ترجمه: و ترسى در دل من مينداز كه از رحمت تو نوميد شوم، و بيمى نه كه در باطن جان من استوار گردد اما توفيق ده كه از عذاب تو بترسم و از اتمام حجت و وعيد تو بيمناك باشم و هنگام تلاوت آيات تو خشيت بر من مستولى گردد.
شرح:
يا رب، ربما تنطلق الشدائد المفزعه و النوازل الفادحه لتسقط بهاء الانسان الروحى و هيبته الاجتماعيه، مما يتهدده من اوضاعها بالتدمير الذاتى و الاجتماعى، و قد تصيبه الحالات الدنيه الحقيره التى تنطلق بها نقاط الضعف فيصغر بها موقعه الاجتماعى بين الناس استصغارا لفعله، و قد تتمثل به بعض العيوب المنقصه المخجله التى يفقد معها درجته و يضيع بها قدره استخفافا به من خلالها، فيستر ذلك كل محاسنه، و قد يسيطر عليه الفزع و الرعب فيستسلم للهم و الياس القاتل و الحيره القلقه.
و ربما يخاف من كل ما يحيط به، فيخضع للتوجس النفسى الذى يهمس له بالاهتزاز و القلق.
اللهم حررنى من ذلك كله، و من تهاويله النفسيه، و وساوسه القلبيه و نتائجه السلبيه، و امتداداته الشريره، و انفعالاته القاسيه، و ايحاءاته الضاغطه، حتى لا اسقط امام القارعه، و لا اصغر امام الخسيسه، و لا افقد مكانى امام النقيصه، و لا اياس او اخاف فى مواجهه الاوضاع القاسيه.
يا رب، اجعلنى اقف امام وعيدك الذى توعدت به المنحرفين عن خط الاستقامه من عبادك موقف الرهبه و الهيبه للموقف الصعب فيدفعنى ذلك الى الابتعاد عن مواقع الوعيد.
و اجعلنى اعيش الحذر امام النداءات التى توجه الى فيها وصاياك و اوامرك و نواهيك، و تقيم على- من خلالها- الحجه فى ما تريده منى لتعذر الى فى ذلك اذا خالفت، فتنزل بى العقاب لانك انذرتنى به و قد اعذر من انذر. و قد جاء فى مجمع الامثال للميدانى تفسيرا للمثل: اى: من حذرك ما يحل بك فقد اعذر اليك، اى صار معذورا عندك.
و اعطنى وعى القرآن فى عمقه الروحى و الفكرى لاحس بالرهبه فى تلاوه آياتك، فاحس فى آيات النار لهيب جهنم فى وجهى، و اقراء فى آيات غضبك ضراوه سخطك فى مصيرى، حتى تتحرك كل كلماته فى حركه انسانيتى فى حياتى.
احاديث مرتبط:
مّدت مهلتى كه خداوند براى بدست آوردن توشه معاد به انسان مىدهد.
منه قول اميرالمومنين عليهالسلام: العمر الذى اعذر الله فيه الى ابن آدم ستون سنه.
نهجالبلاغه، ص 532، حكمت 326
آيات مرتبط:
ترس از تهديد و عقاب خدا و متذكّر شدن از قرآن:
نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَ ما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (ما به آنچه مىگويند داناتريم، و تو به زور وادارندهى آنان نيستى؛ پس به [وسيلهى] قرآن هر كه را از تهديد [من] مىترسد پند ده.) قرآن كريم، سوره مباركه ق (50)، آيه 45.