ترجمه: و داغ ناتوانى بر ما منه كه حكمت آنچه براى ما پسنديدى ندانيم و مقدرات تو را سبك شماريم و آنچه را تو پسنديدهاى ناخوش داريم و به چيزى مايل شويم كه از حسن عاقبت دور است و به ضد عافيت نزديك.
شرح:
فندع ما يريبنا الى ما لا يريبنا، لنقف مع الاشياء التى تمر بنا او نعمل لها موقف الواعين لحقائقها المنفتحين على ارتباطها بالنظام الاسلامى فى نظام الكون فى سنن الله التى ترتكز على حكمته و علمه و رحمته، فلا نشك فى حكمك و لا نتهمك فى قضائك الذى قضيت علينا و خيرتك التى اخترت لنا، فلا معنى للشك فى حكمك و هو الحق الذى لا ريب فيه، و لا مجال لا تهامك فى قضائك لانك الرب الغنى عن عباده فى كل وجودهم و هو الرحيم بهم من موقع خلقه لهم، فايه حاجه به الى ان ينصرف معهم بغير الصلاح او يفرض عليهم الشر، تعاليت عن ذلك علوا كبيرا.
ان المساله هى ان تقديرك للامور فى كل ما يتعلق بنا يرتبط ارتباطا كليا بما علمناه من جميع اوضاعنا العامه او الخاصه، من خلال العمق العميق لحركه الواقع فى الحياه، و لكننا لا ندرك اسرارها و خفاياها فنفكر فيها بطريقه اخرى، و نتعقد من بعض الوان القضاء التى قد تجلب الينا بعض المشاكل و الالام و المتاعب مما قد يكون له وجه باطنى الى جانب الوجه الظاهرى، فنستعجل الاحكام السريعه التى ترتكز على ما يظهر من ملامح الواقع، فيودى بنا ذلك الى التحرك نحو النتائج التى قد تكون لها ابعاد سلبيه علينا فى نهايات الامور بحيث يبتعد عن العاقبه المنتظمه على الخير المستقبلى للانسان، و يقترب من الاوضاع التى لا تلتقى بالعافيه فى الواقع الداخلى و الخارجى بل تتصل بالمواقف المضاده لها فى حركه الانسان فى الواقع.
ان وعى ذلك كله من خلال و عينا لمقام الربوبيه فى علاقه الرب بالمربوبين فى موقع اللطف و الرحمه و الحكمه و الغنى عن كل ما يتصل بهم من خير او شر، هو الذى يجعلنا نفكر بالابتعاد عن هذه الوساوس الشيطانيه التى تريد ان تفصل بيننا فى مشاعرنا و بين الانسجام مع خط العقيده فى التوحيد الالهى فى انفتاحنا عليه من استسلامنا له و اتكالنا عليه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست