ترجمه: خدايا! پس درود بر محمد و آل او فرست و در اين روز مرا نااميد مگردان. اى كه اصرار هيچ خواهنده تو را به ستوه نياورد و گنج تو را به پايان نرساند و هيچ عطائى از تو نكاهد. من كه نزد تو آمدم دلگرمى به آن ندارم كه كردار شايسته پيش آوردهام و به شفاعت هيچ آفريدهاى اميدوار نباشد غير شفاعت محمد و خاندان او عليه و عليهمالسلام.
شرح:
اللهم لا ترجعنى فى هذا اليوم الذى جعلته من ايام الرحمه و البركه و العطاء مرجع الخيبه من رجائك فى ذلك كله ايها الرب العظيم، الذى ينطلق السائلون بكل مسائلهم اليه بكل الحاح فى الطلب فلا يشق عليه ذلك، و يتحرك العطاء منه فى امتداد الزمن كله و فى تنوع الحاجات اليه فيعطى و يعطى و يمتد كل عطائه فلا ينقصه ذلك لان خزائنه لا تنفد.
فانى- يا رب- لم انطلق فى وفادتى اليك و رحلتى الى رحابك انطلاق الانسان المدل بعمله الصالح الذى يثق به فى نجاته من غضبك، و فوزه برضاك، و حصوله على ما يومله من جودك و كرمك، او الاعتماد على شفاعه مخلوق من عبادك ممن يملك الداله عليك و التاثير على ارادتك من موقع عاطفى او قوه ذاتيه بحيث تكون عطاياك منطلقه من ضغوطهم الداخليه و الخارجيه، فاننى لا املك اى عمل صالح يبعث على الثقه بالحصول على النتائج الكبرى التى تقربنى اليك، بل اننى اقف امامك موقف المذنب المسىء المعترف بذنبه الذى يرجو عظيم عفوك الذى منحته للخاطئين الذين اسرفوا على انفسهم، و قاموا بعظيم الجرائم، فرحمتهم و غفرت لهم طامعا بان تمنحنى ما منحتهم و تعطينى ما اعطيتهم.
اما الشفاعه، فهى لا تنطلق من قوه ذاتيه للشفيع، و لا من ضغط عاطفى عليك، لانك- وحدك- الذى تملك القوه و لا يملك احد ان يكفى منك شيئا من خلال ذاته، فانت الكافى من كل شىء، و لا يستطيع مخلوق الضغط على ارادتك باى شكل من اشكال الضغط كما يفعل الشفعاء من الناس فى الضغط على بعضهم البعض للوصول الى مطالبهم.
انك- انت- يا رب- الذى تمنح الشفعاء فى القيامه دورهم و موقعهم، و توجه حركتهم، فلا يشفعون الا باذنك و لا يشفعون الا لمن ارتضيت، فانك تكرمهم بالشفاعه لمن اردت العفو عنه فجعلته مشدودا الى التوسل بهم من خلال انهم الوسيله التى ربطت غفرانك باللجوء اليه، فانت صاحب الشفاعه و ولى العفو و المغفره.
و قد جاء فى الدعاء فقره «الا شفاعه محمد و اهل بيته عليه و عليهم سلامك»، و الراجح انها زياده مجعوله على الدعاء لا بلحاظ انهم لا يملكون موقع الشفاعه من الله، لان الله قد اعطاهم هذا الدور بحسب ما جاء فى النصوص المستفيضه، و لكن لان سياق الدعاء هو سياق نفى الشفاعه لمخلوق من حيث قدرته الذاتيه على التاثير للتاكيد بان الله هو صاحب القرار فى العفو و المغفره الذى لا يملك احد تغيير قراره المنطلق من حكمته، لان كل خلقه لا يملكون اى شىء منه، و ليس المقصود نفى الشفاعه الصادره من اراده الله لبعض خلقه، و لهذا فان هذا الاستثناء يخل بالمقصود و لا يصححه، و الله العالم.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست