ترجمه: و پناه به تو مىبريم كه قصد فريب كسى در دل گيريم يا بكارهاى خويش بباليم و اميدهاى خود را دراز كنيم
شرح:
و نعوذ بك ان ننطوى على غش احد.
لنحب لاخينا ما نحبه لانفسنا:
لقد اردت للصفاء ان يكون سر الجمال و النقاء و الطهر فى الحياه، فكان صفاء السماء فى الصحو المبدع هو صوره الكون المنفتح على عالم النور الذى ينتظر الشروق، و كان صفاء النور فى اشراقه و لمعانه هو الروعه التى تمنح كل ذره فى الطبيعه اشراقه الجمال، و تفتح للوجود آفاقا واسعه رحيبه للسمو و الابداع.
و اردت للانسان ان يتكامل مع الكون فى نقاوته و طهارته، فيعيش الصفاء الروحى الذى ينساب من قلبه و مشاعره على حياه الاخرين، فى النيه الصافيه، و الفكر الخير، و الشعور النقى، و الوضوح فى انفعالات الروح، و همسات القلب، و انطلاقات الذات.
لقد انطلقت حكمتك- يا رب- ان ينفتح الانسان على الانسان بالقلب المفتوح الذى لا يخفق الا بالخير له، و بالعقل المفتوح الذى لا يخطط الا للنتائج الطيبه، و بالوجه المفتوح على الابتسامه الحلوه المشرقه التى توحى بالصفاء و الامن من كل سوء، و البعد عن كل غش، لان ذلك هو السبيل لاستقامه الحياه على خط النور، و انفتاح المجتمع على الخير كله، ليكون ذلك هو النافذه التى تطل على الحب الانسانى لله فى آفاق الايمان.
اننا نعيش فى وحيك روحيه المحبه التى تجعل كل واحد منا يحب لاخيه الانسان ما يحب لنفسه و يكره له ما يكره لها، و ان يعامل الناس بما يحب ان يعاملوه به، فكان الخط الانسانى فى اخلاق الوحى، ان تكون صوره الاخرين فى نفسه، هى صورته التى يحب ان تكون له فى نفوسهم.
و هكذا اردت لنا ان ننصح للناس فى ما ينطوى عليه سرنا من نيات طيبه تتصل بمشاعرنا، فلا نحمل غشا لاحد منهم فى انفعالاتنا الشعوريه، و لا نتحرك فى اى فكر للغش فى ما نريد ان نقدمه اليهم من فكر لحياتهم، سواء كان ذلك فى نطاق المبادره التى نبادر بها الى تقديم الراى لهم، او فى نطاق الاستشاره التى يطلبونها منا، و لا ننطلق معهم فى ايه معامله تشتمل على الغش فى مفرداتها و تفصيلاتها، و لا نعيش الغش معهم فى علاقاتنا الانسانيه فى خلفيه هذه العلاقات او فى منطلقاتها و نتائجها، لان الغش يوحى بالخيانه، و انت لا تحب الخائنين، و لانه يسىء الى سلامه الحياه، و انت تريد للحياه ان تبقى فى خط الحق و الخير و العدل على خط الاستقامه التى تهدى الناس اليك.
اننا نريد- يا رب- ان نرتفع اليك فى آفاق النصح لخلقك بالنيه و الفكره و الكلمه و المعامله و العلاقه و الحركه الشامله فى الحياه.
اللهم اعطنا القلب الذى ينبض بالخير لكل الناس، و العقل الذى يتحرك بالحق فى حياتهم، و الروح التى تحلق فى الكون لتكون لطفا و رحمه للجميع، حتى نحصل على رضاك.
و اعذنا من سواد القلب الذى يحمل الغدر فى مشاعره، و الخيانه فى نبضاته، و من شيطنه العقل فى تخطيطاته، حتى لا نقع فى قبضه غضبك، و قد جاء فى الحديث عن رسولك انه قال: «و من بات و فى قلبه غش لاخيه المسلم بات فى سخط الله و اصبح كذلك و هو فى سخط الله حتى يتوب و يرجع، و ان مات كذلك مات على غير دين الاسلام».
و جاء فى حديث الامام الصادق (ع) انه قال: «من استشار اخاه فلم يمحضه محض الراى، سلبه الله عز و جل رايه».
اننا نتوسل اليك ان تبعدنا عن ان نحمل فى قلوبنا ايه ذره من الغش فى كل ما يتعلق بالاخرين.
و ان نعجب باعمالنا.
اللهم وفقنا لاكتشاف النقص فى اعمالنا:
لكل عمل من اعمالنا- يا رب- حجمه فى طبيعته و مدلوله و امتداده، و لكل واحد منا موقع فى مواقع الحياه، فى ساحه هذا العمل، و ربما تتدخل نوازعنا الشخصيه فى ملامح صورته، و فى عمق مضمونه و فى حركه ايحاءاته، فيتخذ فى داخل ذواتنا لنفسه حجما جديدا فى عمليه تفخيم و تضخيم تبتعد به عن موقعه و مقداره، فيخيل الينا اننا فعلنا ما لم يفعله الاخرون، او اننا بلغنا- فى طاعتنا- اعلى الدرجات، و ربما طاف الشيطان فى افكارنا فصور لنا اننا خرجنا من حد التقصير فى طاعتنا لك، و وسوس لنا اننا بلغنا غايه شكرك و وفيناك كل حقك، و قد تتطور المساله بنا فى المباهاه باعمالنا و الادلال بها على الناس، مما يجعل المساله تعيش فى نطاق الاستكبار النفسى الذى يبعدنا عن خط التوازن فى تقويم الاشياء، و يودى بنا الى الانحراف عن خط الاستقامه، و قد تكون المشكله فى هذا- من جهه اخرى- ان العجب بالعمل يمنع صاحبه من اكتشاف نقاط الضعف فيه من خلال اغلاقه باب الاحتمال المضاد، و مواجهه المساله على اساس الصوره التى توحى له بالكمال الذاتى الذى لا يرقى اليه الشك، و لا يقبل المناقشه، مما يودى الى جمود حركه المعرفه، من خلال فقدان روحيه النقد للفكره، او للعمل، او للموقف.
و قد تكون خطوره المساله كامنه فى ان المعجب بعمله، يعيش الانطباع الذى يرفض فيه الانسان الاخر الذى يشك فيه، او يثير بعض علامات الاستفهام فى عمله، مما يجعل القضيه تنعكس سلبا على علاقته به، و قد تتحول الى حاله عدوانيه من خلال العقده التى قد تعيش فى داخله ضده.
اللهم وفقنا لاكتشاف النقص فى اعمالنا و افكارنا من خلال الذهنيه المنفتحه على مواقع الخطا فى ذواتنا، التى تتحرك نحو العصمه على قاعده السعى لاصلاح ما فسد، و اكمال ما نقص، و استقامه ما انحرف، لنقف فى خط الجهاد النفسى و العملى، الذى يوكد الاراده فى الوصول الى الكمال من اقرب موارده.
و ابعدنا عن الاحساس بالعصمه و نحن غارقون فى بحار الخطا، و لا تخرجنا عن حد التقصير فى كل ما نقوم به من عبادتك، لاننا لن نستطيع بلوغ ما يجب لك علينا حتى لو كان كل جهدنا عباده لك.
و اعذنا من الاعجاب المنتفخ غرورا و كبرا فى كل افكارنا و اقوالنا و اعمالنا، و افتح عقولنا على وعى كل نقاط الضعف فى الذات، و على كل مواطن الخلل فى العمل، يا ارحم الراحمين.
و نمد فى آمالنا.
الحياه فرصه للمسووليه المنفتحه على الله:
ان احساسنا بالحياه- يا رب- قد يتحول الى حاله من غياب الاحساس بالنهايه بانتظار الموت.
و ان تعلقنا بشهواتها و لذاتها و اطماعها و طموحاتها و حاجاتها قد يجعلنا نستغرق فى اجواء الاحلام الورديه الضبابيه التى تمتد بامتداد الزمن، فلا تقف فى و عينا عند حد معقول، الامر الذى يجعلنا نلهث خلفها بكل الشوق الذاتى الذى يستلب كل كياننا، فلا يدعنا نفكر بالجانب الاخر من المساله، و هو المسووليه امام الله، عن قضايا الحياه الاخرى المتصله بالحياه و الناس فى دائره الايمان بالله، و الخطوط الشرعيه فى حركه الانسان بالحياه.
و هذا ما يجمع جانب الهوى فى الاستغراق الحسى بمواقع الاحلام، و فى الامتداد الزمنى فى امتداد الامل بالحياه و بتفاصيلها الكثيره، و يودى- بالنتيجه- الى الصد عن الحق فى الارتباط بالهوى، و الى نسيان الاخره فى طول الامل كما جاء فى كلمات الامام على (ع):«ايها الناس، ان اخوف ما اخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى و طول الامل، فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق، و اما طول الامل فينسى الاخره».
- يا رب- عرفنا حقيقه الحياه فى طبيعتها الفانيه و فى مسووليتها الواعيه، و اجعلنا ممن يشعر بانها ليست فرصه للهو و العبث و المتعه الحسيه، بل هى فرصه للمسووليه المنفتحه على وحيك و شريعتك لنعيش حاجاتها و شهواتها كواقع نمارسه لا كهدف نسعى اليه او قيمه نرتفع بها، و وفقنا للانتظار الدائم لاجابه دعوتك فى اللقاء بك فى دار قدسك، حتى تتواضع آمالنا فى الحياه التى نريدها شوقا دائما اليك، و حركه واعيه نحو مواقع رضاك.
احاديث مرتبط:
اسلام و برائت از خدعه و حيله.
قال الصادق عليهالسلام: ان كان العرض على الله عز و جل حقا فالمكر لماذا؟ (اگر عرضه شدن تمام برنامهها بر حضرت حق امرى مسلم و حتمى است پس خدعه و حيله براى چيست؟) بحارالانوار، ج 75، ص 284
روى عن الرسولالله صلى الله عليه و آله: ان المكر و الخديعه فى النار. ثم قال صلى الله عليه و آله: ليس منا من غش مسلما، و ليس منا من خان مسلما... (مكر و خدعه و فريب و غش در آتش است. سپس رسول خدا صلى الله عليه و آله فرمود: از ما نيست هر كس مسلمانى را بفريبد، و از ما نيست هر كس به مسلمانى خيانت ورزد.) بحارالانوار، ج 75، ص 284
دورى از حيله و خدعه مظهر اسلام.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: المومن لايغش اخاه، و لايخونه، و لايخذله، و لايتهمه، و لايقول له انى برى منك. (مومن با برادر دينى خدعه نمىكند، به او خيانت نمىورزد، وى را بىيارى نمىگذارد، به او تهمت نمىزند، و از وى برائت و بيزارى نمىجويد.) بحارالانوار، ج 75، ص 285-284
عجب، مايه هلاكت.
قال الصادق عليهالسلام: من دخله العجب هلك. (عجب بر هر كس وارد شود هلاك مىگردد.) بحارالانوار، ج 72، ص 312-309
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: العجب هلاك، و الصبر ملاك. (عجب هلاكت، و صبر ملاك نجات است.) بحارالانوار، ج 72، ص 315
عجب وحشتناكتر از تنهايى.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: لا وحده و لا وحشه اوحش من العجب. (تنهايى و وحشتى وحشتناكتر از عجب نيست.) بحارالانوار، ج 72، ص 315
اسلام و برائت از عجب.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: سيئه تسوءك خير عند الله من حسنه تعجبك. (آن بدى كه تو را بدحال كند و بيازارد، در پيشگاه خدا بهتر است از حسنهاى كه تو را به عجب آورد.) بحارالانوار، ج 72، ص 316
كيفر خيانت به مؤمن.
روى ابنعباس عن رسولالله صلى الله عليه و آله انه قال: من بات و فى قلبه غش لاخيه المومن بات فى سخط الله و اصبح كذلك، و ان مات كذلك مات على غير دين الاسلام. (نقلاً عن عقابالاعمال ص 49-46(
وسائلالشيعه، ج 12، ص 210، ح 11
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من غش آخاه المسلم نزع الله منه بركه رزقه، و افسد عليه معيشته، و وكله الى نفسه. (نقلاً عن عقابالاعمال ص 49-46(
وسائلالشيعه، ج 12، ص 210، ح 11
كيفر خيانت به مؤمن و نكوهش خيانتكار.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من غش مسلما فى بيع او شراء فليس منا يحشر مع اليهود يوم القيامه، لانه من غش الناس فليس بمسلم. (نقلاً عن عقابالاعمال ص 49-46(
وسائلالشيعه، ج 12، ص 210، ح 11
نكوهش خيانتكار.
عن ابىعبدالله عليهالسلام: ليس منا من غشنا.
الكافى، ج 5، ص 16، ح 1 و 2، باب الغش.
روى الصادق عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله لرجل يبيع التمر: يا فلان اما علمت انه ليس من المسلمين من غشهم.
الكافى، ج 5، ص 16، ح 1 و 2، باب الغش.
گناه كردن بهتر از عجب است.
قال الصادق عليهالسلام: ان الله علم ان الذنب خير للمومن من العجب، و لولا ذلك ما ابتلى مومن بذنب ابدا.
الكافى، ج 2، ص 313، ح 1 و 2، باب العجب.
در تبعات عجب.
عن الصادق عليهماالسلام قال: دخل رجلان المسجد احدهما عابد و الاخر فاسق، فخرجا من المسجد و الفاسق صديق و العابد فاسق، و ذلك انه يدخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدل بها فتكون فكرته فى ذلك، و تكون فكره الفاسق فى الندم على فسقه، و يستغفر الله تعالى لما ذكر من الذنوب.
الكافى، ج 2، ص 314، ح 6، باب العجب.
درازى آرزو و تبعات آن.
قال اميرالمومنين عليهالسلام: ان اخوف ما اخاف عليكم اثنتان اتباع الهوى و طول الامل، اما اتباع الهوى فيصد عن الحق، و اما طول الامل فينسى الاخره.
الكافى، ج 2، ص 335، ح 3، باب اتباع الهوى.
آيات مرتبط:
عجب در عمل، مظهر كفر:
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (آيا به كسانى كه خويشتن را پاك مىشمارند ننگريستهاى؟ [چنين نيست،] بلكه خداست كه هر كه را بخواهد پاك مىگرداند، و به قدر نخِ روى هستهى خرمايى ستم نمىبينند.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 49.
نهى از خودستايى:
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (آنان كه از گناهان بزرگ و زشتكاريها- جز لغزشهاى كوچك- خوددارى مىورزند، پروردگارت [نسبت به آنها] فراخآمرزش است. وى از آن دم كه شما را از زمين پديد آورد و از همان گاه كه در شكمهاى مادرانتان [در زهدان] نهفته بوديد به [حال] شما داناتر است، پس خودتان را پاك مشماريد. او به [حال] كسى كه پرهيزگارى نموده داناتر است.) قرآن كريم، سوره مباركه النجم (53)، آيه 32.