ترجمه: و نيت او را نيكو گردان و او را با تندرستى و ايمنى يار كن و هراس دشمن را از دل او ببر و دلاورى در دل او قرار ده و او را پهلوان زورمند گردان و به يارى خود نيرو ده و روش درست و سنت صحيح بياموز و راه صواب بنماى و او را از خودنمائى و نامجوئى دور كن و فكر و ذكر جنبش و آرامش او را در راه خود و براى خود قرار ده.
شرح:
و افتح لهم فى عقولهم و قلوبهم و مواقع الاحساس فى ذواتهم الفكر الذى يوحى اليهم بحسن النيه باعتبارها القيمه الروحيه التى تمنح صاحبها النتائج الكبرى من الفضل عند الله، من خلال ترشيدها للعمل و تحسين مضمونه و رفع مستواه، و تاصيل معناه، حتى يندفعوا اليه من موقع النيه الخالصه فى القرب الى الله و البعد عن مداه، حتى يكون الجهاد خالصا لوجهه، فان الله يعطى العمل ثوابه بمقدار النيه الخالصه الدافعه له.
اللهم كن وليهم بالعافيه من البلاء فى مسيرهم هذا، فانك ولى العافيه لعبادك، و اجعل السلامه الصاحب الذى لا يفارقونه، و ابعدهم عن الجبن الذى يهزم ارواحهم و يضعف عزيمتهم و يمنعهم من المواجهه، و الهمهم الجراه على اقتحام الصعاب، و منازله الرجال، و مقارعه الابطال من خلال الشجاعه الروحيه و الجسديه، و اجعلهم الاشداء على اعدائك الذين تنطلق الشده فى مواقفهم من موقع القوه فى ارادتهم و ايمانهم، و ايدهم بنصرك، و علمهم احكام الشريعه فى الجهاد حتى يستقيموا على خط رضى الله فى كل مواقعهم و مواقفهم، و افهمهم السنن التى تمثل الطريقه المحمديه، فى ما سنه الرسول عليه الصلاه و السلام من مكارم الاخلاق، و فضائل الاعمال، و المناهج القويمه، و الطرق المستقيمه، حتى ينطلقوا من اخلاق الاسلام فى اخلاقهم، و من سنه الرسول فى سنتهم، لان الجهاد فى حركه المسلم ليست حربا تضرى فيها الغرائز و تنطلق معها الاحقاد، و تنتشر فيها الفوضى، و يتحول فيها الانسان الى وحش يلهث شوقا الى الدم و رغبه فى القتل، و لكنها حرب تخضع للضوابط الاخلاقيه الاسلاميه، لان للحرب اخلاقها، كما للمسلم اخلاقه، و للمحاربين قواعدهم العمليه فى ما ياخذون و فى ما يدعون، كما للمسالمين ذلك، و لذلك فلا بد للمجاهدين من ان يكونوا مثقفين بثقافه الاسلام الفكريه و العمليه، ليعرفوا مواقع الحركه هنا، و الوقوف هناك، و الرافه هنا، و القسوه هناك.
اللهم الهمهم السواء فى الحكم من خلال الانفتاح على مواقع الصواب فى مضمونه، و الحق فى موارده، حتى يستقيم لهم الحكم، فلا يخطئوا فى ما لا يجوز الخطا فيه، و لا ينحرفوا عن الخط المستقيم، فان الحرب قد تضغط على الفكر و الاحساس، و تبتعد بالانسان عن وضوح الرويا للاشياء من خلال قسوه التحدى و ضغط الخطر، و ارتباك الوضع، الامر الذى قد يودى به الى الخطا فى التقدير او فى معرفه النتائج.
يا رب، ان الحرب فى الاسلام ليست عمليه استعراض للقوه، او مظهرا للقدره على فنون القتال، او للتعالى فى الذات، او للزهو فى حركه الشجاعه او صفه البطوله، او للحصول على مدح الناس و ثنائهم، او للوصول الى مطمع شخصى مما يتطلبه الناس من حاجاتهم الماديه، و لكنها- يا رب- عباده يتقرب بها المجاهدون اليك، ليحصلوا على ثوابك، و ينعموا برضوانك، و يحصلوا على جنتك، و ينالوا شرف محبتك، ليكونوا الابطال فى الاخلاص اليك، و الاقوياء فى مواقع الصراع بين اوليائك و اعدائك، من اجل اعزاز دينك، و تقويه رسالتك. فهى حرب القضيه لا حرب الذات، و ساحه الرساله لا ساحه المجد، فلا بد للمجاهدين من قصد القربه فيها كما لو كانت صلاه يصلونها، و صوما يصومونه، و حجا يقومون به، لان للجهاد صلاته و صومه و حجه، فى معنى العباده الذى تختزنه حركته و مواقفه و صبره و روحيته، و لكن النفس اماره بالسوء الا ما رحمت، مختاره للباطل الا ما وفقت، فقد تستيقظ نوازع الذات، فى مشاعر الرياء و فى خطرات السمعه، ليكون الجهاد، فى احساس الذات عملا يجتذب نظرات الناس و مشاعرهم، فيزداد حبا للمجاهدين و تقديرا لهم كما يستهوى عواطفهم، ليظهر ذلك فى احاديثهم فيحصل المجاهدون على السمعه الطيبه لديهم، فيكون الزهو بالمجد الدنيوى هو الذى يتطلعون اليه، لا المجد الاخروى الذى ينبغى لهم ان يعملوا له.
اللهم خلصهم من الرياء فى عبادتك، و من السمعه فى دينك، ليكون جهادهم جهاد العابدين، و عملهم عمل المتقين، ليكون القرب منك هو غايه حركتهم، و الحصول على رضوانك هو كل احلامهم فى الحياه، و اجعل- يا رب- تفكيرهم فى ما يفكرون به و ذكرهم فى ما يذكرون فيه، و سفرهم فى ما يسافرون اليه، و اقامتهم فى ما يقيمون فيه فى سبيل رضاك، تعظيما لك، و انفتاحا عليك، و وصولا الى مواقع القرب منك، من خلال الوعى العميق بان الجهاد يختلف عن غيره من الاعمال، لان فيه هلاك النفس، و فقدان الحياه كلها، فلا معنى لان يجاهد الانسان المسلم رياء او سمعه، لان ذلك لا يفيده شيئا بعد موته عند ما يفقد الاحساس بكل نوازع الذات، كما انه يقدم حياته قربانا لكلمه يقولها انسان، او لنظره اعجاب ينظر بها اليه انسان آخر، ممن لا يملكون له و لانفسهم نفعا و لا ضرا الا بالله، و تلك هى مساله بيع الغالى- و هو نفسه- بابخس الاثمان.
احاديث مرتبط:
رذيلت ريا.
عن ابىمحمد عليهالسلام: قال من الذنوب التى لا تغفر قول الرجل ليتنى لم او اخذ الا بهذا ثم قال (ع) الاشراك فى الناس اخفى من دبيب النمل على المسح الاسود فى الليله المظلمه.
بحارالانوار، ج 73، ص 358
سفارش به عمل بدون ريا و سمعة.
عن اميرالمومنين عليهالسلام: اعملوا فى غير رياء و لا سمعه، فان من عمل لغير الله يكله الله الى من عمل له. (مع اختلاف يسير فى العباره)
الكافى، ج 2، ص 297، ح 17
سمعة، شرك در عبادت است.
عن ابىعبدالله عليهالسلام فى قول الله عز و جل: «فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعباده ربه احدا» قال: الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله، انما يطلب تزكيه الناس، يشتهى ان يسمع به الناس، فهذا الذى اشرك بعباده ربه.
الكافى، ج 2، ص 293، ح 4
آيات مرتبط:
نيرومند در مقابل كفار:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً (محمّد (ص) پيامبر خداست؛ و كسانى كه با اويند، بر كافران، سختگير [و] با همديگر مهربانند. آنان را در ركوع و سجود مىبينى. فضل و خشنودى خدا را خواستارند. علامتِ [مشخصهى] آنان بر اثر سجود در چهرههايشان است. اين صفت ايشان است در تورات، و مَثَلِ آنها در انجيل چون كشتهاى است كه جوانهى خود برآورد و آن را مايه دهد تا ستبر شود و بر ساقههاى خود بايستد و دهقانان را به شگفت آورد، تا از [انبوهىِ] آنان [خدا] كافران را به خشم دراندازد. خدا به كسانى از آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند، آمرزش و پاداش بزرگى وعده داده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الفتح (48)، آيه 29.