ترجمه: و بليغترين گفتار ثناگويان از وصف كمترين خصائص تو فرومانده.
شرح:
و انطلق الواصفون، و تحرك الناعتون فى تجربتهم الفكريه و فى تاملاتهم الروحيه، و فى خيالاتهم السابحه فى رحاب المطلق، ليعرفوا ذاتك، و يرصدوا صفاتك، و يصلوا الى شاطىء المعرفه فى سر الوهيتك و معنى ربوبيتك، و وصلوا الى القمه العليا لما يمكن للكلام ان يتضمنه من صفات او يحتويه من معان، فلم يبلغوا ادنى مرتبه من ذلك، و رجعوا ليجدوا الصفات فى حاله ضياع لا تعرف من اين تبدا و الى اين تنتهى، و ليروا ان النعوت تمزقت و تفسخت، لانها لم تستطع ان تحمل السر الكامن فى سر ذاتك، و ان الاوهام التى تنطلق بعيدا بعيدا فى تخيلاتها و تصوراتها و فرضياتها لا تستطيع ان تحصل على ايه نتيجه فى رحلتها اليك، بل تقع فى امواج الحيره التى تنقلها من موقع الى موقع، فلا تملك الاهتداء- فى امكاناتها الذاتيه- الى الحقيقه النورانيه المتمثله فى معنى نورك الالهى.
انك انت الله الذى لا يدرك احد معناه و لا يبلغ مداه، فقد كنت و لم تكن الاشياء، بل كانت بدايتها منك، فانت الاول فى ذات الاوليه الوجوديه التى لم يسبقها العدم و لم يتخللها و لا يقترب منها فى الوجود كله، لان الدوام هو المضمون العميق لوجودك الدائم الذى لا يزول.
فيا لهفه الحائرين الذين يريدون الوصول اليك، و يا شهقه المتالمين الذى ينشدون اللذه فى القرب منك، و يا خفته المحبين الذين يتحركون للاحتراق فى نار حبك، و يا دمعه الباكين الذين تتفجر آهاتهم شوقا اليك.
اننى لا ازال فى الرحله التى تنطلق من اجل اللقاء بك.
احاديث مرتبط:
اقرار عقلاء به ناتوانى بشر از وصف خدا.
قول اميرالمومنين عليهالسلام، فى خطبه له: «سبحانك ما اعظم ما نرى من خلقك، و ما اصغر عظيمه فى جنب قدرتك، و ما اهول ما نرى من ملكوتك، و ما احقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك.