ترجمه: به لطف خويش خلوص نيت مرا به كمال رسان و يقين مرا به آنچه نزد تست محكم و استوار كن و هر عمل من كه فاسد است به قدرت خود به صلاح آور
شرح:
الحصانه من الانحراف:
يا رب، اننى ها هنا- بين يديك- استعطف لطفك، بما تغدقه على من الخير، و توفره لى من النجاح، ان تتم لى نيتى و تكملها لتوفر لى من خلالها الانفتاح على الحق فى الحياه و الانسان، فلا تتحرك الا من اجل نصره الحق، و نشر المحبه، و تجنب الحقد و الحسد و البغى، و الاتجاه الى كل ما يحقق السلامه فى الدين و الدنيا، و ان تصونها من كل انحراف و تحميها من كل سوء، و تبعدها عن كل زيف و رياء، لاكون الانسان الذى يقبل على الحياه من مواقع الاستقامه فى القول و العمل.
يا رب، و قد ينحرف اليقين فى حركه قناعاتى فى خط الفكر و الشعور و العمل، فيبتعد عن المنهج القويم، فيخيل الى- بشكل جازم- ان الناس يملكون لى الضرر
و النفع، او ان ارى الحرام حلالا و الحلال حراما، او اجد نفسى فى موقع لا املك صدقه او انفتح على موقف لا املك حقه.
اللهم فهب لخطوات اليقين المتجذر فى كيانى الصحه الفكريه الواقعيه بما عندك من القدره و الرحمه و العنايه، حتى تكون الصوره لدى مطابقه للواقع، و تنسجم الرويا مع اشراقه الحق، لان مشكله اليقين الذى لا يلتقى مضمونه بالحقيقه، انه يوحى، من خلال طبيعته، بالوضوح فى اضاءه معناه، بينما تكون القضيه فى خط الظلام الذى لا يحمل من معنى النور الا ما يلتقى بالسراب.
و قد جاء فى الروايه عن الامام جعفر الصادق (ع) انه قال: «من صحه يقين المرء المسلم ان لا يرضى الناس بسخط الله، و لا يلومهم على ما لم يوته الله». و قال: «حد اليقين ان لا تخاف مع الله شيئا».
و هذا هو الوعى الصحيح لليقين، ان ينفتح المومن على الله ليومن بانه هو- وحده- مالك النفع و الضرر، فلا يملك احد من الناس، مهما بلغت قوته، ان يضره اذا كان الله يريد ان ينفعه، او ينفعه اذا كان الله يريد ان يضره، فيدفعه ذلك الى الامتناع عن تقديم التنازلات للناس على حساب موقعه من ربه بالابتعاد عن خط الالتزام بطاعه الله، و ذلك بالسير فى خط معصيه الله من اجل ان يرضى الناس عنه لما يترقبه من نفعهم له، او لما يخافه من اضرارهم به، لان ذلك يمثل انحراف الصوره الالهيه فى معنى الايمان.
و لعل فى هذا بعض الايحاء النفسى بان الانحراف فى العمل قد يكون- فى الاغلب- نتيجه للانحراف الفكرى من خلال اليقين الخاطىء، فان الانسان الذى تمتلىء نفسه بالثقه بالله و المعرفه بقدرته المطلقه، يبقى فى خط الله، اما الذى يمارس الانحراف فقد يحتاج الى ان يلاحق قاعدته النفسيه فى اعماق ذاته، من خلال خطاء فى الفكر او خلل فى الشعور.
و هكذا لا بد من الثقه بالله فى معنى الشجاعه الروحيه التى تفرغ نفسه من الخوف من كل شىء، على اساس استمداد القوه من الله، لان القوه لله جميعا، فمن كان مع الله من خلال الايمان به و الاخلاص له كان الله معه، الامر الذى يعنى ان الخوف الضاغط على الذات، ينطلق من ضغط نفسى على الفكر فى حركيه الذات فى الواقع.
و بهذا يتحرر من ضغط الفكره التى توحى بان الناس هم السبب فى حرمانه من بعض الاشياء المفقوده عنده، لان الله هو المهيمن على الكون كله و هو ولى العطاء و المنع، من خلال ما اودعه فى الاسباب من عمق السببيه، حيث قد يتصور الناس ان الاشياء المتحركه فى داخلهم و من حولهم، هى الاساس المستقل فى النتائج، بينما تكون الحقيقه انها الاداه التى تحركها سنه الله فى قضائه و قدره.
و هكذا نجد ان لليقين صحه و فسادا بحسب مضمونه الفكرى و ايحاءاته النفسيه و نتائجه العمليه، الامر الذى ينبغى للانسان، معه، ان يعيد النظر فى قناعاته اليقينيه التى قد تكون ناتجه من حاله انفعاليه او من وضع تقليدى، او من معادلات خاطئه، بحيث تكون اشبه بالجهل المركب الذى لا بد له من التخلص منه قبل ان يسيطر على ذاته فيحوله الى جاهل، فى عمق الحقيقه، فيتخذ لنفسه صفه العلم فى حجم الاحساس.
و ربما كانت التربيه الجدليه التى تدفع الانسان الى اثاره الجدل فى القناعات حتى فى البديهيات، ذات تاثير ايجابى فى المساله الفكريه، باعتبار انها تحرك علامات الاستفهام فى السطح لتكشف فيه بعض الشقوق غير المنظوره، و لتنفذ فى النهايه الى العمق الذى قد ترى فيه الكثير من الاشياء المتعفنه او الميته التى لا تصلح لبناء انسان حى.
اللهم اصلح ما فسد منى:
يا رب، لقد خلقتنى من ضعف، و عرفت ان ذلك يودى الى سقوطى فى او حال الخطيئه التى تفسد روحى، و تضعف احساسى بالطهاره، و تسقط مواقع الخير فى نفسى، بفعل نقاط الضعف فى جسدى من خلال غرائزى التى توحى لى بالسوء، و قد خلقتنى من عجل، و علمت- يا رب- اننى قد استعجل النتائج فاهرع اليها من دون تفكير فى المقدمات، و لا تدقيق فى الخطوات، و قد تضغط على الحاجه، فاستعجل قضاءها بالحرام، و لا اصبر على نفسى لاحصل عليها بالحلال.
و هكذا تنطلق العوامل السلبيه فى داخل كيانى لتفسد بعضا من اخلاقيتى و طهارتى و التزامى و حركتى فى الحياه.
و ربما اتحرك فى الخط المستقيم فتهجم على النوازع النفسيه الشريره لتنحرف بى عنه، و تقودنى الى طريق الضلال، و لتفسد على استقامتى و روحانيتى.
و ها انا- يا رب- الانسان الذى سقطت منه قطعه من الصلاح لحساب قطعه من الفساد، اتوسل اليك ان تتدخل بقدرتك لتضغط على نقاط الضعف لدى، بتقويه ارادتى فى استنفاد نقاط القوه عندى، و لتهبنى من لطفك و رحمتك المدد الذى يشدنى الى خط الصلاح، و يبعدنى عن خط الفساد، فتصلح بذلك ما فسد منى، فاعود الانسان المومن الملتزم بخط الصلاح فى خط طاعتك لافوز برضاك.
احاديث مرتبط:
نشانه صحت يقين مسلمان.
عن ابىعبدالله عليهالسلام: من صحه يقين المرء المسلم ان لا يرضى الناس بسحط الله، و لا يلومهم على ما لم يوته الله.
الكافى، ج 2، ص 57، ح 2
حدّ يقين.
قال الصادق عليهالسلام: حد اليقين ان لا تخاف مع الله شيئا.
الكافى، ج 2، ص 57، ح 1
آيات مرتبط:
اصلاح امور هدف فرستادگان خدا:
قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَ رَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَ ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ ما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ (گفت: «اى قوم من، بينديشيد، اگر از جانب پروردگارم دليل روشنى داشته باشم، و او از سوى خود روزىِ نيكويى به من داده باشد [آيا باز هم از پرستش او دست بردارم؟] من نمىخواهم در آنچه شما را از آن بازمىدارم با شما مخالفت كنم [و خود مرتكب آن شوم]. من قصدى جز اصلاح [جامعه] تا آنجا كه بتوانم، ندارم، و توفيق من جز به [يارى] خدا نيست. بر او توكّل كردهام و به سوى او بازمىگردم.») قرآن كريم، سوره مباركه هود (11)، آيه 88.
در مقام اصلاح امور:
فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَ أَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (پس هر كه بعد از ستم كردنش توبه كند و به صلاح آيد، خدا توبهى او را مىپذيرد، كه خدا آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيه 39.
در مقام اصلاح امور:
وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَ أَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (و ما پيامبران [خود] را جز بشارتگر و هشداردهنده نمىفرستيم، پس كسانى كه ايمان آورند و نيكوكارى كنند بيمى بر آنان نيست و اندوهگين نخواهند شد.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 48.
اصلاح ظاهر و باطن:
وَ إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَ الْمِيزانَ وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (و به سوى [مردم] مَدْيَنْ، برادرشان شعيب را [فرستاديم]؛ گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستيد كه براى شما هيچ معبودى جز او نيست. در حقيقت، شما را از جانب پروردگارتان برهانى روشن آمده است. پس پيمانه و ترازو را تمام نهيد، و اموال مردم را كم مدهيد، و در زمين، پس از اصلاح آن فساد مكنيد. اين [رهنمودها] اگر مؤمنيد براى شما بهتر است.») قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 85.
مفسده و مصلحت و علم خداوند:
فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَ إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (و دربارهى يتيمان از تو مىپرسند، بگو: «به صلاح آنان كار كردن بهتر است، و اگر با آنان همزيستى كنيد، برادران [دينى] شما هستند. و خدا تباهكار را از درستكار بازمىشناسد.» و اگر خدا مىخواست [در اين باره] شما را به دشوارى مىانداخت. آرى، خداوند توانا و حكيم است.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 220.