ترجمه: خدايا! همچنانكه دل ما را براى نگاهدارى قرآن شايسته ديدى و بزرگى و فضل آن را به ما شناساندى پس بر محمد كه نخست مردم را بدان پند داد و بر خاندان او كه گنجوران علم ويند درود فرست و ما را از زمرهى آن گروه گردان كه قرآن را از جانب تو مىدانند تا در ايمان ما شك راه نيابد و از راه راست منحرف نشويم
شرح:
اللهم اجعلنا ممن يعتصم بحبله:
يا رب، لقد اودعت فى عقولنا القدره على وعى المعرفه فى كل مفرداتها، و الطاقه على تحريك ذلك فى اغناء الانسانيه بكل الوان الثقافه فى جميع جوانبها، و هكذا انفتحت هذه العقول المودعه فينا على كتابك، فحملته حمل حفظ و الهام و تدبر و تامل، بما استطاعت به ان تتعرف على حدوده و احكامه و خصائصه و اسراره فى اوضاع الكون و الحياه و الوجود، فعرفنا بذلك- من خلال رحمتك فى وعى المعرفه التى هى النعمه الكبرى لدينا- شرفه فى اعجازه، و بركته و عمق الحكمه فيه، و سمو العلم فى آياته، و تميزه على ما عداه من الكتب، و تصديقه لما بين يديه، و كماله فى انفتاحه على الحقائق التى تمثل حاجه الانسان فى حركه انسانيته فى اوضاعه الخاصه و العامه.
و قد كان محمد (ص)- فى اسلوب هذا الدعاء- الخطيب به، لانه الرسول الذى اوكل اليه مهمه تبليغه و تلاوته على الناس، و تعليمهم الكتاب و الحكمه، ليقودهم بذلك الى تحقيق المصالح فى حياتهم، و ابعاد المفاسد عنهم، و ليخرجهم من الظلمات الى النور، و ليهديهم الى سبل السلام و الى الصراط المستقيم.
و كان آله- من الائمه الاطهار- خزان القرآن بما اعطاهم الله من امتداد المعرفه به و عمق الوعى له الهاما، و بما تعلموه من رسولالله من اسرار آياته و دقائق احكامه، و هذا ما تحدث به الامام على (ع)- فى ما رواه ابونعيم فى «حليه الاولياء»، و اخرجه من طريق ابىبكر بن عياش عن نصير «او نصر» بن سليمان الاحمسى عن ابيه عن على (ع) قال: «و الله ما نزلت آيه الا و قد علمت فيم انزلت و اين انزلت، ان ربى و هب لى قلبا عقولا و لسانا مسوولا»، و قد جاء الحديث عنه علمنى- رسولالله- الف باب من العلم يفتح لى من كل باب الف باب»... و جاء عن رسولالله (ص): «انا مدينه العلم و على بابها».
و جاء فى روايه جابر عن الامام محمد الباقر (ع) انه قال: سمعت اباجعفر (عليهالسلام) يقول: «ما ادعى احد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب، و ما جمعه و حفظه كما نزله الله تعالى الا على بن ابىطالب و الائمه من بعده».
اللهم صل على محمد المبلغ لكتابك و على اهل بيته الحافظين له، و عمق فى ايماننا الايمان بانه الوحى النازل من عندك الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، و لا يملك بشر او اى مخلوق آخر ان يصنع مثله، حتى لا نشك فيه و لا يدور فى خلجاتنا الذهنيه اى ميل عن الخط المستقيم فى الاعتراف به كوحى منزل من عندك، و ذلك من خلال دراستنا له فى اسرار بلاغته فى مستوى القمه منها، و فى امتداد معارفه و احكامه و مناهجه و ايحاءاته مما لا يبلغه الا خالق الكون كله.
اللهم ان القرآن ربيع قلوبنا و شفاء صدورنا و الركن الوثيق الذى نستند اليه و النور الذى نستضىء به،
احاديث مرتبط:
ائمه (عليهمالسلام)، حافظان و گنجينه داران قرآن.
رواه ثقه الاسلام بسنده عن جابر قال: سمعت اباجعفر عليهالسلام يقول: ما ادعى احد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب، و ما جمعه و حفظه كما انزله الله عز و جل الا على بن ابىطالب و الائمه من بعده صلوات الله عليهم.