ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و ما را از خشم خود حفظ كن و تو خود نگهدار ما باش و ما را راه نماى و از خود دور مكن كه هر كه را تو نگهدارى به سلامت ماند و هر كه را تو هدايت كنى دانا شود و هر كه را تو به خود نزديك سازى غنيمت برد
شرح:
اللهم اهدنا اليك، و لا تباعدنا عنك:
يا رب، لقد عصيناك فى الصغير و الكبير، و قد اسخطناك فى الجليل و الحقير، فاستحققنا بذلك عقابك، و عشنا الخوف منك، و الرهبه من عذابك، و نحن هنا، فى مواقف العبوديه القلقه الخائفه التى يتنازعها الياس و الامل، و الخوف و الرجاء، فهل نطمع فى عفوك و غفرانك لنحصل على محبتك و رضوانك؟! ان الخوف منك يملا عقولنا و قلوبنا، فامنن علينا بالوقايه من كل ما نخشاه من النتائج السلبيه لاعمالنا، و احفظنا من كل ما نخافه من آثار معاصينا، فانك ان وقيتنا من ذلك كله، سلمنا من كل ما نخافه و نخشاه، و استقبلنا المصير كله بالسلامه كلها، فانه لا قيمه لسلامه من المخلوق اذا لم نحصل على السلامه من الخالق، و لا قيمه لعقاب المخلوقين اذا حصلنا على الرضوان من الخالق.
«قال بعض العارفين فى قوله (ع) فى سجوده: «اعوذ بعفوك من عقابك، و اعوذ برضاك من سخطك، و اعوذ بك منك» انه حين امر بالقرب فى قوله تعالى: (و اسجد و اقترب)(العلق: 19). قال فى سجوده: «اعوذ بعفوك من عقابك»، و هو كلام عن مشاهده فعل الله، فاستعاذ ببعض افعاله من بعض، و العفو كما يراد به صفه العافى، قد يراد به الاثر الحاصل عن صفه العفو فى المعفو عنه، كالخلق و الصنع، ثم لما قرب فغنى عن مشاهده الافعال و ترقى الى مصادرها و هى الصفات قال: «و اعوذ برضاك من سخطك»، و هما صفتان متضادتان، ثم لما راى ذلك نقصانا فى التوحيد اقترب و ترقى عن مشاهده الصفات الى ملاحظه الذات، فقال: «و اعوذ بك منك»، و هذا فرار اليه منه مع قطع النظر عن الافعال و الصفات، فهذه ثلاث مراتب، و المرتبه الثالثه هى اول مقام للوصول الى ساحه العزه، ثم للسباحه فى لجه الوصول الى درجات اخر لا تتناهى، و لذلك لما ازداد، صلى الله عليه و آله قربا قال: «لا احصى ثناء عليك»، فكان ذلك حذفا لنفسه عن درجه الاعتبار فى ذلك المقام، و اعترافا منه بالعجز عن الاحاطه بما له من صفات الجلال و نعوت الكمال، و كان قوله بعد ذلك: «انت كما اثنيت على نفسك» كمالا للاخلاص، و تجريدا للكمال المطلق الذى به هو هو، عن ان يلحقه حكم لغيره و همى او عقلى. و نحن نلاحظ ان هذه النظره قد تكون دقيقه و لكنها بعيده عن ظاهر اللفظ فى معناه المتبادر منه مما يجعلها فى نطاق التكلف.
اللهم، اننا نسالك الحفظ من كل سوء فى اجسامنا و فى عقولنا و فى كل جوانب حياتنا، فانت الوسيله الى ذلك، و بك الاستعانه عليه.
و نسالك الهدايه من كل ضلاله فى الدين و الدنيا، لنصل اليك من اقرب طريق، و لنهتدى اليك فى ظلمات الحياه، فان الهدايه هى السبيل الوحيد للحصول على المعرفه العميقه الواسعه، المفتوحه على العلم كله، و العرفان كله، مما يفتح عقل الانسان على الحقيقه فى رحاب القدس و فى آفاق الغيب.
و نبتهل اليك ان لا تبعدنا عن اللقاء بك فى ارواحنا و عقولنا و خطواتنا، لنعيش فى اجواء محبتك و فى مواقع رضوانك، و لنكون القريبين اليك فى ايماننا و اعمالنا الصالحه و تطلعاتنا الروحيه، و مشاعرنا القدسيه، فان القرب اليك هو الغنيمه كل الغنيمه، و الربح كل الربح فى الدنيا و الاخره.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
سجده، يكى از راههاى تقرب به خدا:
كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ (زنهار! فرمانش مَبَر، و سجده كن، و خود را [به خدا] نزديك گردان.) قرآن كريم، سوره مباركه العلق (96)، آيه 19.
علم حاصل از هدايت الهى يا همان حكمت:
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ([خدا] به هر كس كه بخواهد حكمت مىبخشد، و به هر كس حكمت داده شود، به يقين، خيرى فراوان داده شده است؛ و جز خردمندان، كسى پند نمىگيرد.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 269.