ترجمه: حلم تو از ناتوانى نبود و مهلت تو از سستى نه اعراض تو از كيفر آنان نه از بيخبرى است و تاخير عذاب آنان نه از مسامحه، بلكه تا حجت تو تمامتر باشد و كرم تو كاملتر و احسان تو بيشتر و نعمت تو افزونتر. پيوسته چنين بود و هميشه خواهد بود
شرح:
الهى لم تكن اناتك عجزا:
و اذا كان بعض خلقك يترك المعاجله و يوخر العقوبه، و يتانى فى المبادره فى حاله الانتقام، من جهه العجز و الضعف و الغفله عن مواقع القدره و المداراه لبعض الظروف او الاشخاص، فانك يا رب اعلى و اعز و اجل من ان تكون اناتك فى تريثك فى العقاب عجزا، لانك القادر على كل شىء، فلا يعجزك احد من خلقك فى اى شىء، او يكون امهالك و هنا، فانك القوى الذى لا قوه لاحد معه فله القوه جميعا، فهو مصدر القوه لكل قوى، او يكون امساكك غفله فانت المهيمن على الامر كله الذى لا يفوته شىء من اوضاع مخلوقاته، و عندك مفاتح الغيب التى لا يعلمها غيرك، و تعلم ما فى البر و البحر، و لا تسقط ورقه الا تعلمها و لا حبه فى ظلمات الارض و لا رطب و لا يابس الا و هى مخزونه فى علمك.. او يكون انتظارك مداراه، لانك اعظم من ان تحتاج الى مداراه احد او مجاملته فى ما تريد ان تفعله او تتركه..
لتكن حجتك فى الحجه البالغه:
و لكن المساله، فى حكمتك و رحمتك و لطفك، انك تريد ان تمنح عبادك الفرصه تلو الفرصه فى الوقت الطويل الذى يمتد بامتداد العمر، ليفكروا فى ما ياخذون به او يتركونه مما ينحرف عن خطك و يبتعد عن رضاك، لتكون حجتك ابلغ و اوضح، فلا يعتذر احد بالغفله و النسيان و الظروف الطارئه و الاوضاع الصعبه التى تمنعه عن وضوح الرويا للاشياء، او تحريك الاراده نحو الطاعه، لان ذلك قد يكون له معنى فى بعض الوقت، و لكن لا معنى له فى الوقت كله الذى تتساقط جميع الاعذار فى امتداده، و تتهاوى كل الحجج فى ابعاده، لتبقى حجتك هى الحجه البالغه المهيمنه على الخلق كلهم و الكون كله...
ثم تكون القضيه فى مدلولها الروحى، انك تريد ان تعرف عبادك كيف ترعاهم فى حياتهم بكرمك و احسانك و نعمك، كاتم ما يكون الكرم و او فى ما يكون الاحسان و اتم ما تكون النعمه، لينفتحوا عليك من مواقع الكرم و الاحسان و النعمه، كما ينفتحون عليك من مواقع عظمتك، لينطلق عمق ايمانهم و صفاء روحيتهم من خلال العقل و الاحساس و الوجدان.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط: