ترجمه: خدايا بر من منت گذار به حج و عمره و زيارت قبر پيغمبرت صلواتك و رحمتك و بركاتك عليه و زيارت قبر خاندان پيغمبرت عليهمالسلام، امسال و هر سال تا به لطف تو زندهام و اين اعمال مرا بپذير و پاداش ده و آنها نزد تو مذكور و پيش تو اندوخته باشد براى من.
شرح:
اللهم امنن على بالحج و العمره:
يا رب، لقد اردت من عبادك ان يحجوا الى بيتك الحرام الذى جعلته مثابه للناس و امنا، ليعيشوا فى اجوائه روحيه القرب اليك من خلال مناسكهم المتنوعه الموحيه بمختلف الوان الايحاء فى احرامهم الذى ينفتحون فيه على نوع من انواع الصيام الجسدى الذى يتربى فيه المومنون على رياضه البدن على تحمل المشقات، و الابتعاد عن مظاهر الزينه و الترف، و الانضباط امام اوامرك و نواهيك، و الانفتاح على الخير فى علاقاتهم بالانسان و الحيوان و النبات، ليحصلوا على التوازن الفردى و الاجتماعى فى حياتهم الخاصه او العامه، كما يتربى هولاء على رياضه الروح فى الانفتاح عليك، و الابتهال اليك و الاستجابه لك من عمق الاحساس بالعبوديه باعلان التلبيه الروحيه و العقليه و البدنيه التى تمثل الذوبان فيك فى كل الافاق المطله على مواقع رضاك، ليزدادوا بذلك قربا اليك و تطلعا للوصول الى رحاب قدسك.
و فى طوافهم ببيتك الذى يمثل الرمز الحركى للطواف حول ساحات محبتك، و آفاق رحمتك، و دروب هداك، و ذلك من خلال ما يتمثل فيه من معنى العباده الخالصه فى الركوع و فى السجود و الابتهال و الدعاء، لتطل على العباده الواسعه الشامله فى كل ما امرت به او نهيت عنه فى الخضوع الكلى لك فى مواقع محبتك و سخطك.
و فى ساحات المواقف فى عرفات و المشعر الحرام و منى، حيث يعيشون التاملات الروحيه الرائعه التى ينطلقون فيها مع انفسهم بين يديك، ليزدادوا معرفه بك و محبه لك، و اقترابا و خوفا منك، و رغبه لما عندك، و ابتعادا عن الشيطان الذى يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير.
و فى كل حركه التحدى للشيطان الذى يوسوس فى صدورهم بوساوس الشر، و يخطط لهم خطط الانحراف، و يقودهم الى النتائج السلبيه على مستوى المصير، و ذلك فى عمليه رجم رمزى يوحى باكثر من حركه رجم لكل قوى الجريمه التى تصنع للانسان ماساته، و تهدم له حضارته و توجهه نحو الهلاك و الدمار.
و فى كل اللقاءات التى يلتقى فيها الناس من اطراف الارض ليشهدوا منافع لهم فى قضاياهم العامه المنفتحه على حركه الحريه و العداله و التعاون و التشاور و تبادل الخبرات الفكريه و العمليه فى اوضاعهم المتنوعه فى شوون حياتهم.
و شرعت لنا العمره التى تتحرك- مع الحج- فى نطاق بيتك، لتكون النسك المتحرك الذى اردت لنا ان نقوم به فى اى وقت، و وعدتنا الثواب عليه، فليس له وقت معين كما هو وقت الحج، لانك احببت لعبادك ان ينفتحوا على بيتك المحرم الذى يمثل البيت العالمى الانسانى للعباده الذى يشير الى كل بيوت العباده المتفرقه فى انحاء البلاد، فى عمليه ايحاء بانه الذى يمثل الوحده الشموليه التى تلتقى عندها المساجد، حتى تتوحد السياسه الروحيه و الفكريه و التبليغيه و العمليه فى كل مواقعها و مجالاتها و آفاقها الصغيره و الكبيره.
و هكذا كانت رحله الحج و العمره، رحله روحيه واسعه الافاق، متنوعه الحركات، منفتحه الابعاد على كل مواقع الخير فى الحياه من خلال الانفتاح عليك.
و اردت لنا ان نزور رسولك، فى ما احببته لنا من ذلك، ليبقى حضوره فينا ميتا من خلال استذكار سيرته حيا، لنقتدى به فى اقواله و اعماله، حتى لا تكون سيرته فينا مجرد تاريخ بعيد يبتعد بنا عنه فى الاحساس بالاشياء البعيده التى تجعلنا نعيش الغربه عنها، بل تكون بدلا من ذلك ارتباطا للذكرى بمواقع حركته فى مسجده و بيته، حيث كان يدعو الناس الى الله و يبشرهم برحمه منه و رضوان، و ينذرهم بعذابه و يوجههم الى السلامه فى الدنيا و الاخره و يقودهم الى صراط العزيز الحميد.
و نتمثله- فى ذلك كله- فى اخلاقه العاليه، و روحيته الساميه، و نتعرف اساليبه فى حركه العلاقات الانسانيه، و فى ساحه الصراع الرسالى فى الحرب و السلم، لنعيش معه فى روحه المحلقه فى رحاب الله، فلا يكون- فى زيارتنا له- مجرد جسد ميت نتوجه اليه، بل يكون حياه رساليه نتمثلها فى الذاكره لنحركها فى الواقع.
معنى زياره قبور الانبياء و الاولياء:
و تلك هى مساله الزياره للانبياء و للاولياء، فهى ليست انفعالا بالجسد، و لكنها انفتاح على الذات فى المعنى الرسالى فى داخلها لا فى المعنى الذاتى لخصوصيتها، لان علاقتنا بالشخصيات الرسوليه القريبه من الله، لا ينطلق من ذاتياتها بل من رسالياتها.
و لعل المشكله التى تثير الجدل الفكرى فى المساله التوحيديه فى هذا المجال، ليست مشكله المبداء فى الزياره للقبور، بل هى مشكله الممارسه المنحرفه التى تتحول فيها المساله الى ما يشبه الطقوس العباديه للقبر و لصاحبه، بحيث يغفل الانسان المومن عن الله ليستغرق فى الشخص، ليكون السئوال له، و الطلب منه، و الخضوع له، و السجود له- و لو من ناحيه الشكل- مما يبعث فى الذهنيه الايمانيه بعض الايحاءات الغريبه عن وحى التوحيد الالهى، و ربما كنا نتفهم طبيعه هذه المساله فى وعى المبداء عندما ندرس النصوص الماثوره للزيارات لهذا النبى او لهذا الولى، فاننا نجد تاكيدا على المعانى الرساليه فى شخصيته فى الجانب الفكرى و الروحى و العملى، مما يجعل الانسان الزائر يعيش الرساله فى وعى حضور النبى او الولى فى ذاكرته الايمانيه، فيزداد معه ارتباطا به فى الحاضر انطلاقا من الاطلاله على حضوره فى الماضى.
اللهم امنن علينا بالحج و العمره و زياره قبر رسولك، فى انطلاقه روحيه تنفتح على محبتك، و تتطلب رضاك، و تنطلق نحو الافاق البعيده من معانى ربوبيتك، لازداد بذلك عبوديه لك و قربا منك، و انجذابا الى مواقع القدس لديك، و اجعل ذلك نشاطى فى كل عام، مما تتقبله من اقوالى و اعمالى، و تشكره لى و تذكرنى فيه برحمتك و تذخره عندك، لالتقيه فى يوم لقائك- يا رب العالمين.
احاديث مرتبط:
درخواست زيارت حج و اهميت آن.
قال الصادق عليهالسلام: الحج افضل من عتق عشر رقبات- حتى عد سبعين رقبه-، و الطواف و ركعتاه افضل من عتق رقبه. (حج بهتر از آزاد كردن ده بنده است، حتى هفتاد بنده، و طواف و دو ركعت نمازش بهتر از آزاد كردن يك بنده در راه خداست.) بحارالانوار، ج 99، ص 3
حج و ارزش و اهميت آن.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: نفقه درهم فى الحج تعدل الف درهم. (يك درهم خرج در راه حج معادل هزار درهم است.) بحارالانوار، ج 99، ص 8-6
نورى به واسطه عمل حج.
قال الصادق عليهالسلام: لا يزال على الحاج نور الحج ما لم يذنب. (نور حج پيوسته با حاجى است به شرطى كه مرتكب گناه نشود.) بحارالانوار، ج 99، ص 11-10
فضيلت حج و عمره.
عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: الحجه ثوابها الجنه، و العمره كفاره لكل ذنب.
الكافى، ج 4، ص 253، ح 4
قال الصادق عليهالسلام: ضمان الحاج و المعتمر على الله، ان ابقاه بلغه اهله و ان اماته ادخله الجنه.
الكافى، ج 4، ص 253، ح 3
قال الصادق عليهالسلام: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: تابعوا بين الحج و العمره، فانهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد.
الكافى، ج 4، ص 255، ح 12
قال الصادق عليهالسلام: الحاج و المعتمر وفد الله، ان سالوه اعطاهم، و ان دعوه اجابهم، و ان شفعوا شفعهم، و ان سكتوا ابتداهم و يعوضون بالدرهم الف درهم.
الكافى، ج 4، ص 255، ح 14
فضيلت زيارت رسول (ص).
روى ابوحجر الاسلمى عن ابىعبدالله عليهالسلام، قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: من اتى مكه و لم يزرنى فى المدينه جفوته يوم القيامه، و من اتانى زائرا وجبت له شفاعتى، و من وجبت له شفاعتى وجبت له الجنه.
الكافى، ج 4، ص 548، ح 5
عن المعلى ابىشهاب قال: قال الحسين عليهالسلام لرسولالله صلى الله عليه و آله: يا ابتا ما لمن زارك؟ فقال رسولالله صلى الله عليه و آله: يا بنى من زارنى حيا او ميتا او زار اباك او زار اخاك او زارك، كان حقا على ان ازوره يوم القيامه و اخلصه من ذنوبه.
الكافى، ج 4، ص 548، ح 4
سفارش به ختم حج و عمره به زيارت رسول (ص).
بسند صحيح عن ابىجعفر عليهالسلام قال: ابداوا بمكه و اختموا بنا.
الكافى، ج 4، ص 550، ح 1
اهميت زيارت رسول (ص) در حج يا عمره.
قوله رسولالله صلى الله عليه و آله: من اتى مكه حاجا او معتمرا و لم يزرنى جفوته يوم القيامه، الحديث.
الدروس، ص 151
فضيلت زيارت قبور ائمه (ص).
روى عن ابىالحسن الرضا عليهالسلام: ان لكل امام عهدا فى عنق شيعته و اوليائه، و ان من تمام الوفاء بالعهد و حسن الاداء زياره قبورهم، فمن زارهم عليهمالسلام رغبه فى زيارتهم و تصديقا بما رغبوا فيه، كان ائمتهم شفعاوهم يوم القيامه.
الكافى، ج 4، ص 567، ح 2
فضيلت زيارت رسول (ص) و ائمه اطهار (ع).
عن زيد الشحام، قال: قلت لابىعبدالله عليهالسلام: ما لمن زار رسولالله صلى الله عليه و آله؟ قال: كمن زار الله عز و جل فوق عرشه، قال: قلت: فما لمن زار احدا منكم؟ قال: كمن زار رسولالله صلى الله عليه و آله.
الكافى، ج 4، ص 585، ح 5
آيات مرتبط:
رحمت و بركات الهى بر اهلبيت (عليهمالسلام):
قالُوا أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (گفتند: «آيا از كار خدا تعجّب مىكنى؟ رحمت خدا و بركات او بر شما خاندان [رسالت] باد. بىگمان، او ستودهاى بزرگوار است.») قرآن كريم، سوره مباركه هود (11)، آيه 73.