ترجمه: و هر چه از حطام دنيا به من ارزانى داشته و در اين جهان پيش انداختهاى موجب رسيدن به جوار رحمت و پيوستن به قرب منزلت تو و وسيله رسيدن به بهشت قرار ده كه توئى صاحب احسان بزرگ و توئى بخشنده بزرگوار.
شرح:
اللهم بادلنى عطاء الدنيا بعطاء الاخره:
اللهم انك اعطيتنى بعض حطام الدنيا مما رزقتنى من اموالها و لذاتها و شهواتها، و عجلت لى من رزقها الذى منحتنى راحته و سروره، و ربما كان ذلك اختبارا لى، و امتحانا لا رادتى فى توجيه ذلك فى مرضاتك، لانفقه فى محبوبك، و اجتنب فى مصارفه سخطك، حتى يكون كل هذا العطاء الدنيوى من كرمك وسيله من وسائل القرب اليك، و العيش الرغيد فى جوار قدسك، فتبادلنى عطاء الدنيا الذى انفقته على المحرومين من عبادك، و مواقع الخير فى رضاك، عطاء الاخره الذى تغدقه على من رضوانك، و تفتح لى فيه ابواب جنتك، فانعم فى عطائك فى الدنيا بما سهلت لى من حاجاتها، و فى عطائك فى الاخره بما منحتنى من بركاتها، انك- يا رب- صاحب الفضل العظيم الذى لا يبلغ احد مدى عظمته، و الجواد الكريم الذى لا منتهى لجوده و كرمه يا ارحم الراحمين.
و هكذا نرى، فى نهايه المطاف، ان ما يحصل عليه الانسان من متاع الدنيا و طيباتها، ليس مساله ضائعه فى حياه الانسان فى نطاق المسائل البعيده عن القيمه، فليست الدنيا قيمه سلبيه فى المطلق، و لكنها تمثل حركه القيمه المتنوعه فى الانسان تبعا للغايه التى يبتغيها فى عمله، فاذا حرك ماله و جهده فى سبيل الله كانت قيمه ايجابيه، و اذا حركه فى سبيل الشيطان، او فى ما يبقى فى الدنيا من دون ايه علاقه له بالاخره، كانت قيمه سلبيه او لم تكن فى معنى القيمه، فيمكن ان يبلغ بماله الدرجات العليا عند الله و ينال به الجنه اذا حركه فى الخير فى رضى الله، و يمكن ان يبلغ به الدرجات السفلى- اذا صح التعبير- و يدخل به النار، و قد جاء فى الحديث عن رسولالله (ص) قال: «نعم العون على تقوى الله الغنى»، و قد ورد فى الحديث عن على اميرالمومنين (ع): «من آتاه الله مالا فليصل به القرابه و ليحسن منه الضيافه، و ليفك به الاسير و العانى، و ليعط منه الفقير و الغارم، و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب، ابتغاء الثواب، فان فوزا بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا و درك فضائل الاخره».
و جاء فى نهجالبلاغه ان عليا (ع) دخل على العلاء بن زياد الحارثى و هو من اصحابه، يعوده، فلما راى سعه داره قال: «ما كنت تصنع بسعه هذه الدار فى الدنيا، و انت اليها فى الاخره كنت احوج؟ و بلى، ان شئت بلغت بها الاخره، تقرى فيها الضيف، و تصل فيها الرحم، و تطلع منها الحقوق مطالعها، فاذا انت قد بلغت بها الاخره».
احاديث مرتبط:
صرف مال در راه خير از مكارم دنيا و فضائل آخرت است.
قال اميرالمومنين صلوات الله و سلامه عليه: من آتاه الله مالا فليصل به القرابه، و ليحسن منه الضيافه، و ليفك به الاسير و العانى و ليعط منه الفقير و الغارم، و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب ابتغاء الثواب فان فوزا بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا و فصائل الاخره.
نهجالبلاغه، ص 198، خطبه 142
صرف دارايى در راه خير پلى براى رسيدن به آخرت.
روى اميرالمومنين عليهالسلام دخل على العلاء بن زياد الحارثى و هو من اصحابه يعوده ، فلما راى سعه داره قال: ما كنت تصنع بسعه هذه الدار فى الدنيا و انت اليها فى الاخره احوج؟ و بلى ان شئت بلغت بها الاخره، تقرى فيها الضيف، و تصل فيها الرحم، و تطلع منها الحقوق مطالعها، فاذا انت قد بلغت بها الاخره.
نهجالبلاغه، ص 324، خطبه 209
ثروت، كمك خوبى در جهت كسب تقوا است.
روى عن النبى صلى الله عليه و آله: نعم العون على تقوى الله الغنى.
الكافى، ج 5، ص 71، ح 1
دنيا، كمك خوبى در جهت طلب آخرت است.
عن ابىجعفر و ابىعبدالله عليهماالسلام: نعم العون الدنيا على طلب الاخره.