ترجمه: خدايا من بندهى توام كه پيش از آفرينش و پس از آن بر من انعام كردى، بدين خود راه نمودى و به اداى حق خود توفيق دادى و به رشتهى عصمت پيوستى و در گروه خود درآوردى و به دوستى دوستان و دشمنى با دشمنان خود هدايت كردى.
شرح:
انا- يا رب- الذى انعمت عليه قبل ان يخلق، حيث اخترته ليكون فى دائره ارادتك التكوينيه و لو لا ذلك لم يوجد، و انعمت عليه بعد خلقك له حيث منحته نعمه الوجود و اودعت فيه كل العناصر الحيويه التى تحقق له الراحه و الطمانينه و الاستقرار، و تفتح له ابواب السعاده- بعد ذلك- من خلال الافاق الرساليه التى عاشت فيها رسالتك و تحرك به رسلك الذين بلغوا وحيك ، و اعطيته العقل الذى يدرك به حسن الاشياء و قبحها و صلاحها و فسادها، فيرتبط بالخط المستقيم الذى امرته بالسير فيه، و هكذا كانت الهدايه لدينك، و التوفيق لا دراك حقك من مصادره، و مددت اليه حبلك الذى اعتصم به بقوه الوعى، و صلابه الموقف، و متانه الاراده، فلم يسقط امام اهتزازات الباطل و زلازل الانحراف... و هكذا هيات له كل الفرص لينفصل عن حزب الشيطان الذى وسوس له بالكثير من الامانى و الاحلام الخياليه المعسوله التى توقعه فى الغرور، و تبعده عن التوازن، فحاول ان يجره الى المزالق و يدفعه الى الهاويه و يدعوه- فى نهايه المطاف- الى عذاب السعير، ككل الذين يدعوهم من حزبه الى ذلك كله.
.. و ادخلته فى حزبك ليكون من الذين لا يوادون من حاد الله و رسوله حتى لو كان من اقرب الناس اليه، و من الذين كتبت فى قلوبهم الايمان و ايدتهم بروح منك ليحصلوا على الغلبه و الفلاح و النجاح.
و انطلق- فى هذا الخط- فى رشده الفكرى، ليوكد الانتماء فى تحديد مواقعه، و تركيز مشاعره ليوالى اولياءك، و يعادى اعداءك، لينطلق خط الرساله فى الانتماء فى حركه خط القياده فى الواقع.
و لعل ابلغ الكلمات التى تحمل وحى بعض كلمات هذه الفقرات من الدعاء ما جاء فى دعاء الامام الحسين (عليهالسلام): «ابتداتنى- يا الهى- بنعمتك قبل ان اكون شيئا مذكورا» فى اشاره روحيه تلتقى بالفقره «انعمت عليه قبل خلقك اياه»، و فى بعض فقرات دعائه: «لم تخرجنى لرافتك و لطفك بى و احسانك الى فى دوله ايام الكفره الذين نقضوا عهدك و كذبوا رسلك، لكنك اخرجتنى رافه منك و تحننا على للذى سبق لى من الهدى الذى يسرتنى و فيه انشاتنى»، فى التفاته الى تهيئه الاجواء و الظروف الموضوعيه و الاسباب العاديه للهدايه للدين باعتبار رفع الموانع و تحقيق الشروط للايمان.
احاديث مرتبط:
مراد از «حبل الله».
ما رواه ابوسعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه و آله انه قال: ايها الناس انى قد تركت فيكم حبلين ان اخذتم بهما لن تضلوا بعدى، احدهما اكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، و عترتى اهل بيتى الا و انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
مجمعالبيان، ج 2-1، ص 482
آيات مرتبط:
مراد از «خلقه تعالى له»:
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (آنگاه نطفه را به صورت علقه درآورديم. پس آن علقه را [به صورت] مضغه گردانيديم، و آنگاه مضغه را استخوانهايى ساختيم، بعد استخوانها را با گوشتى پوشانيديم، آنگاه [جنين را در] آفرينشى ديگر پديد آورديم. آفرين باد بر خدا كه بهترين آفرينندگان است.) قرآن كريم، سوره مباركه المؤمنون (23)، آيه 14.
فراوانى نعمتهاى خدا براى بنده:
أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ (آيا ندانستهايد كه خدا آنچه را كه در آسمانها و آنچه را كه در زمين است، مسخّر شما ساخته و نعمتهاى ظاهر و باطن خود را بر شما تمام كرده است؟ و برخى از مردم دربارهى خدا بى [آنكه] دانش و رهنمود و كتابى روشن [داشته باشند] به مجادله برمىخيزند.) قرآن كريم، سوره مباركه لقمان (31)، آيه 20.
مراد از «دين خدا»:
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (در حقيقت، دين نزد خدا همان اسلام است. و كسانى كه كتابِ [آسمانى] به آنان داده شده، با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم براى آنان [حاصل] آمد، آن هم به سابقهى حسدى كه ميان آنان وجود داشت. و هر كس به آيات خدا كفر ورزد، پس [بداند] كه خدا زودشمار است.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 19.
مراد از «دين خدا»:
وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (و هر كه جز اسلام، دينى [ديگر] جويد، هرگز از وى پذيرفته نشود، و وى در آخرت از زيانكاران است.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 85.
فرمان خدا به تمسك نمودن به حبل الهى:
وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (و همگى به ريسمان خدا چنگ زنيد، و پراكنده نشويد؛ و نعمت خدا را بر خود ياد كنيد: آنگاه كه دشمنان [يكديگر] بوديد، پس ميان دلهاى شما الفت انداخت، تا به لطف او برادرانِ هم شديد؛ و بر كنار پرتگاه آتش بوديد كه شما را از آن رهانيد. اين گونه، خداوند نشانههاى خود را براى شما روشن مىكند، باشد كه شما راه يابيد.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 103.
پيروزى حزباللّه:
وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (و هر كس خدا و پيامبر او و كسانى را كه ايمان آوردهاند ولىّ خود بداند [پيروز است، چرا كه] حزب خدا همان پيروزمندانند.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيه 56.