ترجمه: خدايا اين روز عرفه است كه آن را ارجمند كردى و گرامى و بزرگ داشتى و رحمت خويش را بپراكندى و به عفو خود بر خلق منت نهادى و عطاياى بزرگ دادى و بندگان را بدان نواختى.
شرح:
اللهم و هذا يوم عرفه، يوم الاعتراف و المغفره و التوبه:
يا رب، ان الزمن كله خلقك، فليس هناك زمن اقرب اليك من زمن من حيث ذاته، و ليس هناك يوم افضل من يوم، و لكنك- بحكمتك- اردت لبعض الايام ان يتميز عن غيره، فاعطيته بعض الخصائص التى تتصل بحياه عبادك فى علاقتهم بك، و تنفتح على بعض مسوولياتهم العمليه بما يرفع درجتهم عندك، و ينظم اوضاعهم لديك.
و هكذا جعلت بعض الايام عيدا ينفتحون- من خلاله- على الفرح الروحى بطاعتك، و اسلام الامر اليك، و اردت لبعضها ان يكون فرصه لطاعتك فى صيامه و قيامه.
و كان يوم عرفه من ايامك المميزه التى اردت للحج ان يتمثل فيها كركن من اركانه فى الوقوف بين يديك فيه، حتى جاء فى الحديث: «الحج عرفه» و جاء عن الامام محمد الباقر (ع): «ما يقف احد على تلك الجبال بر و لا فاجر الا استجاب الله له، فاما البر فيستجاب له فى آخرته و دنياه، و اما الفاجر فيستجاب له فى دنياه»، و جعلته يوم دعاء و مساله، يدعو فيه الداعى بما اهمه فى نفسه و فى حياته و فى آخرته من شوون دينه و دنياه، و يطلب فيه حاجاته الروحيه و الماديه من خلال ايمانه الذى يتطلع اليك كمصدر للخير كله و للحاجات كلها، و جعلته موقفا يقف فيه الحجيج من كل مكان ليلتقوا فيه، و ليتاملوا و يدرسوا و يتعارفوا و يتعاونوا من خلال وحده الدين و المسووليه و حركه الحاضر و المستقبل، و ليجلس كل واحد منهم مع نفسه فى عمليه حساب للماضى مما يتركه للمستقبل من دروس و عظات و عبر، ليتابع حياته من خلال التخطيط الواعى الذى يتلمس النقد الذاتى فى داخله ليصلح ما فسد منه، و يستقبل الغد بما يامله فيه، حتى يخرج من هذا الموقف فى طهاره الروح و صفاء النفس، و نظافه القلب و استقامه النهج، لان هناك فرقا بين حساب الانسان نفسه بين يديك و بين حسابها مع غيرك من عبادك.
فهو اليوم الذى اعطيته الشرف باستجابه الدعاء فيه، و منحته الكرامه و التعظيم من خلال الثواب الذى تمنحه لعبادك فيه.
فقد انفتحت فيه رحمتك على العباد كلهم، بكل فيوضاتك الرحمانيه فى ارزاقهم و اوضاعهم و اعمالهم و آجالهم، و قد تحرك عفوك فيه على المذنبين، و كرمك فى عطاياك على المحتاجين، و فضلك على عبادك.
يا رب، انا هذا الانسان الذى تتجسد فيه العبوديه لك من خلال انه صنعك و ملكك، فلا يملك نفسه لانه لا يد له فى وجودها و لا يملكه عيرك لانه مخلوق لك كما انا المخلوق لك.
احاديث مرتبط:
در فضيلت روز عرفه.
عن النبى صلى الله عليه و آله «انه قال لرجل انصارى: يوم عرفه يوم يباهى الله عز و جل به الملائكه فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج و قطر السماء و ايام العالم ذنوبا فانه يبت ذلك اليوم».
جامع احاديث الشيعه، ج 11، ص 470
در فضيلت وقوف در عرفات.
عن ابىجعفر عليهالسلام: ما يقف احد على تلك الجبال بر و لا فاجر الا استجاب الله له، فاما البر فيستجاب له فى آخرته و دنياه و اما الفاجر فيستجاب له فى دنياه.
من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 210، ح 2180
عن الصادق عليهالسلام: ما من رجل من اهل الكوره وقف بعرفه من المومنين الا غفر الله لاهل تلك الكوره من المومنين و ما من رجل وقف بعرفه من اهل بيت من المومنين الا غفر الله لاهل ذلك البيت من المومنين.
من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 211
در فضيلت روز عرفه و درخواست از خدا در اين روز.
سمع على بن الحسين عليهماالسلام يوم عرفه سائلا يسال الناس فقال له: ويحك اغير الله يسال فى هذا المقام انه ليرجى لما فى بطون الجبال فى هذا اليوم ان يكون سعيدا.