ترجمه: سنت او در توبه امم گذشته اين نبود هر چه طاقت نداشتيم از ما برداشت و جز به آنچه سهل بود تكليف نفرمود و جز بكار آسان امر نكرد و براى هيچ يك از ما حجت و عذرى نگذاشت
شرح:
الحمد لله على توبته و احسانه:
نحن الخاطئون الذين احاطت بنا الخطايا من كل جوانبنا، فكانت خطيئه الفكر من خلال ما يوسوس به الشيطان لنا من الافكار الخبيثه و النوازع الخاطئه، و كانت خطيئه القلب، بما تتحرك به العاطفه فى خط الانحراف ليحب اعداء الله و ليعادى اولياءه، و كانت خطيئه الجسد فى المعاصى التى تتجسد فيها المحرمات التى اراد الله لعباده ان يجتنبوها، و المواقف التى اراد لهم ان يبتعدوا عنها، و تثقلنا خطايانا و تقودنا الى مواقع غضب الله، فيكون الهلاك فى المصير الدنيوى و الاخروى عاقبتنا، فنفقد بذلك محبه الله، فيطردنا عن ساحه قربه فلا منقذ لنا منه، و لا ناصر لنا دونه، و لا مهرب منه الا اليه.
و لكنه لم يتركنا فى هذه الحيره القاتله، و العقده المستعصيه، بل فتح لنا باب التوبه، و دلنا عليها، و عرفنا طبيعتها و وسيلتها و نتيجتها النفسيه و العمليه، و قال لنا: انه (يقبل التوبه عن عباده و يعفو عن السيئات)(الشورى / 25).
و قال لنا: انه (يحب التوابين)(البقره / 222).
و عرفنا بما قال الصادق (ع) «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». فعرفنا من ذلك ان الخطيئه ليست صفه لازمه للخاطىء، و ليست عقده عميقه فى وجوده، و ان الذنب حاله طارئه تنطلق من الاستغراق فى حاجات الذات و شهوات الجسد، و الغفله عن الالتزام، و نسيان الله، مما يجعل الخلاص منها بالوعى و التذكر و الانفتاح على الاخره امرا ممكنا، من خلال خط التراجع الذى جعله الله للعاصين التائبين الذين ينطلقون مع التقوى الروحيه فى وجدانهم و خطواتهم حتى (اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون)(الاعراف: 201).
و هكذا كانت التوبه سبيلا لتصحيح المسار، و اصلاح الذات، و تقويم الانحراف للعوده الى خط الاستقامه، و لو لا دلاله الله لنا عليها، و قبوله لنا، و غفرانه لذنوبنا من خلالها، و ابعادنا عن الياس من رحمته، لكنا من الهالكين المتخبطين دائما فى وحول الخطيئه. و فقدان الروح و قسوه الياس، و تلك هى النعمه الكبرى التى لا بدلنا من ان نحمد الله عليها، و نقدم اليه الشكر عليها. و ذلك هو الاحسان العظيم و الفضل الجسيم الذى اختص به هذه الامه من دون سائر الامم، فقد كانت سنته فى التوبه للامم السالفه اكثر صعوبه و تعقيدا فقد روى ان موسى (عليهالسلام) سال ربه التوبه على بنىاسرائيل من عباده العجل فقال: الا ان يقتلوا انفسهم، فامرهم موسى بالقتل فاجابوا، و هذا ما جاء فى قوله تعالى: (و اذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم)(البقره: 54).
و هذا من الامور الشاقه الصعبه التى لا يتحملها الانسان الا بجهد نفسى كبير ضاغط على الكيان كله، فلم يكلفنا الله ذلك و وضع عنا ما لا طاقه لنا به، و لم يكلفنا الا ما تتسع له قدراتنا العاديه، و لم يجشمنا الا ما كان يسرا من الاعمال و المواقف، و هذا ما اشار اليه قوله تعالى: (و يضع عنهم اصرهم و الاغلال التى كانت عليهم)(الاعراف: 157).
و ما جاء فى حديث الرسول عليه الصلاه و السلام: «بعثنى بالحنيفيه السهله السمحه».
و ما جاء فى قوله تعالى: (و ما جعل عليكم فى الدين من حرج)،(الحج: 78).
و فى قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر)،(البقره: 185).
و لهذا لم يبق لاحد من المسلمين من اتباع النبى محمد (ص) حجه و لا عذر فى الابتعاد عن الطاعه، من خلال طبيعه التكاليف المتحركه فى دائره اليسر و السعه و السهوله، و هذا ما عبر عنه الامام جعفر الصادق (عليهالسلام) فى الحديث المروى عنه:
قال: «اذا نظرت فى جميع الاشياء لم تجد احدا فى ضيق، و لم تجد احدا الا و لله عليه الحجه، و ما امروا الا بدون سعتهم، و كل شىء امر الناس به فهم يسعون له، و كل شىء لايسعون له فهو موضوع عنهم، و لكن الناس لا خير فيهم».
احاديث مرتبط:
تمام بودن حجت خدا بر همه و تكليف نمودن مردم به آنچه در توانشان است.
عن الصادق (عليهالسلام): اذا نظرت فى جميع الاشياء لم تجد احدا فى ضيق، و لم تجد احدا الا و لله عليه الحجه، و ما امروا الا بدون سعتهم، و كل شىء امر الناس به فهم يسعون له، و كل شىء لا يسعون له فهو موضوع عنهم، و لكن الناس لا خير فيهم.
التوحيد للصدوق، ص 413، ح 10
دين حنيف، سهل، سمحة.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: بعثت بالحنيفيه السهله السمحة.
عوالىاللئالى، ج 1، ص 381، ح 3
آيات مرتبط:
تكليف در حد استطاعت:
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (خداوند هيچ كس را جز به قدر توانايىاش تكليف نمىكند. آنچه [از خوبى] به دست آورده به سود او، و آنچه [از بدى] به دست آورده به زيان اوست. پروردگارا، اگر فراموش كرديم يا به خطا رفتيم بر ما مگير، پروردگارا، هيچ بار گرانى بر [دوش] ما مگذار؛ همچنانكه بر [دوشِ] كسانى كه پيش از ما بودند نهادى. پروردگارا، و آنچه تاب آن نداريم بر ما تحميل مكن؛ و از ما درگذر؛ و ما را ببخشاى و بر ما رحمت آور؛ سرور ما تويى؛ پس ما را بر گروه كافران پيروز كن.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 286.
روش خداوند در تعيين چگونگى توبه امتهاى پيشين:
وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (و چون موسى به قوم خود گفت: «اى قوم من، شما با [به پرستش] گرفتن گوساله، بر خود ستم كرديد، پس به درگاه آفرينندهى خود توبه كنيد، و [خطاكاران] خودتان را به قتل برسانيد، كه اين [كار] نزد آفريدگارتان براى شما بهتر است.» پس [خدا] توبهى شما را پذيرفت، كه او توبهپذير مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 54.
مكلّف نكردن امت محمد (ص) به امور سخت و مشقتآور:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (همانان كه از اين فرستاده، پيامبر درس نخوانده -كه [نام] او را نزد خود، در تورات و انجيل نوشته مىيابند- پيروى مىكنند؛ [همان پيامبرى كه] آنان را به كار پسنديده فرمان مىدهد، و از كار ناپسند بازمىدارد، و براى آنان چيزهاى پاكيزه را حلال و چيزهاى ناپاك را برايشان حرام مىگرداند، و از [دوش] آنان قيد و بندهايى را كه برايشان بوده است برمىدارد. پس كسانى كه به او ايمان آوردند و بزرگش داشتند و ياريش كردند و نورى را كه با او نازل شده است پيروى كردند، آنان همان رستگارانند.) قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 157.
نبودن هيچگونه حرجى در دين محمد (ص):
وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ (و در راه خدا چنانكه حقّ جهاد [در راه] اوست جهاد كنيد، اوست كه شما را [براى خود] برگزيده و در دين بر شما سختى قرار نداده است. آيين پدرتان ابراهيم [نيز چنين بوده است] او بود كه قبلاً شما را مسلمان ناميد، و در اين [قرآن نيز همين مطلب آمده است] تا اين پيامبر بر شما گواه باشد و شما بر مردم گواه باشيد. پس نماز را برپا داريد و زكات بدهيد و به پناه خدا رويد. او مولاى شماست؛ چه نيكو مولايى و چه نيكو ياورى.) قرآن كريم، سوره مباركه الحج (22)، آيه 78.
آسان بودن حكم خداوند نسبت به امت محمد (ص):
شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (ماه رمضان [همان ماه] است كه در آن، قرآن فروفرستاده شده است، [كتابى] كه مردم را راهبر، و [متضمّن] دلايل آشكار هدايت، و [ميزان] تشخيص حقّ از باطل است. پس هر كس از شما اين ماه را درك كند بايد آن را روزه بدارد، و كسى كه بيمار يا در سفر است [بايد به شمارهى آن،] تعدادى از روزهاى ديگر [را روزه بدارد]. خدا براى شما آسانى مىخواهد و براى شما دشوارى نمىخواهد؛ تا شمارهى [مقرّر] را تكميل كنيد و خدا را به پاس آنكه رهنمونيتان كرده است به بزرگى بستاييد، و باشد كه شكرگزارى كنيد.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 185.
تكليفهاى سنگين براى امتهاى پيشين:
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (پس به سزاى ستمى كه از يهوديان سر زَد و به سبب آنكه [مردم را] بسيار از راه خدا بازداشتند، چيزهاى پاكيزهاى را كه بر آنان حلال شده بود حرام گردانيديم؛) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 160.