ترجمه: اينها مرا بازنداشت و باز سوى بديها و بزهكاريها كه مىدانى شتافتم
شرح:
لك الحمد يا رب على ستر عيوبى و ذنوبى:
اننى اتذكرك- يا رب- كيف كانت الطافك الرحمانيه بالستر على، فى ما كان يرهقنى امره لو اطلع عليه الناس، و يحطمنى اثره لو عرفوه.
فكم هى الافعال القبيحه التى تفرض على ذاتى عنوان القبح، و كم هى العيوب التى تمثل الفضيحه المخجله فى عناصر شخصيتى، و كم هى الخصائص التى تكدر صفاء الحياه فى صورتها النقيه الناصعه، و كم هى الذنوب التى توحى بالانحراف المهلك فتطبع مستقبلى بالسقوط و الهلاك.
كل هذه العناوين التى تمنح الذات الكثير من عناوين السوء التى تدمر السمعه، و تثقل المجد، و تبعث على الشماته، و تغرى الحاسدين بالمزيد من البغى، و توحى لهم بالكثير من خطط الشر للايقاع بى بالف طريقه.
و كان من الممكن ان تسهل امر فضيحتى، و التشهير بى، و هتك سترى، و جلب العار لى، و اثاره القذارات المعنويه فى سمعتى، و فى ما يحاول القريبون الى الذين يحسدوننى فى نعمك على، فاكون هدفا من اهداف العقد النفسيه التى تتحكم بهم فى نظرتهم الى الاخرين، و لكنك لم تفعل ذلك، لطفا و كرما و رحمه.
و لم التفت الى ذلك، بل خيل الى ان المساله ليست شيئا فوق الطبيعه، بل هى من الامور الطبيعيه التى تفرضها وسائلى الخاصه فى الاختفاء و التستر و البعد عن مواضع النقد الاجتماعى، تماما كما لو كنت، انا، صاحب الفضل على نفسى فى ذلك كله.
و هذه هى ايحاءات الغفله المطبقه على عقلى، و لكنى لو فكرت جيدا، لعرفت اننى لم اكن املك ايه خصوصيه من خصوصيات المناعه الذاتيه ضد شيوع هذه الامور و انتشارها بين الناس، كالاخرين من امثال الذين احاطت بهم الفضيحه، و لصق بهم العار، و اطلع الناس على عيوبهم الخفيه و الظاهره، و لو لا الستر الالهى، و الغطاء الربانى، فيما سترته على من العيوب، و غطيته على من الذنوب، و اسدلت على من الستر، و ابعدتنى فيه من العار، لكنت من المفضوحين.
و كانت النتيجه، فى غفلتى هذه، اننى لم اقابل احسانك بالاحسان، بل اندفعت، اغترارا منى بموقع ذاتى من القوه و العنفوان، للجرى وراء المحرمات التى منعتنى منها من دون وعى و لا تفكير، الامر الذى يعرضنى فى المستقبل لفقدان رعايتك، و السقوط فى الدرك الاسفل من فضائح الاعمال و قبائح الاقوال.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست