ترجمه: آنگاه در راهى كه خود خواست آنها را سالك گردانيد، و در طريق محبت خويش برانگيخت. بدانسوى كه آنان را كشانيد ياراى باز پس شدن ندارند و از آنسوى كه آنها را بازداشت توانائى پيش رفتن نه!
شرح:
و حدد له خط السير فى الطريق الذى يودى الى تجسيد اراده الله فى الحياه، من خلال ما يريده للحياه من شرائع و نظم، فى الجانب الذى يصلح كل اوضاعها، و يفجر كل طاقاتها، و يحرك كل موجوداتها، و فى ما يريده للانسان من الاهداف التى تطل بها الدنيا على الاخره، منطلقا فى مسيره التكامل التى تاخذ من الدنيا ماديتها و من الاخره روحيتها، فهى- من جهه- تبنى للانسان حياته من خلال حاجاتها و تطلعاتها، و من جهه اخرى تفتح له ابواب الخلود فى النتائج الكبرى التى ترتبط بالطاعه لله فى اوامره و نواهيه، فلا ينفصل الانسان فى تطلعاته الاخرويه عن دنياه، و لا يبتعد فى حاجاته الطبيعيه فى دنياه عن آخرته.
و هكذا حرك كل خطواته الى الانطلاق فى سبيل الحصول على محبته، لانه يريد للانسان ان يعيش الحب لربه، لا لحاجه منه الى ذلك، و لكن لحكمه فى وجوده، لينمو و يتوازن و يسمو الى الدرجات العليا، عندما يعيش فى العمق الاعمق من شخصيته هذا الاحساس الحميم بالله، و هذا التطلع الواله نحوه، و هذا الشوق المحرق اليه، فيجعل كل حركه من حركاته انفتاحا على مواقع رضاه، و طريقا للوصول الى سر الحب فى سر انسانيته الباحثه ابدا عن الحب الطاهر النقى الصافى، فى حبه لله، و فى سر الالوهيه تجاه الخلق، فى حب الله له، و تلك هى سعادته فى ينابيع الصفاء، و انهار الطهر، و اجواء النقاء.
و اذا كان للانسان ان يحيا فى حركيه ارادته حرا مختارا، فليس معنى ذلك انه يملك الحريه المطلقه فى تاخير ما يريد تقديمه، او تقديم ما يريد تاخيره، لانه مرتبط- فى وجوده- بالنظام الكونى الذى يدير الله حركته، و يحرك ظواهره، و يخطط لسننه و قوانينه، فلا يملك احد ان يغير فى معنى التكوين شيئا، و لكنه يملك حريه الحركه، و تنوع الاراده فى داخل الكون، فوجوده مرتبط بالكون من حوله، فلا يملك تقديم شىء اراد الله تاخيره او تاخير شىء اراد الله تقديمه، و لكنه بانسانيته حر فى تحريك طاقاته فى المساحه الواسعه التى اراد الله ان يمارس فيها دوره، و يقوم فيها بمسووليته، و بذلك التقت حركه المسووليه فى حياته بحركه الحريه فى ذاته، و هكذا اجتمعت له الجبريه فى نظام وجوده، و الحريه فى خصوصيه انسانيته، و هو- فى الحالتين- يعيش عبوديته لله، و خضوعه له، فى انفعال وجوده باراده الله القاهره و حركه اختياره فى مواقع رضى الله، و بهذا كان الافضل فى الوجود، لانه يمارس فيه دور المنفعل فى ذاته و الفاعل فى حركته.
و الانسان- بعد ذلك- جسد حى يختزن الروح فى داخله، هذا الشىء الخفى فى سره، البارز فى اثره، و للروح المتجسده حاجاتها فى فاعليه الوجود و استمراريه البقاء، و لا يملك الانسان فى قدرته الخاصه ان يوفر لنفسه تلك الحاجات، لانها ليست من ذاتيات وجوده، بل هى حركه وجود آخر فى النبات و الحيوان و الهواء و الماء و الارض و ما يتحرك فيها من تفاصيل الحاجات للمخلوقات كلها.
احاديث مرتبط:
صدور امور بر اساس مشيت الهى.
قول اميرالمومنين (عليهالسلام) فى خطبه الاشباح: «قدر ما خلق، فاحسن تقديره، و دبره فالطف تدبيره، و وجهه لوجهته، فلم يتعد حدود منزلته و لم يقصر دون الانتهاء الى غايته، اذ امره بالمضى على ارادته كيف و انما صدرت الامور عن مشيته». (مع اختلاف يسير فى العباره)
شرح نهجالبلاغه لابن ميثم البحرانى، ج 2، ص 341
آيات مرتبط:
هدايت در پى خلقت:
قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى (گفت: «پروردگار ما كسى است كه هر چيزى را خلقتى كه درخور اوست داده، سپس آن را هدايت فرموده است.») قرآن كريم، سوره مباركه طه (20)، آيه 50.
زمام اختيار مخلوقات به دست مشيت الهى:
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (در حقيقت، من بر خدا، پروردگار خودم و پروردگار شما توكّل كردم. هيچ جنبندهاى نيست مگر اينكه او مهار هستىاش را در دست دارد. به راستى پروردگار من بر راه راست است.) قرآن كريم، سوره مباركه هود (11)، آيه 56.
زمام اختيار مخلوقات به دست مشيت الهى:
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (و شما آنان را نكشتيد، بلكه خدا آنان را كُشت. و چون [ريگ به سوى آنان] افكندى، تو نيفكندى، بلكه خدا افكند. [آرى، خدا چنين كرد تا كافران را مغلوب كند] و بدين وسيله مؤمنان را به آزمايشى نيكو، بيازمايد. قطعاً خدا شنواى داناست.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 17.