى طبيعتها، بل قد تكون اختبارا يختبر الله فيه عباده، ليدفعهم الى مواجهه المسووليه من الموقع الصعب، و قد تكون ظاهرا من الشر يستبطن فى داخله بعض الخير، او يكون خيرا يختزن فى اعماقه بعض الشر، لان العبره قد تكون بالنتائج لا بالمقدمات، و بالنهايات لا بالبدايات.
لذلك فان الايمان الحق يتحرك فى خط الثقه بك و بحكمتك فى عطائك و منعك، و يتعمق فى الرضى بكل ما قضيت و قدرت فى ذلك كله، و التسليم فى جميع الامور اليك.
و هذا هو ما اتوسل اليك فى توفيقى له، ان لا اتطلع فى ما قضيت لى الى ما يوافق مزاجى منه و ما ينسجم مع رغباتى معه، لاقبل ما كان لى و على، و ارضى بما اخذت لى و منى، فانى لا املك معك شيئا، فانت تملكنى و تملك ما املك، فاذا اخذت منى فقد اخذت ملكك، و اذا اخذت لى فقد وهبتنى لطفك، و اذا قضيت لى او على، فذلك هو معنى حكمتك، و ذلك هو- يا رب- مما اريد ان توكده فى نفسى من الرضى بقضائك فى كل شىء، لتكون الحياه لدى فرصه للمسووليه لا للراحه و منطلقا لرضاك لا لرضى الذات.
اللهم انقذنى من الضلال فى ما تشتبه فيه المسالك، و وفقنى للطريقه التى هى اكثر استقامه و اعتدالا و وصولا الى الاهداف الكبيره، حتى لا تختلط الامور على، فتنحرف بى الاهواء و الاوهام الى غير ما احب، و استعملنى- يا رب- بما يحقق لى السلامه فى الدنيا و الاخره، و بما يرتفع منها فى الدرجات العليا، فى كل اعمالى و اقوالى و علاقاتى و مواقعى، ليكون الخير هو الطابع العام لكل حياتى، فلا يكون للشر فيها موضع، لانك اردت لعبادك المومنين الصالحين ان يكون وجودهم الفاعل فى حركه ارادتهم الواعيه، وجودا مباركا يعمل على انتاج الصالح العام للناس، و لا يعمل على ايقاع الفساد فى حياتهم و تدمير السلام فى ساحاتهم.
و قد يضعف الانسان عن تحقيق ذلك فى نفسه، من خلال الموثرات السلبيه المتحكمه فى ارادته، فيحتاج الى توفيقك و تسديدك ليملك القوه و الوعى على السير فى الطريق المستقيم الذى يحقق له السلامه من السقوط و الوصول الى الاهداف.
احاديث مرتبط:
رضايت از خدا.
عن على بن الحسين عليهماالسلام- و هو صاحب الدعاء-: الصبر و الرضا عن الله راس طاعه الله.
الكافى، ج 2، ص 60، ح 3
قال الصادق عليهالسلام: راس طاعه الله الصبر و الرضا عن الله فيما احب العبد او كره.
الكافى، ج 2، ص 60، ح 1
عن على بن الحسين عليهماالسلام: الزهد عشره اجزاء، اعلى درجه الزهد ادنى درجه الورع، و اعلى درجه الورع ادنى درجه اليقين، و اعلى درجه اليقين ادنى درجه الرضا.
الكافى، ج 2، ص 128، ح 4
آيات مرتبط:
هدايت به راستترين راه:
إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (قطعاً اين قرآن به [آيينى] كه خود پايدارتر است راه مىنمايد، و به آن مؤمنانى كه كارهاى شايسته مىكنند، مژده مىدهد كه پاداشى بزرگ برايشان خواهد بود.) قرآن كريم، سوره مباركه الاسراء (17)، آيه 9.